تمكنت قوات الجيش الوطني المسنود برجال المقاومة الشعبية، الاثنين، من انتزاع عدد من المواقع كانت في قبضة ميليشيا الحوثي الانقلابية، في مديرية "ماهلية" ومنطقة رحبة جنوبيمأرب وجبهة المخدرة غرب المحافظة، إثر هجوم مباغت شنته قوات الجيش من عدة محاور، وبعد تحول استراتيجية القوات الحكومية ورجال القبائل من المعركة الدفاعية إلى الهجومية على امتداد الجبهات القتالية في المحافظة الواقعة شرقي اليمن. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة عن مصدر عسكري "لم يسمه" أن: "قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية شنت، صباح الاثنين، هجوماً واسعاً تمكنت خلاله من تحرير مواقع جديدة في جبهة ماهلية".
وذكر المصدر أن الجيش والمقاومة شنوا "هجوماً من عدّة محاور تمكنوا على إثره من تحرير مواقع ومرتفعات إستراتيجية في منطقة رحبة ومناطق أخرى جنوبمأرب، وما تزال المعارك مستمرة حتى ساعات متأخرة من مساء الاثنين.
اتصالاً بذلك أكد مصدر محلي أن المعارك دارت في عدة مناطق بمديرية رحبة أهمها "جبال السنابل، وآل جذينة"، مشيراً إلى أن القوات تمكنت من السيطرة على عدد من المواقع المهمة والمسيطرة على منطقة "نجد المجمعة".
وأشار إلى أن "المعارك التي جرت صباح الاثنين، أسفرت عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات الحوثية إلى جانب خسائر أخرى في المعدات القتالية".
وفي السياق نقل موقع الجيش: سبتمبر نت"، عن مصادر ميدانية قولها: "أن قوات الجيش الوطني مسنودة برجال المقاومة، حققت الاثنين، انتصارات واسعة وتقدمات ميدانية كبيرة خلال الساعات القليلة الماضية، في جبهات جنوب غرب مأرب، تزامناً مع غارات مكثفة لمقاتلات تحالف دعم الشرعية.
وبحسب المصادر، فأن قوات الجيش والمقاومة تواصل تقدمها لليوم الثالث على التوالي، مع انهيار واسع للمليشيا الحوثية، المدعومة إيرانياً، والتي تلقت الإثنين ضربات قاصمة في جبهات مراد، جنوب غرب مأرب.
وأكد أن قوات الجيش والمقاومة الشعبية، استعادت مواقع عسكرية استراتيجية في جبهة مراد، كانت تتمركز فيها المليشيا الكهنوتية.
وأضاف أن عشرات القتلى والجرحى والأسرى من عناصر المليشيا المتمردة وقعت في كمين محكم نصبه أبطال الجيش الوطني في إحدى شعاب المنطقة.
ومنذ أشهر، تحشد ميليشيا الحوثي مسلحيها وتشن هجمات على محافظة مأرب من عدة محاور في محاولة لإحداث اختراق وتحقيق أي تقدم نحو المحافظة الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، وسط استماتة في الدفاع من قبل القوات الحكومية "جيش وقبائل".
*تغييرات في المعركة وبعد أسابيع من اتخاذه وضعية الدفاع ضد الهجوم الحوثي المكثف، أعلن متحدث الجيش الوطني، تحويل استراتيجية القوات الحكومية ورجال القبائل من المعركة الدفاعية إلى الهجومية على امتداد الجبهات القتالية، وفقا لموقع "سبتمبر نت" الناطق بلسان القوات المسلحة.
ووفقا للمتحدث باسم الجيش الوطني، عبده مجلي، فإن القوات الحكومية تحولت من المعركة الدفاعية إلى المعركة الهجومية، على امتداد الجبهات القتالية في محافظاتمأربوصنعاءوالجوف، مشيراً الى أن القوات شنت يوم الاثنين "هجوما مباغتاً" من عدة محاور استهدف مواقع المليشيا في جبهة المخدرة غرب مأرب وجبهتي ماهلية ورحبة جنوبها.
وأضاف مجلي في تصريح نقله موقع سبتمبر نت، إن الجيش تمكن من تحرير مناطق ومواقع مهمة وحاكمة وعدد من القرى والوديان في "جبهة المخدرة"، والماهلية ورحبة.. واصفاً الهجوم بأنه كان مباغتاً وناجحاً، وأسفر عن سقوط عشرات من القتلى والجرحى من عناصر المليشيا، إضافة إلى تدمير معدات وأسلحة تابعة لها.
وأكد ناطق الجيش، "إن القوات المسلحة، المسنودة بالمقاومة الشعبية، تواصل التقدم والانتصارات وتحقيق المكاسب على الأرض في مختلف جبهات محافظة الجوف ومنطقة نجد العتق وصلب بمحافظة صنعاء.
وأشاد العميد مجلي بالدور البطولي والروح المعنوية العالية والقدرة القتالية لأبطال الجيش، في مختلف الجبهات القتالية، ممن يسطرون بدمائهم الزكية النصر والتمكين، للوطن.
وثمن الناطق الرسمي للقوات المسلحة الإسناد الجوي للطيران المقاتل، الذي دمر الأهداف والتعزيزات المعادية بدقة عالية للمليشيات الانقلابية في مختلف الجبهات القتالية.
الرهان على الخلايا النائمة في المقابل وقال مصدر عسكري يمني لصحيفة "العربي الجديد"، إن جماعة الحوثي الانقلابية، كانت تراهن على الخلايا النائمة وشراء الولاءات في صفوف قبائل مراد، من أجل تسهيل اجتياح سلس إلى منابع النفط بمأرب، لكنها تفاجأت بدفاع مستميت.
وأضاف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أن "للحوثيين عددا من الوجاهات القبلية بمديرية رحبة وماهلية كانت قد مكنتهم من السيطرة عليها في وقت قياسي، مستغلة بذلك الصراعات داخل صفوف الشرعية، لكن الجيش ورجال القبائل استعادوا صفوفهم، ولذلك لن تكون المعركة سهلة على الحوثيين، وقتلاهم خلال الأشهر الماضية يتجاوزون الآلاف".
ويتركز هجوم الحوثيين على مأرب من الجهة الجنوبية في رحبة وماهلية. ولوصولهم إلى قلب مدينة مأرب، سيكون عليهم قطع جبال مراد ومناطق جبلية وعرة يسهل لرجال القبائل القتال فيها وتنفيذ حرب العصابات والكمائن المباغتة، التي بدت أكثر كلفة على الحوثيين خلال الأيام الماضية.