لن تقام مسابقة الكأس السوبر الإسبانية المقبلة في كرة القدم في المملكة العربية السعودية بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد، بحسب ما ذكر مصدر رياضي مطلع على الملف لوكالة فرانس برس. وكانت السعودية توصلت إلى اتفاق مع الاتحاد الاسباني لإقامة المسابقة التقليدية على مدى ثلاث سنوات، بمشاركة أربعة اندية خلافا للنسخ السابقة التقليدية بين بطلي الدوري والكأس. استضافت جدة النسخة الماضية مطلع كانون الثاني/يناير الماضي، وتوج فيها ريال مدريد على حساب جاره اتلتيكو مدريد بركلات الترجيح، بمشاركة أيضا من برشلونة بطل الدوري وفالنسيا بطل الكأس. لكن بعد اتفاق بين الطرفين السعودي والاسباني، أشار المصدر ان "النسخة المقبلة من الكأس السوبر لن تقام في السعودية بسبب جائحة كورونا". تابع "الهدف من استضافة المسابقة كان من أجل حضور الجماهير لهذا الحدث، لكن مع غيابه انتفت أسباب استضافته. ستُرحّل البطولة لسنة إضافية واتفق الطرفان على اقامتها مجددا في السعودية بعد جائحة كورونا". وكانت صحيفة "أل بايس" الاسبانية قد ذكرت ان الاتحاد الاسباني سيعلن عن التأجيل في وقت قريب. ويخوض النسخة المقبلة ريال مدريد بطل الدوري ووصيفه برشلونة، الى جانب المتأهلين الى نهائي الكأس ريال سوسييداد وأتلتيك بلباو. وكانت المسابقة تقام اعتياديا في آب/أغسطس لتفتتح الموسم الكروي، بيد أن الاتحاد قرر توسعتها في 2019. وأضاف تقرير "أل بايس" ان النسخة المقبلة ستقام في منطقة الاندلس، والنهائي على ملعب "لا كارتوخا" في اشبيلية في 17 كانون الثاني/يناير، فيما تقام مبارتا نصف النهائي في 13 و14 كانون الثاني/يناير في اشبيلية، ملقة أو قرطبة، دون معرفة اذا كان الحضور الجماهيري مسموحا بسبب تفشي كورونا. وتوصل الاتحاد الاسباني الى اتفاق مع الهيئة العامة للرياضة تستضيف السعودية بموجبه المسابقة لثلاث سنوات بصفقة مقدّرة ب120 مليون يورو، يعتزم الاتحاد المحلي أن ينفقها على تطوير كرة السيدات ودوريات الدرجات الدنيا وكرة الصالات. وجاءت استضافة جدة للكأس السوبر الإسبانية، بعد أن احتضنت العاصمة الرياض الكأس السوبر الايطالية التي توج بها لاتسيو في 22 كانون الاول/ديسمبر 2019، على حساب يوفنتوس. كما توسع السعودية دائرتها لاستضافة احداث رياضية عالمية اخرى على غرار بطولة العالم للفورمولا واحد ورالي دكار الصحراوي. وتأتي الاستضافة في إطار تحولات واسعة تشهدها المملكة ضمن "رؤية 2030" التي أعلنها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتهدف في عناوينها العريضة الى تعزيز مصادر إيرادات السعودية.