أبدت أوساط سياسية يمنية مخاوفها من قبول الحماية الرئاسية والحكومة اليمنية، بالاكتفاء بدخول قوة من اللواء الأول حماية رئاسية، على قصر معاشيق يقدر قوامها ب «400» فرد وضابط قدمت من مدينة شقرة بمحافظة أبين لتسلم قصر معاشيق والجبال المحيطة به، وذلك لتولي مهمة تأمين قصر معاشيق الرئاسي وسكن أعضاء الحكومة داخل القصر.. وأوضحت مصادر ل «أخبار اليوم» أنه في الوقت الذي من غير المرجح أن تصل الحكومة اليوم الاثنين إلى العاصمة المؤقتة عدن، بحسب اتفاق الرياض، إلاّ أن تأكيد عدد من وسائل الإعلام عن استعدادات حكومية تجريها الحكومة في الرياض لمغادرة أعضاء الحكومة إلى عدن. يجعل بقاء الحكومة في قصر معاشيق دون حماية كافية غير آمن لتواجد الحكومة في عدن، سيما وأن التعزيزات التي سمح بدخولها ضمن قوات الحماية الرئاسية التي تسلمت معاشيق، اقتصر على أطقم وعربات مدرعة «سلاح متوسط»، وتم منع القوة من اصطحاب أي أسلحة ثقيلة كالدبابات والمدفعية التي تتمركز في الجبال المطلة على قصر معاشيق لتأمين أعضاء الحكومة من أي طارئ قد يحدث كما حدث في مرات سابقة.. محذرة في الوقت ذاته من القبول بهذا الوضع كونه يجعل من الحكومة تحت رحمة المجلس الانتقالي وقواته التي لا تأتمر بأوامر وزارتي الدفاع والداخلية ولا بأوامر رئيس الحكومة، وتتلقى توجيهاتها من قادة المجلس الانتقالي وقادة الفصائل الموجودين في عدن ولا يدينون بأي ولاء للحكومة الشرعية.. هذا وكانت مصادر محلية في العاصمة المؤقتة عدن، قد كشفت أن قوات الأمن والحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي انسحبت من قصر معاشيق بالعاصمة المؤقتة عدن.. ونقل موقع «المدار برس» عن المصادر وشهود عيان قولهم أن القوة التابعة لأمن عدن، انسحبت من منطقة معاشيق بكريتر، واستلم أفراد اللواء الرئاسي وقوامهم 400 فرد، بأطقمهم ومدرعاتهم بوابة منطقة حقات والجبال المطلة على المعاشيق.. وأشار الموقع إلى أن هذا الإجراء يأتي تمهيداً لوصول الحكومة التي من المتوقع أن تصل صباح اليوم الاثنين إلى عدن.. ونقل الموقع ذاته عن مصادر مطلعة تأكيدها أن قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، المتواجدة في السعودية غادرت في وقت متأخر من مساء الأحد العاصمة السعودية الرياض، وتوجهت إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي.. وذكرت المصادر أن عدداً من مستشاري الرئيس وهيئة رئاسة مجلس النواب ستغادر السعودية صباح اليوم الاثنين وسيتجهون إلى العاصمة المصرية القاهرة.. وأوضحت المصادر انه من المقرر أن يغادر رئيس الوزراء وأعضاء حكومته صباح اليوم الاثنين الرياض، ويتوجهون إلى العاصمة المؤقتة عدن لأداء مهامهم من عدن.. إلى ذلك ذكرت مصادر محلية حدوث اشتباكات مسلحة بينية بين أفراد يتبعون إدارة أمن عدن وآخرين يتبعون الحزام الأمني إثر خلاف على مبالغ مالية وزعتها لجنة التحالف على الوحدات التي أخلت قصر معاشيق وبوابة حقات التابعة للقصر.. وأشارت المصادر إلى أن جنوداً من قوات الحزام الأمني اشتبكوا مع آخرين من شرطة عدن، إثر خلافات حول مبالغ مالية قام قيادي في الأولى بخصمها على قوة أمنية مشتركة من الجانبين تتمركز في القصر الرئاسي. وقُتل شاب يعمل سائقا لمركبة أجرة (باص) في المواجهات بعدما تلقى رصاصة طائشة إثر المواجهات، بالإضافة الى إصابة مدني آخر، وأحد الجنود. في حين ذكر شهود عيان أن القتيل جندي يتبع أحد الأطراف تبادلات إطلاق النار قرب قصر معاشيق..