سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مصادر: تشكيل الحكومة قبل انجاز الشق العسكري والأمني لاتفاق الرياض سيكون آخر مسمار في نعش الشرعية الإمارات تزعم قرب إعلان الحكومة وتوافق الرئيس مع الانتقالي على تأجيل الانسحابات..
توقعت مصادر سياسية أن يكون التشكيل الحكومي جاهزاً، مع نهاية هذا الأسبوع، إلاّ أنها أكدت في الوقت ذاته أن القرار لن يصدر إلا بعد تنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض المتعثر، وأن غير ذلك يعتبر مغامرة خطيرة من الرئيس هادي، إن لم يكن المسمار الأخير في نعش الشرعية .. وعقد الرئيس عبدربه منصور هادي، الأحد، اجتماعا ضم نائبه وهيئة مستشاريه، وناقش معهم ما يتصل بتنفيذ اتفاق الرياض الذي تم توقيعه برعاية السعودية قبل عام، وأُعلنت آلية لتسريع تنفيذه نهاية يوليو الماضي . وقال الرئيس هادي: بذلنا ولا زلنا كل جهودنا لتنفيذ الاتفاق حرفياً . وأوضحت المصادر أن حديث الرئيس هادي يكشف بأن الشرعية ماضية في إجراءات التشكيل الحكومي استجابة لضغوط سعودية تمارسها المملكة على الرئيس هادي، محذرة في الوقت ذاته من المضي صوب تشكيل الحكومة دون تنفيذ الشق العسكري والأمن من اتفاق الرياض قبل أي تشكيل الحكومة وفق ما جاء في اتفاق الرياض وآلية التسريع، التي اشترطت تزامن مشاورات التشكيل الحكومي مع تنفيذ الشق العسكري والمن للاتفاق، وليس التشاور حول كيفية تنفيذه بعد تشكيل الحكومة، مذكرة بأن مدير الأمن الجديد لمحافظة عدن، اللواء أحمد الحامدي، المرشح من قبل الانتقالي، لم يتمكن من تسلم مهامه بسبب رفض قيادة الانتقالي ذلك واشتراطها على تعويض المدير السابق لأمن عدن شلال شايع، بمنصب آخر .. ونَص اتفاق الرياض وآلية التسريع على ربط تشكيل الحكومة بتنفيذ الشق الأمني والعسكري وإخراج التشكيلات المسلحة التابعة للمجلس الانتقالي من مدينة عدن وسحب الأسلحة الثقيلة وإعادة الانتشار في الجبهات القتالية لمواجهة ميليشيا الحوثي .
ولم يتمكن مدير أمن عدن اللواء الحامدي من الوصول الى مدينة عدن لمباشرة مهامه بعد مضي ثلاثة أشهر على تعيينه، بسبب رفض الانتقالي ومدير الأمن السابق تسليم إدارة أمن العاصمة المؤقتة . وخلال الأيام الماضية كثّف رئيس الوزراء المكلّف الدكتور معين عبدالملك سعيد مشاوراته مع الأحزاب والمكونات السياسية لتسمية شاغلي الحقائب الوزارية وإنجاز مسودة التشكيل الحكومي . إلى ذلك كشفت تقارير صحفية أن الرئيس، عبد ربه منصور هادي، يستعد لإعلان وصف بأنه «الأهم» نهاية الأسبوع الجاري .. ونقل موقع «إرم نيوز» الإماراتي عن مصادر في الرئاسة اليمنية، قولهم إن هادي ينهي حاليا تفاصيل تشكيل الحكومة اليمنية الجديدة وتوليفتها، بما يتماشى مع اتفاق الرياض .. وقالت المصادر «لقاءات هادي كانت جيدة وإيجابية، وحملت تقاربا كبيرا مع وجهات النظر، وتشكيلة الحكومة باتت قاب قوسين ».. وأكملت المصادر قائلة «لقاءات هادي كانت مبشرة بانفتاح وانفراجه وشيكة، هادي تمكن من حل كافة الخلافات والعراقيل، التي تقف أمام تشكيل الحكومة الجديدة، والبدء بتنفيذ بنود اتفاق الرياض ». ونقل الموقع عن مصدر آخر قوله «اللقاءات كشفت وجود انسجام كبير في وجهات النظر بين هادي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي ». وأضاف قائلا «هذا التوافق كان فيما يتعلق بتشكيل الحكومة وإخراج القوات العسكرية وانسحابها من المدن ». وتوقعت المصادر أن يصدر الرئيس هادي قرارا جمهوريا بإعلان الحكومة خلال اليومين المقبلين أو في نهاية الأسبوع الجاري على أقصى تقدير . وزعم الموقع أن الرئيس هادي اتفق مع المجلس الانتقالي الجنوبي على أن تبدأ الانسحابات للقوات العسكرية المتبادلة من المدن، عقب إعلان الحكومة الجديدة مباشرة وعودتها إلى عدن من جديد .