أفادت مصدر حكومي يمني، الخميس، إن سفينة إماراتية دخلت إلى ميناء أرخبيل سقطرىجنوب غربي اليمن، تحت حماية قوات سعودية. ونقلت وكالة الأناضول التركية عن المصدر الحكومي قوله: إن السفينة الإماراتية «تكريل» دخلت إلى رصيف ميناء سقطرى، دون معرفة ما بداخلها. ولفت إلى أن السفينة «تكريل»، لا تزال في رصيف الميناء، ولم تبدأ بعد بإفراغ حمولتها غير المعروفة. ولم يذكر المصدر ما إذا كانت السفينة قد دخلت بطريقة قانونية بإذن من سلطات الميناء. سفن غير قانونية وهذه ثاني سفينة إماراتية تدخل الميناء الخاضع لسيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبو ظبي. وفي 20 سبتمبر/ أيلول المنصرم، دخلت سفينة إماراتية إلى الميناء بطريقة غير قانونية، بحسب مديره رياض سليمان. جاء ذلك في رسالة رفعها سليمان للرئيس عبد ربه منصور هادي، ورئيس الحكومة معين عبد الملك، وعدد من مسؤولي البلاد. والسفينة الإماراتية (AD ASTRA) دخلت بطريقة مخالفة ودون استكمال الإجراءات الرسمية وفق النظام والقانون. وفي اتجاه اخرى يستعد حقوقيون لرفع دعوى قضائية في المحكمة الإدارية ضد الحكومة اليمنية المقيمة في العاصمة السعودية الرياض ممثلة برئيسها معين عبد الملك وذلك لعدم قيامها بواجبها في حماية السيادة الوطنية في جزيرة أرخبيل سقطرى. ووفقا لموقع «الموقع بوست» فأن 21 محاميا انضموا للهيئة المزمع إعلانها للدفاع عن سقطرى بينهم ثلاثة محامين دوليين. وكان محافظ سقطرى رمزي محروس اتهم الحكومة اليمنية بالتواطؤ مع المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات والتوجيه بتفويض موظفين مؤيدين للانتقالي بصلاحيات المحافظ المالية مما أضعف دور السلطات الشرعية. وذكر محروس، في رسالة رفعها إلى الرئيس هادي، أن مليشيات الانتقالي وداعميها أقاموا مواقع عسكرية في شرق وغرب سقطرى وفي الساحل الشمالي وحرم المطار وأنهم مستمرون في تشييدها. تسيير رحلات جوية وبحرية هذا ودأبت الإمارات منذ سيطرة المجلس الانتقالي على تسيير بعض الرحلات الجوية والبحرية إلى الجزيرة، دون إذن السلطات اليمنية، وفق مراسل الأناضول. ويتهم يمنيون الإمارات، العضو في التحالف، بإنفاق أموال طائلة لتدريب وتسليح قوات موازية ومناهضة للقوات الحكومية، لخدمة مصالح إماراتية خاصة، وهو ما تنفيه أبو ظبي عادة.ونهاية أغسطس/ آب الماضي، كشف موقع «ساوث فرونت» الأمريكي، عن عزم الإمارات وإسرائيل، إنشاء مرافق عسكرية واستخبارية في جزيرة سقطرى، التي تحتل موقعًا استراتيجيًا في المحيط الهندي. ونقل الموقع المتخصص في الأبحاث العسكرية والاستراتيجية عن مصادر عربية وفرنسية أن «وفدا ضم ضباطا إماراتيين وإسرائيليين، قاموا بزيارة الجزيرة مؤخرا، وفحصوا عدة مواقع بهدف إنشاء مرافق استخبارية». وفي 13 مايو / أيار 2018، أعلن التحالف العربي وصول قوات سعودية إلى محافظة أرخبيل سقطرى (لا تزال متواجدة)، لغرض تدريب ومساندة القوات اليمنية، في خطوة جاءت عقب أزمة حادة نشبت حينها بين الحكومة اليمنيةوالإمارات. وكان المجلس الانتقالي المطالب بانفصال جنوباليمن عن شماله، قد سيطر عسكريا في 19 يونيو/ حزيران الماضي، على مدينة حديبو عاصمة سقطرى.