أكدت منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، أعادت آلاف القطة الثقافية الأثرية المسروقة إلى بلدنها الأصلية منذ عام 2004 وحتى الآن، ونشر الحساب الرسمي لمنظمة اليونسكو على "تويتر"، صور من إحدى القطع الفنية وعلق قائلا: "الأرجنتين أعادت منذ عام 2004، قرابة 5 آلاف قطعة ثقافية مسروقة إلى بلدانها الأصلية"، مؤكدة أنّ ردّ الممتلكات الثقافية شيء أساسي للحفاظ على الماضي . وأشارت منظمة «اليونسكو»، إلى أن تفشي جائحة كورونا تسببت في حالة ركود عالمي إلا أن الاتجار غير المشروع بالآثار وسرقة المتاحف لا زال مستمر ولا يتوقف حتى مع الركود بسبب كورونا، وغردت اليونسكو عبر حسابها ب"تويتر"، قائلة: "أحدثت جائحة كوفيد_19 حالة من الركود في العالم، إلا أنّ الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية لم يتوقف". وأضافت منظمة اليونسكو، أن استمرار الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية أدى إلى عمليات تنقيب غير مشروعة في المواقع الأثرية، فضلا عن ارتكاب أعمال السرقة والنهب في المتاحف، والاتجار بهذه الممتلكات عبر الإنترنت.
وأثرت أزمة انتشار فيروس كورونا المستجد في العالم، على جميع مناحي الحياة، وبات التراث ضحية جانبية للجائحة العالمية مع الازدياد الكبير أخيرا في نشاطات التجارة الإلكترونية بالممتلكات الثقافية التي تدر مبالغ طائلة، بحسب تحذيرات خبراء، بموازاة احتفال اليونسكو بالذكرى السنوية ال50 لتوقيع اتفاقية عام 1970 للتصدي لهذه الآفة.
وقالت اليونسكو في بيان لها، خلال اجتماع خبراء بعنوان "للاتجار بالآثار في زمن "كوفيد-19"، تحدث أوتوني عن محاولة لسرقة أحجار من كاتدرائية نوتردام في باريس التي توقفت أعمال ترميمها خلال تدابير الحجر.
وأشارت منظمة الجمارك العالمية إلى "ازدياد عمليات الاتجار غير القانوني" بالآثار عبر الإنترنت، خصوصا لقطع مقلدة، مع الاعتماد المتزايد على الخدمات الرقمية في ظل الظروف الاستثنائية التي يشهدها العالم.
ويقول إرنستو أوتونى راميريز نائب المدير العام لشؤون الثقافة في منظمة اليونسكو ل"الفرنسية"، إن "الجائحة هي آفة" إذ تؤدى إلى "ازدياد عمليات النهب وتراجع المعلومات والبعثات وعمليات المراقبة"، وفى كل أنحاء العالم، "أدت الأولويات الصحية لتراجع الاهتمام بحماية التراث"، وفق كاتيزي.