اعتدى مستوطنون وجنود إسرائيليون، الأحد، على فلسطينيين في مناطق متفرقة من الضفة الغربيةالمحتلة . وأفاد مراسل الأناضول، نقلا عن شهود عيان ومصادر محلية، بأن مجموعة من المستوطنين اعتدت بالضرب على مزارعين ورعاة أغنام فلسطينيين بمنطقة "عين الحلوة" في الأغوار الشمالية، شمال شرقي الضفة . وفي حادث آخر، أصيب شاب فلسطيني بقنبلة غاز في وجهه، أطلقها جنود إسرائيليون تجاهه خلال تواجده في شارع مخصص للمستوطنين، قرب مدينة جنين (شمال) . وذكر الشهود، أنه تم نقل الشاب إلى المستشفى لتلقي العلاج، دون تفاصيل حول حالته الصحية . ويخصص الجيش الإسرائيلي طرقات يسلكها سكان المستوطنات في الضفة الغربية، ويستهدف أي فلسطيني يتواجد فيها . وفي جنوبي الضفة، اعتدى مستوطنون بالضرب على مزارعين فلسطينيين خلال عملهم في أراضيهم في قرية "سوسيا" جنوب مدينة الخليل المحتلة، حسب شهود عيان . وأفاد الشهود، بأن عراكا بالأيدي وقع بين المزارعين والمستوطنين نتج عنه إصابة عدد من المزارعين برضوض وكدمات . كما اقتلع مستوطنون أشتال زيتون في قرية "حارس"، غرب مدينة سلفيت (شمال)، وقاموا بتكسيرها . وأفادت مصادر محلية للأناضول، بأن هذا الاعتداء على أشجار الزيتون هو الثاني من نوعه خلال شهر في تلك المنطقة . من ناحيتها، اعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيان، أن اعتداءات المستوطنين المتكررة، "تندرج في إطار هجمة شرسة تديرها إسرائيل لضم أجزاء من الضفة لسيادتها بما فيها الأغوار ". وقالت الوزارة، إنها "تنظر بخطورة بالغة لتصاعد اعتداءات الجيش الإسرائيلي والمستوطنين وجرائمهم بحق الشعب الفلسطيني ". ودعت مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات الكفيلة بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها . وتشهد مناطق الضفة الغربية اعتداءات متواصلة من قبل المستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومزارعهم . وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، قالت حركة "السلام الآن" الإسرائيلية، إن الاستيطان بالضفة والقدس الشرقية تضاعف خلال السنوات الأربع الماضية بالتزامن مع ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب . وتفيد تقديرات إسرائيلية وفلسطينية بوجود نحو 650 ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس المحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة وعشرات البؤر .