طالبت رابطة أمهات المختطفين، الأربعاء، المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لإطلاق سراح جميع الصحفيين المختطفين في سجون جماعة الحوثي الانقلابية، ومستنكرة تحويل قضية الصحفيين المعتقلين الى ورقة سياسية . جاء ذلك في بيان للرابطة قالت فيه: « أن الاتفاقات تلو الاتفاقات تمر في قضية المختطفين دون تنفيذ على أرض الواقع ليخوض المخطوفين أوضاعاً صعبة وقاسية في سجون الحوثي . وأضاف البيان أن قضية الصحفيين لم تشهد أي تحرك في ظل تجاهل متعمد لإطالة قضيتهم وإطلاق سراحهم . وأشار البيان، إلى أن ملف الصحفيين المختطفين تحوّل إلى ورقة سياسية يتم العبث بها بين طرفي الصراع، مؤكدة أن إقرار مبدأ مبادلة مختطف مدني بمحتجز مقاتل في صفقة تبادل الأسرى يعد انتهاكا في حق المدني . وأوضح أن الصحفيين يتعرضون للابتزاز والتعذيب في سجون جماعة الحوثي، كان آخرها إقامة محاكمات لهم خارج إطار القانون أفضت إلى الحكم بالإعدام على أربعة منهم في إجراءات غير عادلة وعبثية . وتابع بيان الرابطة: «مروا خلال هذه الفترة بإخفاء قسري ولايزال أحدهم وهو الصحفي وحيد الصوفي مخفي تماماً حتى الان ولا تعلم أسرته أي معلومات عنه وعن أوضاعه ». ونددت الرابطة بما يتعرض له الصحفيون المعتقلون لدى الحوثي من انتهاكات مستمرة بحقهم وإطالة أمد قضيتهم الإنسانية عبثاً، محملة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن حياتهم ومصيرهم . وطالب المجتمع الدولي والأممالمتحدة وطرفي اتفاق تبادل الأسرى الأخير الذي جرى في جنيف بإطلاق سراح الصحفيين وجميع المختطفين والمخفيين قسرياً والمعتقلين تعسفيا دون قيد أو شرط . ويعاني 10 صحفيين مختطفين منذ أكثر من 5 سنوات لدى جماعة الحوثي ظروفاً صعبة وقاسية، بعضهم بات مصابا بأمراض مزمنة بينها الفشل الكلوي وآلام المفاصل والعمود الفقري نتيجة التعذيب الشديد الذي تعرضوا له، وأحدهم لا يُعرف مصيرة حتى اليوم وهو الصحفي وحيد الصوفي . ومؤخرًا، رعت الأممالمتحدة اتفاقًا بين الحكومة والحوثيين قضى بالإفراج عن 680 من أسرى الحوثيين مقابل 400 من أسرى الحكومة بينهم 15 سعوديًا و4 سودانيين، دون أن يشمل الصحفيين المعتقلين لدى الحوثيين .