في إطار حملتها وتوجهاتها العنصرية ضد أبناء القبائل، وفي سياق حملة «أموال القبائل حلال للهاشميين».. قامت عناصر من مليشيا الحوثي يقودهم قيادي حوثي بارز من صعدة، بالاستيلاء على منزل شيخ مشايخ بنى الحارث، الشيخ المناضل ناجي جمعان، الذي دخل في مواجهات مسلحة عنيفة إبان انتفاضة ديسمبر التي دعا لها الرئيس الراحل صالح، واستشهد على إثرها على مليشيا الحوثي، في حين استشهد اثنين من أبناء الشيخ ناجي جمعان وعدد من أبناء قبيلة بنى الحارث أحد قبائل طوق صنعاء في انتفاضة ديسمبر 2017م.. وفي السياق كشفت مصادر قبلية أن مشايخ وقبائل بنى الحارث تداعت في صنعاء للرد على هذا الاعتداء السافر، وأوضحت ان قبائل بنى الحارث كلفت مشائخ بنى الحارث وعددهم «150» بالنزول إلى الحدية وإخراج عناصر مليشيا الحوثي الذي يقودهم القيادي «الكحلاني»، من منزل الشيخ ناجي جمعان.. المصادر ذكرت أن مشايخ بنى الحارث لازالوا في مفاوضات مع مليشيا الحوثي التي تحتل المنزل، وقد أمهلوها للخروج ولكن المليشيا لازالت تضع شروطاً تعزية منها مطالبة الشيخ ناجي جمعان بالعودة إلى اليمن، لاعتقاله وهو ما يرفضه مشايخ بنى الحارث.. ويقع منزل الشيخ جمعان في الحي التجاري بمدينة الحديدة وهو حي راقي وأسعار العقارات فيه مرتفعة عوضاً عن كون مساحته كبيرة، وهو ما يجعل مشرفي مليشيا الحوثي الذين بات يطلق عليهم صفة «لصوص المؤمنين» يتسابقون للاستيلاء عليه ومحاولة التصرف به.. ويتواجد الشيخ ناجي جمعان خارج اليمن بعد تمكنه من الخروج من اليمن بعد استشهاد الراحل صالح والأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف عوض الزوكا، وكان الشيخ جمعان الوحيد من مشايخ قبائل الطوق الذي استنفر اتباعه لمواجهة مليشيا الحوثي في حين تخاذلت بقية القبائل.. ومنذ ست سنوات تقوم مليشيا الحوثي بمصادرة أملاك معارضيها، في حملة أطلق عليها مؤخراً «أملاك القبائل حلال للهاشميين». كحملة عنصرية ترى المليشيا أن القبائل مجرد رعاة في خدمة من يسمونه «السيد والإمام» ولا يحق لهم التملك..