قالت المتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جير الدين جريفيث، إن إدارة الرئيس الأمريكي جون بايدن لديها نظرة جديدة لملف الحرب في اليمن. وأكدت جريفيث، أن ادارة بايدن تركز على الدبلوماسية والملف الإنساني المتدهور في البلاد، موضحة أنه لهذه الأسباب اتخذت الإدارة الجديدة قرار إلغاء تصنيف مليشيا الحوثي جماعة إرهابية. لكنها شددت على أن هذه النظرة الجديدة لا تعني تغير موقف واشنطن تجاه جماعة الحوثي. وعبّرت عن إدانة الولاياتالمتحدة هجمات الحوثيين على المدنيين في اليمن وخارج الحدود. وأكدت أن هجمات المليشيا غير مقبولة، وأن بلادها سوف تدعم جهود السعودية للدفاع عن حدودها. وعبّرت عن تقديرها لمخاوف السعودية من تبعات القرار الجديد، موضحة أن السعودية ستظل شريكة مهمة لواشنطن، بما في ذلك مجالات الدعم العسكري بما يتناسب مع مصالح الولاياتالمتحدة. وأضافت جيريفيث «لدينا نظرة شاملة للوضاع في اليمن، وسنكرّس الدبلوماسية، ونمارس مزيدا من الضغط على الحوثي». كما أكدت على ضرورة وضع حدٍ للحرب في اليمن، والتواصل مع كل الاطراف الفاعلة في اليمن إلى حلول سياسية شاملة. وأعلنت الولاياتالمتحدة أنها تعتزم إلغاء تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية أجنبية. ونقلت وكالة «ريترز»، عن مسؤول أمريكي قوله، إنه بعد مراجعة شاملة يسعى وزير الخارجية إلى إلغاء تصنيف المليشيا منظمة إرهابية أجنبية. وأضاف أن هذا التحرك يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية للتصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في اللحظة الأخيرة، والذي أوضحت الأممالمتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيعجل بأسوأ أزمة إنسانية في العالم. وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أن الولاياتالمتحدة قيّدت دعمها الاستخباري والاستشاري التكتيكي المحدود للعمليات التي يشنها التحالف في اليمن. جاء ذلك بحسب تصريحات أدلى بها المتحدث باسم البنتاغون، جون كيربي، بشأن التفاصيل المتعلقة بإعلان الإدارة الأمريكية انتهاء دعمها للسعودية والإمارات في حربهما باليمن. وذكر أن المملكة العربية السعودية لا تزال شريكا للولايات المتحدة، لكن تعليمات «بايدن» تتعلق بإنهاء العمليات في اليمن المستمرة منذ قرابة خمس سنوات.