بات واضحا ان تنفيذ بنود الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض الموقع بين الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي يراوح مكانه اذ لا جديد يظهر او يلوح في الافق ..او السير في استكمال تنفيذ بقية البنود الخاصة بالانسحابات العسكرية للقوات من محافظة أبين والسماح للقوات الأمنية الحكومية بدخولها ومسك زمام الأمن وإدارة العملية الأمنية ! وغير ذلك وقع انفجار مدوي مساء أمس في محيط معسكر للتحالف بمنطقة شقرة بمحافظة أبين وهذا المعسكر كانت تتواجد فيه اللجنة السعودية العسكرية المشرفة على تنفيذ الشق العسكري من اتفاق الرياض. وتؤكد الأخبار ان عبوة ناسفة انفجرت في محيط المعسكر أثناء تواجد اللجنة العسكرية السعودية فيه ..ولم يتم الإعلان عن وقوع اصابات او سقوط قتلى لكن بشكل عام هذا الانفجار بلا شك يستهدف اللجنة السعودية ورساله موجهه اليها .. والانفجار في الوقت الحالي يثير علامات الاستفهام حول الهدف منه ..ولماذا يتم استهداف اللجنة السعودية العسكرية ومن يقف خلفه وتوقيته الحساس ؟ متى يستكمل تنفيذ الاتفاق من الواضح ان الأيام تمر سريعا ولا جديد يتم ويحدث فيما يخص تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض المتعلقة بالشق العسكري من قبل مليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا "ذلك ان كل الوعود والتعهدات التي تم الاتفاق عليها تبخرت في الهواء الطلق وزادت عملية الانسحابات صعوبة وتعقيدا خاصة مع اصرار مليشيات الانتقالي على عدم الخروج من محافظة ابين او السماح للقوات الأمنية الحكومية بالدخول للمحافظة وإدارة الأمن .. وايضا انسحاب ميليشياتها المسلحة من مختلف المواقع والمناطق الممتدة في محافظة ابين والتي تتمركز فيها بالأسلحة الثقيلة والمدفعية والعربات العسكرية ما يعتبر رفضا واضحا واصرارا على عدم تنفيذ اي عملية انسحابيه بحسب اتفاق الرياض والتوافق على خطوات الانسحابات المتبادلة . ومنذ اتمام اولى خطوات الانسحابات من قبل قوات الجيش الوطني ومليشيات الانتقالي وسحب بعض القوات والآليات العسكرية الى المواقع المحددة حينها وبإشراف اللجنة السعودية العسكرية ومن وقتها لم يتم جديد ولم يشهد الشق العسكري او الأمني اي تحرك او انسحاب او تنفيذ اية خطوات تتعلق بالشق الأمني ايضا ..اذ ما زالت الأمور تراوح مكانها ولازال المجلس الانتقالي الجنوبي يماطل ويتنصل ويتهرب من تنفيذ بقية بنود اتفاق الرياض ويرفض سحب ميلشياته المسلحة والياته من محافظة ابين والالتزام بما وقع عليه في اتفاق الرياض وبنوده الواضحة ..لكن ذلك غير مستغرب اذ ان نهج وسلوك المليشيات يظل دائما في التهرب والتنصل وعدم الالتزام باي اتفاقات موقعه او التزام باي عهود . تماهي اللجنة السعودية ومع مراوحة اتفاق الرياض مكانه ولا يستجد اي جديد بشان الانسحابات العسكرية يبدو وضع اللجنة السعودية العسكرية المشرفة على تنفيذ الشق العسكري لاتفاق الرياض محرجا وهي تواجه رفض مليشيات الانتقالي ويثير الاستغراب ..اذ ان صمت اللجنة السعودية على هذا الوضع سيعتبر تواطؤ وتماهي مع مليشيات الانتقالي ..كما ان صمتها يعتبر ايذانا بقادم مخيف ربما يقود الى تعثر تنفيذ اتفاق الرياض وبنوده المتبقية والمتعلقة بالشق العسكري والأمني . استلام إدارة أمن عدن من المثير للاستغراب ان تكون عملية الاستلام والتسليم التي تمت امس بين مدير أمن عدن السابق /شلال علي شايع المحسوب على الانتقالي الجنوبي ومدير الأمن الجديد المعين مطهر الشعيبي لها دلالات مخيفة وتكشف عن الوضع الكارثي والمستقبل القادم المجهول ..اذ كشفت العملية بان مدير الأمن الجديد اللواء /مطهر الشعيبي حضر الاستلام بزي مدني مرتديا قميصا وبنطلونا ليستلم مهام عملة الأمنية ..فيما حضر شايع والحاضرين الآخرين يرتدون زيا ولبسا عسكريا منوعا منهم من يرفع أعلام الإمارات ومنهم من يرفع أعلام الانفصال ..وبدلات منوعه وملونه تتبع جهات اخرى .. المثير والمؤلم ان مدير الأمن الجديد للعاصمة المؤقتة عدن اللواء مطهر الشعيبي لم يرتدي الزي العسكري المعروف التابع لوزارة الداخلية ويبدو واضحا ان الواء الشعيبي فضل عدم احداث اي تصادم او مهاترات مع شلال وجماعته في حال ارتدائه للزي العسكري الرسمي للجمهورية اليمنية فارتدى زيا مدنيا لإتمام عملية الاستلام والتسليم في صورة تظهر مدى الخوف والضعف التي يدشن بها مدير الأمن الجديد مهامه .. فاذا كان جبن وخاف من ارتداء زيه العسكري اثناء استلام مهامه فكيف سيعول عليه القيام بمهامه الكبرى القادمة من حيث ادارة العملية الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن وتنفيذ بنود اتفاق الرياض المتعلقة بالشق الأمني وتوحيد القوات الأمنية تحت ادارته ..وضبط الأمن في المدينه ووووو . بداية غير موفقة لمدير أمن عدن تنذر بأداء أمني باهت ومخيف في المستقبل ..سيكون له أثار كارثية وتوابع غير مستحبة ..والله يستر . ما هو موقف الحكومة ازاء هذا التعثر الواضح لتنفيذ الشق العسكري والأمني من اتفاق الرياض .. والتوتر الحاصل في أبين ..وتعرض اللجنة السعودية لتفجير عبوة ناسفة في محيط احد معسكرات التحالف .. يا ترى ماذا سيكون موقف الحكومة الجديدة.. وكيف ستواجه الوضع الجديد.. وكيف سيكون تحركها لمواجهة هذا التعثر والفشل في استكمال تنفيذ بنود اتفاق الرياض؟ اسئلة عديدة ومريرة ستكشف الأيام القادمة الاجابات عنها.. سننتظر ونرى !!