واصبحت قرية الحيمة في تعز جرح جديد نازف في جسد الوطن يتبع المدن والقرى والمدن التي تعرضت لخذلان مؤلم وقاسي لتذبح من الوريد الى الوريد .. إذ احكمت مليشيات الحوثي الإرهابية على القرية بقوة السلاح ومختلف أنواع الأسلحة لتدخل القرية بعد أيام من معركة غير متكافئة بين المليشيات وأسلحتها المختلفة والمتنوعة وبين مقاومين من أبناء القرية. بأسلحة شخصية واجهوا أسلحة المليشيات بكل رجولة وبلا خوف او ضعف بلا اي دعم او اسناد من اي جهة التي خذلتهم وتركتهم فريسة سهلة ولقمة سائغة لمليشيا الحوثي الإرهابية .دخلت المليشيات قرية الحيمة بعد أيام من الحصار والقصف العنيف على ساكنيها ..دخلت على جماجم سكانها وآهات أبنائها وضعف أطفالها ونسائها ونحيبهم وبكائهم القاسي الذي يفلق الحجر ويسمع صداه الى سابع سماء ..دموع القهر بللت وجوه الأبرياء ..وهم يعيشون لحظات الذل والقهر والضعف وصولا الى الخذلان الحكومي والشعبي من الجميع ..الذين عاشوا وسمعوا قصف الحوثي الهمجي وحصارهم للقرية ولم يحركوا ساكنا ولم يعملوا شيئا سوى التضامن الكلامي ..وترديد الإدانات التي لا تحمي بيتا ولا تنقذ إنسانا ولا تكفي مقاتلا ومقاوما يدافع عن أرضه وعرضه بكل شرف ورجولة ..
خذلت الحيمة من الجميع خذلتها الحكومة والجيش والمقاومة وكل الشرفاء في هذا الوطن كانوا شهود زور على هذه المدينة وهي تعيش فصول من العذاب والقتل والتدمير ولم يمد لها أحد أيادي المساعدة او ما يعينها على الاستمرار في الصمود والقتال في مواجهة مليشيا تمتلك ترسانة من الأسلحة الثقيلة حاربتهم بها .
خذلت الحيمة كالعادة كما خذلت دماج وعمران وصنعاء وحجور والبيضاء وغيرها الكثير .
أيام الرعب والقصف بعد أيام دامية شهدت قصف عنيف من مليشيا الحوثي على قرية الحيمة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة استهدفت السكان والمدنيين ومنازلهم ومزارعهم وقصفت البشر والحجر والشجر.. وحاصرتهم لمدة أربعه أيام ومنعت السكان من الدخول والخروج.. كل ذلك لأجل تركيعهم وإذلالهم والدخول لقريتهم والاستحواذ على مزارعهم بالقوة وهو سلوك ميلشياوي حوثي مع كل من يعارضها او يقف في وجهها منذ حصار دماج الى عمران وصنعاء والانقلاب على الدولة .
ال سلوك القذر لمليشيات الحوثي الانتقامية السلالية الطائفية من خلال مسيرتها الدموية التدميرية التفجيرية طال كل شيء في الوطن. ِ
باتت الحيمة جرح نازف في جسد الوطن لن يكون الأخير بل علامة سوداء في لوحة الدم الحوثية التي ترتكبها على امتداد الوطن الجريح لن تنسى ولن يمحى آثرها مهما تعاقب السنون او مرور الأيام .
فالجرح كبير والألم أكبر والوجع اليمني يتوسع ويتضاعف بسبب هذه المليشيات الإجرامية السلالية التي تقتل وتحرق وتدمر وتفجر بدم بارد بلا أي وازع ديني او أخلاقي .!!
في الحيمة بتعز ارتكبت مجزرة دموية راح ضحيتها العشرات قتلى ومصابين رجال ونساء وأطفال ..ومختطفين ومعتقلين بالعشرات ..احرقت البيوت وفجرت المنازل .. واحرقت المزارع وثمة نصر كبير حققته مليشيات السفاح عبد الملك الحوثي قاتل الأطفال والنساء والأمنين في منازلهم ونجحت ميلشياته الإرهابية والقتلة من دخول القرية الضعيفة على جماجم أبنائها وداسوا على كرامة الأبرياء ليعلنوا ان مسيرتهم التخريبية والتدميرية وصلت الى الحيمة ونجحت في اسكات أبنائها لتعلق علم مسيرتهم الشيطانية فوق جبالها ومنازل أهلها المرعوبين والخائفين والمخذولين .!
دنست مليشيات الإجرام والإرهاب.. الأرض الطاهرة في قرية الحيمة السفلى والعليا.. ووسط دموع القهر والخذلان أعلنت المليشيات سيطرتها على القرية بعد قتل عشرات الأبرياء وتدمير القرية وترويع الأمنين في منازلهم !
يتحدث القادمون من جبال صعدة رافعين شعار الموت والقتل لمن يخالف مسيرتهم الشيطانية بالموت والتنكيل حيا وميتا !
دخلت المليشيات قرية الحيمة بشياطينها البشرية وأسلحتها ومدرعاتها ومارست شتى أنواع التنكيل بأبناء القرية وسكانها، وليتباهى الأقذر منهم بكل صفاقة أمام جثث بعض أبناء الحيمة ليصفهم بحسب فيديو متداول في وسائل التواصل بأبشع التهم ويتفاخروا بقتل هؤلاء بعد ان مثلوا بجثثهم. فيما هؤلاء الرجال كانوا يدافعون عن أرضهم وعرضهم من البرابرة الحوثية !
الضحايا وبحسب ما تم رصده فقد أسفر الاجتياح الحوثي عن مقتل 8 من أهالي المنطقة بينهم مدنيين، فيما أصيب 24 شخصا من المدنيين جلهم من النساء والأطفال جراء القصف العنيف الذي شنته الميليشيا على المنطقة، واختطف الحوثيون 45 شخصا من الأهالي بينهم أطفال وتدمير 21 منزلاً، بينهم 5 منازل فجرتها الميليشيا بشكل كلي، فيما دمرت 13 منزلا جزئياً جراء القصف، وأحرقت 3 منازل، فيما داهمت عدد 63 منزلاً في المنطقة .
الى ذلك أعلن مركز تعز الحقوقي مقتل 10 مدنيين وإصابة 31 آخرين أغلبهم من النساء والأطفال في حصيلة غير نهائية .
وقال المركز في بيان له إن مليشيات الحوثي اختطفت 144 مواطناً كرهائن بينهم 13 طفلاً، خلال أربعة أيام.
وأكد المركز أن الحملة الحوثية ارتكبت مجازر وحشية على مرأى ومسمع من العالم وأن سكان وأهالي الحيمة استنفدوا كل السبل في إيصال مناشداتهم واستغاثتاهم .
الأحزاب السياسية بتعز تستنكر مجزرة الحيمة من جهتها أدانت الأحزاب السياسية بتعز، الممارسات الوحشية وجرائم التطهير العرقي التي تقوم بها مليشيات الحوثي ضد أبناء الحيمة .
وطالبت الأحزاب في بيان لها المجتمع الدولي والأمم المتحدة إلى الاضطلاع بمسؤولياتهم لوقف هذه الجرائم، فورا، وضمان عدم إفلات مرتكبيها من المحاسبة والعقاب .
وقال البيان، إن "تلك الدماء التي تسيل ظلما في الحيمة، ستحرق الطغاة، وترسم صورة النصر والتحرير للشعب اليمني وحريته ضد الأدوات السوداء التي تفيض حقدا وعنصرية من السلالة الكهنوتية ضد شعبنا ".
وطالب البيان، الحكومة الشرعية بسرعة التحرك نحو استكمال تحرير المحافظة والقيام بواجبها الدستوري والأخلاقي والإنساني وذلك من خلال العمل الجاد الذي من شأنه أن يؤدي الى كسر غطرسة جماعة الحوثي وإنهاء إرهابها .
ودعا بيان الأحزاب السياسية، كافة التكتلات المدنية والمجتمعية والشعبية إلى تنسيق جهودها لمواجهة مختلف أشكال الصلف الحوثية وجرائم الحرب والإرهاب الممارس بحق أهالي الحيمة وبحق غيرها من مدن ومناطق اليمن .
كما دعا المنظمات المحلية والدولية المعنية بحماية حقوق الإنسان إلى القيام بواجبها في رصد انتهاكات جماعة الحوثي سواء في عزلة الحيمة او في غيرها من مناطق المحافظة .