سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عزيز المقطري أمين عام اللجنة اليمنية لمكافحة المنشطات لأخبار اليوم: التعاطف السلبي يضع خصروف تحت دائرة الشبهات مجدداً.. وسنقوم بتكثيف توعية الرياضيين بمخاطر المنشطات
ألقت قضية إيقاف كابتن المنتخب الوطني للجودو علي خصروف لعامين، بظلالها على الشارع الرياضي اليمني لانتهاك خصروف احد قواعد وقوانين مكافحة المنشطات العشرة، او التي أضحت إحدى عشر في 2021. فكان المتابعون ما بين متهم خصروف بالإهمال كونه رياضي كبير ومحترف، ومدافع عنه لغياب أبسط مقومات المحترف والمتمثلة في عدم وجود طواقم طبية للاعبين ترافقهم في البطولات الدولية، ومتعاطف مع خصروف عطفاً على الإنجازات غير المسبوقة التي حققها في لعبة الجودو، والجميع يثق في عودته بشكل أقوى بعد الإيقاف. وظهر جليا في ردود الفعل لدى المتابعين عدم الإلمام الكامل بخطورة المنشطات واداؤها على الرياضيين وعواقبها ومدى الصرامة التي تتعامل بها الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات "وادا" والتي طالت دولاً كبرى كروسيا وأميركا. وللاقتراب أكثر من بموضوع خصروف والإلمام بتفاصيلها بشكل أدق التقينا بالأخ عزيز خالد المقطري أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات الذي أطلعنا على حيثيات جديدة تجدونها في السطور التالية: - * اخ عزيز مرحبا بك ضيفا على صحيفة أخبار اليوم.. ممكن تعرفنا عليك وعلى لجنة مكافحة المنشطات اليمنية؟ - مشكورون وأتمنى أن أكون ضيفا خفيف الظل عليكم وعلى القراء الكرام.. عزيز خالد أمين عام اللجنة الوطنية وعضو المنظمة الإقليمية ومحاضر دولي في مكافحة المنشطات ومسئول التواصل مع اليونسكو فيما يخص مكافحة المنشطات والاتفاقية الدولية للمنشطات. اللجنة هي لجنة محلية مستقلة مسئولة عن تنسيق وإدارة وتنفيذ عمليات مكافحة المنشطات. وتعمل اللجنة على تحقيق الرؤيا العالمية بالمدونة العالمية لمكافحة المنشطات المتعلقة بتعزيز مبدأ رياضه خالية من المنشطات. بحيث نضع إطاراً لتنسيق بين كافة الألعاب وتوجيه عمليات جمع العينات وإدارة نتائج الفحوص ونشر الوعي المتعلق بأضرار المنشطات وإجراء التحقيقات اللازمة للكشف عن المنشطات وفقا للقوانين والمعايير الدولية. * نبدأ من موضوع الساعة.. على خصروف.. مذنب.. أم بريء.. او ضحية؟ - في قضايا المنشطات يوجد مصطلحين نتيجة إيجابية أو سلبية وبالنسبة للفحص الذي خضع له خصروف كانت النتيجة إيجابية وهذا ما يقيد في سجل اللاعب دولياً سواء كان الاستخدام بالخطأ أو عن قصد. ولكن كان عليه كرياضي محترف إبلاغ الطاقم الطبي بأنهم ملزمون بعدم إعطائها مواد أو وسائل محظورة، بالإضافة كان يجب عليه أن يبلغ مسئول الفحص عن المادة العلاجية أثناء عملية جمع العينة في هونغ كونغ. *السواد الأعظم من الشارع الرياضي أبدى تضامنه وتعاطفه مع خصروف.. هل هذا من مصلحة اللاعب؟ - يكون التعاطف شيء جميل ومحبب عندما يكون بشكل إيجابي وذلك بإعطاء النصائح وتكثيفها لبقية الرياضيين بشكل عام مما يساعد على تحسين وتوفير بيئة نزيهة خالية من المنشطات، لكن التعاطف السلبي والتبرير الزائد يضع علي خصروف تحت دائرة الشبهات مرة أخرى وقد يوثر سلباً على تعامل الوكالات الدولية مع القرار وقد يعقد الأمور في بعض الأحيان. * ظهر جليا عدم الإلمام عند المتابعين بانتهاكات قواعد وقوانين مكافحة المنشطات.. اشرحها للقارئ الكريم ببساطة.. واشرح أيضا الانتهاك الذي وقع به خصروف.. - انتهاكات قواعد مكافحة المنشطات: وجود مادة محظورة في عينة الدم أو البول الخاصة بالرياضي ، استخدام أو محاولة استخدام مادة محظورة أو ووسائل محظورة، التهرب أو الرفض أو الامتناع عن الخضوع لعملية جمع العينات، عدم الإفصاح عن أماكن التواجد ، العبث أو محاولة العبث بأي جزء من إجراءات الكشف عن المنشطات ، حيازة مواد ووسائل محظورة دون مبرر مقبول، الاتجار أو محاولة الاتجار في مواد ووسائل محظورة، إعطاء أو محاولة إعطاء أي مواد ووسائل محظورة من قبل شخص ذو صلة بالرياضي أو الرياضي نفسه، المساعدة أو التشجيع أو التحريض أو التآمر أو التستر أو التواطؤ المعتمد أو محاولة التواطؤ في انتهاك قواعد مكافحة المنشطات، الارتباط المحظور بشخصيات رياضية تقضي فترة عدم الأهلية، التثبيط أو الانتقام أو التهديد أو التخويف عند الإبلاغ عن حالات تعاطي المنشطات الانتهاك الذي وقع به خصروف: وجود عناصر محظورة أو نواتجها الأيضية أو الأثار الدالة عليها في العينة المأخوذة من اللاعب ويتحمل الرياضي مسؤولية ما يتناوله أي ما يأكل ويشرب وأي شيء ممكن دخوله لجسمه. ويجب عليه فهم لائحة المواد والوسائل المحظورة والسعي للحصول على المعلومات المناسبة بنفسه قبل المشاركة في المنافسات. ويجب عليه تحمل "المسؤولية الصارمة" لما يتناوله. * إذاً اللاعب يتحمل مسئولية نفسة.. ولا علاقة للمدرب أو لاتحاد لعبته إذا ما ظهر نتيجة فحصة إيجابية.. - ينص قانون مكافحة المنشطات العالمي على "المسؤولية الصارمة" للرياضيين و"مسؤولية الإثبات". حيث تهدف هذه القواعد إلى ضمان الالتزام بأدوار ومسؤوليات الرياضيين المتعلقة ب انتهاكات قواعد مكافحة المنشطات الإحدى عشر. ويجب عليه تحمل مسؤولية الامتثال للقواعد من أجل حماية حقوق جميع الأشخاص للمشاركة في رياضة نظيفة. ولكن يتحمل المدرب والإتحاد أو أي جهة المسؤولية في حالة كان الإيعاز لاستخدام المواد المحظورة عن طريقة أو في حال تبين في التحقيقات أنهم متورطون بشكل مباشر ويتم فرض عقوبات مشددة كما حدث في أولمبياد البرازيل مع اللاعبين الروس والعقوبات التي طالت روسيا بشكل عام. * لكنكم متهمون في لجنة مكافحة المنشطات بالتقصير فيما يخص التوعوية بمخاطر المنشطات عند الرياضيين.. - في الحقيقة للاعب الرياضي أدوار ومسؤوليات منها "الحق في المشاركة في بيئة رياضية نزيهة" ليحمي نفسه، وأعضاء فريقه، ومنافسيه. وأولى تلك الأدوار: أن يكون اللاعب على معرفة بالسياسات والقواعد والامتثال لها حيث يتعين على الرياضي فهم جميع سياسات وقواعد مكافحة المنشطات المعمول بها في المدونة الدولية لمكافحة المنشطات والامتثال لها بنفسه.، بالإضافة لذلك قامت اللجنة اليمنية لمكافحة المنشطات بعقد العديد من الدورات التدريبية والندوات التوعوية وورش العمل والخدمات الاستشارية أندية كالوحدة صنعاء، الهلال الساحلي، الشعب صنعاء، العروبة، أهلي الحديدة، وشباب الجيل) من المنتخبات الوطنية (القدم، الجودو، التايكوندو، المصارعة، الملاكمة، الوشوو، تنس طاولة، تنس ميدان) بالإضافة لمراكز ومدربي الواعدين التابعة للجنة الأولمبية. ختاماً تحاول اللجنة الوطنية توعية جميع الوفود الرياضية قبل المشاركة في البطولات والمحافل الدولية كما حصل في البطولة الإسلامية باكو، والألعاب الأسيوية جاكرتا، وتصفيات منتخبي كرة القدم (الأول والشباب). * هل كان من الممكن أن يتلقى خصروف عقوبة أخف.. أو أكثر تغليظا؟ - جميع الاحتمالات كانت متواجدة حيث أن عقوبة علي خصروف تعتبر متوسطة فلو عدنا لموقع الإتحاد الدولي في لاعب مصري حصل على 4 سنوات عقوبة لنفس المادة التي استخدمها علي خصروف. لماذا لم تخفف؟ لان خصروف لم يستطع إقناع اللجنة المعنية بالاطلاع على النتائج والتحقيق بكل ما قدمه من مستندات فلو كانت اللجنة اقتنعت كانت العقوبة خففت لسنة فقط ولكن لأنه تعاون وأقر بتعاطيه المادة المحظورة (فورسمايد) كانت العقوبة سنتين فقط وليست أربع سنوات. * في البحرين تم إقرار الحبس لعامين وغرامة مالية كبيرة على متداولي المنشطات من الرياضيين.. هل يمكن استنساخ هذه التجربة مستقبلا في بلادنا؟ -عقوبات الوكالة الدولية عبارة عن توقيف وشطب نتائج وقد تصل لفقدان الأهلية للمشاركة نهائياً وشطب جميع النتائج ولكن يحق لكل لجنة وطنية إضافة عقوبات وفرض غرامات مالية بعد الاتفاق عليها مع الأولمبية الوطنية والجهات الرياضية المختصة. * سمعنا عن مصطلح القائمة المستهدفة للفحص من الرياضيين.. - هي عبارة عن قائمة يتم إضافة الرياضيين ذو الأولوية العالية أو الرياضيين النخبة ويتم إضافتهم إما عن طريق الاتحاد الدولي أو المنظمة الوطنية لمكافحة المنشطات ويجب على الرياضيين في القائمة المستهدفة للفحص الإبلاغ عن "أماكن تواجدهم" التي تمكن من تحديد أين قد يكون الأشخاص المسجلين في القائمة. بالإضافة إلى إرسال معلومات دقيقة وحديثة عن أماكن تواجدهم خلال فترة الاستهداف وذلك عبر تطبيق موقع إدارة مكافحة المنشطات وإدارة النظام ومن الضروري تحديث معلوماتهم بشكل مستمر. * ما جديد طرق الكشف عن المنشطات وهل أصبح الذكاء الصناعي جزء من عملية الكشف؟ - هناك نوعين من الفحوص أما فحص البول أو فحص الدم ولكن من العام الحالي قد يتم فرض الفحصين بنفس الوقت لجميع المشاركات الدولية والبطولات العالمية. بالنسبة للذكاء الصناعي نعم ساهم التطور التكنولوجي في العديد من عمليات الكشف عن المنشطات ومن تلك الطرق هو جواز السفر البيولوجي وهو دراسة على مدى فترة زمنية لعدد من المؤشرات البيولوجية (الدم، الوظائف الحيوية، الأنزيمات وغيرها) وذلك بجمع عينة الرياضي بشكل دوري لمعرفة استخدام مواد أو وسائل محظورة. حتى لو لم يتم كشف أي مواد أو وسائل محظورة خلال الفحص، ولكن كان هناك تغيير غير طبيعي في تحليل بيانات العينات التي تم جمعها بشكل دوري فإن ذلك يعتبر انتهاكاً لقواعد مكافحة المنشطات عند إثبات هذا التغيير كنتيجة لاستخدام مواد أو وسائل محظورة. * متى يرى الجواز البيولوجي للاعبين اليمنيين النور؟ - حقيقة الأوضاع الحالية تصعب المهمة علينا لكن المفترض في العام القادم أن جميع الدول طبقت الجواز البيولوجي ونأمل أن نكون قادرين على تحقيق ذلك أيضاً. * هل تمت عملية الفحص في اليمن من قبل؟ - نعم قامت اللجنة الوطنية بالعديد من الفحوص خلال الفترة الماضية وأخر تلك الفحوص كانت في بطولة اختراق الضاحية في العام 2014 لعدد من الرياضيين من (تونس، جيبوتي، مصر) ولكن بسبب الأوضاع وإغلاق المطارات لم تستطع اللجنة عمل فحوصات من عام 2015 ولكن بمساعدة عدد من لجان مكافحة المنشطات قمنا بفحص عدد من لاعبي المنتخبات الوطنية المتواجدين خارج اليمن من (كرة قدم، تنس طاولة، ألعاب القوى، تايكواندو) وان شاء الله العام 2021 سيكون فيه عدد من الفحوصات داخل اليمن. * ماهي المدونة العالمية لمكافحة المنشطات الدولية (2021) أو ما تمسى بلائحة مكافحة المنشطات؟ - هي إطار عمل لنظام مكافحة المنشطات ولقد تم قبولها من جانب الحركة الأولمبية بأكملها وأيضا من الهيئات الرياضية والمنظمات الوطنية لمكافحة المنشطات في كافة أرجاء العالم وتم الاعتراف بالمدونة من قبل أكثر من 190 حكومة وذلك بمقتضى اتفاقيه اليونيسكو ضد تعاطي المنشطات الرياضية. بدء العمل بالمدونة لأول مره في شهر يوليو 2004 ثم أدخلت عليها مجموعة تعديلات بتاريخ يناير 2009, وقد تم إضافة مجموعة تعديلات ثانية بتاريخ يناير 2015 وحالياً تقوم الوكالة الدولية بدراسة بعض التحديثات الجديدة ليتم اعتمادها في عام يناير 2021 وقد تمت الموافقة على هذه النصوص الجديدة من قبل اللجنة التنفيذية فيما يتعلق بالمعايير ومجلس الأمناء فيما يتعلق بالمدونة للوكالة بمناسبة المؤتمر العالمي الخامس بشأن المنشطات في الرياضة وذلك في نوفمبر 2019 "الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات "وادا" أجرت بعض التعديلات على اللوائح، والتي أصبح ملزماً على جميع اللجان الوطنية مواكبتها حين وأن اللجنة الوطنية يعملون حالياً على إضافتها وإرسال التعديلات مجدداً إلى الوكالة العالمية تمهيداً لإدخالها لحيز التنفيذ من يناير العام الحالي. *هل اليمن ملزمة بتلك التعديلات ومتى ستدخل حيز التنفيذ لليمن.. - نعم جميع اللجان الوطنية ملزمة بالتعديل والتطبيق للمدونة الجديدة وبفضل الله وبفضل مجهود لجنة مكافحة المنشطات واللجنة الأولمبية اليمن دخلت حيز التنفيذ للتعديلات وصادقت على تلك القوانين عن طريق الوكالة الدولية واللجنة الأولمبية الدولية حيث أن اليمن من الدول الأكثر التزاماً بتنفيذ وتطبيق جميع قوانين مكافحة المنشطات الدولية. *ما دور اللجنة الأولمبية وعلاقتها باللجنة اليمنية لمكافحة المنشطات؟ -ترجع بداية تشكيل اللجنة اليمنية لمكافحة المنشطات الى العام 2000م الذي تلقت فيه اللجنة الأولمبية اليمنية رسالة اللجنة الأولمبية الدولية حثت فيه على البدء في إيجاد كيان توكل له مهام مكافحة المنشطات في الوسط الرياضي وبمناقشة فحوى الرسالة من قبل المعنين ساهمت اللجنة الأولمبية اليمنية بتشكيل لجنة لمكافحة المنشطات الوطنية ومساندتها حتى اللحظة وقدمت اللجنة الأولمبية الدعم المستمر للجنة الوطنية لمكافحة المنشطات وسهلت من عملها في أوساط الرياضيين وبعثات المنتخبات الوطنية وبجهود حثيثة ساعدت الأولمبية في استكمال إجراءات التوقيع على الاتفاقية الدولية لمكافحة المنشطات، وبسبب الأوضاع في اليمن كانت ولاتزال الأولمبية اهم الركائز المساندة للجنة مكافحة المنشطات الوطنية. * حدثنا عن نشاط اللجنة الوطنية لمكافحة المنشطات منذ تأسيسها. وخطة نشاطكم في 2021.. والأهداف المستقبلية لكم.. - تم تشكيل أول لجنة لمكافحة المنشطات عام 2001م تحت مسمى اللجنة الطبية لمكافحة المنشطات وقد قامت اللجنة ببذل جهود طيبة في التوعية بمخاطر المنشطات في أوساط الرياضيين من خلال الندوات والمحاضرات للاعبين والمدربين والإداريين حتى يكونوا على اطلاع ومعرفة بالمنشطات وماهي المخاطر التي تصيب الرياضيين الذين يتعاطوا المنشطات على المستوى القريب والبعيد، بالإضافة الى التوعية بأهمية التغذية وأنواعها، و في 1/3/2004 بدء العمل على تشكيل اللجنة اليمنية لمكافحة المنشطات الرياضية وقد قامت اللجنة بالعديد من الدورات والندوات في مجال فحص ومراقبة وأخذ العينات لفئات شبابية ورياضية في المدارس والأندية والاتحادات الرياضية والمنتخبات اليمنية التي تهيئ للمشاركات الخارجية بالتعريف بالمضار والمخاطر التي يترتب عليها تناول أو تعاطي المنشطات والمواد المحظورة والفحوصات وآلية جمع العينات وجبات وحقوق الرياضي وانتهاكات قواعد مكافحة المنشطات وأخيراً ما يلحق بالرياضي من آثار صحية وعقوبات دولية عند ظهور نتائج العينات والسمعة غير اللائقة التي تلحق ببلاده ناهيك عن اعتبار القات كمنشط. العام 2021 حافل بالعديد من المشاركات والجداول المزدحمة بالأنشطة الرياضية وسنقوم بتكثيف الجهود في توعية الرياضيين (محترفين، هواة، فئات عمرية) الاتحادات (إداريين، مدربين، بعثات وطنية، أندية) المنتخبات الوطنية بالإضافة للإعلاميين وتجهيز متخصصين في عملية الفحص وطلاب المدراس والجامعات. هدفنا هو خلق بيئة تساهم في تعزيز أنشطة مكافحة المنشطات وتوفير بيئة حامية للرياضة وخالية من المنشطات. توفير النصائح لجميع الرياضيين على المستوى الوطني. * في إحدى دورات التوعية ذكرت مصطلح الاستثناء العلاجي ما هو وكيف يستطيع اللعب الحصول عليه: - للرياضي الحق في تلقي العلاج الطبي وفي حالة ضرورة استخدام مادة أو طريقة محظورة لأسباب علاجية وبشكل استثنائي. يجب على الرياضي استيفاء العديد من الشروط والمعايير ليتم الحصول على "استثناء الأغراض العلاجية". وعلى الرياضي أن يستخدم المواد والطرق المذكورة فقط في استثناء الغرض العلاجي. إذا لم يتم منحك استثناء الغرض العلاجي واستمريت في استخدام المواد أو الطرق المحظورة فذلك يعتبر انتهاكاً لقواعد مكافحة المنشطات وللتأكيد لا يمكن استخدام أي مواد محظورة حتى ولو كانت للعلاج الطبي دون حصول الرياضي على استثناء علاجي حتى وإن استشار الطبيب، ويجب على الرياضيين التحقق من القائمة مرة أخرى لأنه يتم تحديثها مرة سنوياً قبل استخدام أي مادة حتى بالنسبة لحالات الطوارئ كفقدان الوعي والحوادث وغيرها، يجب تقديم طلب للحصول على استثناء علاجي في حالة استخدام مادة أو طريقة محظورة على الرياضي التواصل مع المنظمة الوطنية / الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات أو الاتحاد الدولي والا يشارك في أي نشاط رياضي قبل الحصول على الاستثناء العلاجي لضمان عدم انتهاكك لقواعد مكافحة المنشطات. * كيف يمكن للرياضي التأكد من أي علاج أو أي شيء يستخدم من عدم احتوائه على مواد محظورة؟ - يمكن للجميع من التحقق من عدم احتواء الدواء على مواد محظورة باستخدام المرجع الإلكتروني للأدوية العالمية، أو عن طريق استشارة شخص ذو خبرة سجل البحث على المرجع الإلكتروني للأدوية العالمية بمثابة الإثبات أنك اتبعت جميع الإجراءات وعلي الرياضي التأكد من الاحتفاظ بجميع السجلات أو الوثائق. *هل يمكن معرفة جميع مكونات مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية والأدوية العشبية؟ من الضروري تصنيف مكونات الأدوية لكنه ليس من الضروري لشركات مشروبات الطاقة والمكملات الغذائية باعتباره "منتج غذائي" وبالتالي قد يتم إضافة مواد غير مذكورة في ملصق المنتج. بالإضافة إلى ذلك الأدوية العشبية مكونة من النباتات والحيوانات لا يمكن تحديد جميع المحتويات. أن قرار استخدام منتج لا تعرف مكوناته قد يعرضك للخطر، ويجب أن يعتمد قرارك على "أدوارك ومسئولياتك الرياضية" * إلى أين وصل "الصراع" بين أميركا والوكالة الدولية لمكافحة المنشطات؟ وما الذي سيحدث إذا نفذت أميركا تهديدها بقطع التمويل عن الوكالة؟ - الخلاف كان سببه الرئيس الأمريكي السابق ترامب وباعتقادي لن يتهم تنفيذ أي من تلك التهديدات بسبب التوجه الدولي المعارض لتلك القرارات بالإضافة في حالة تم تنفيذ التهديدات هناك العديد من الدول التي تقوم بتمويل الوكالة وعمليات تطوير البحوث والأدلة للحفاظ على البيئة الرياضية خالية من المنشطات. * ما رأيك بقرار محكمة التحكيم الرياضي الدولية "كاس" بتخفيف العقوبات التي طالت الرياضيون الروس؟ - محكمة الكاس ساهمت في حل العديد من القضايا في مجال مكافحة المنشطات وقرار التخفيف سيساهم على بناء الثقة مع الرياضة الروسية وباعتقادي سيساعد في توفير بيئة خالية من أفة المنشطات الرياضية. * هل فعلا أن 99% من الرياضيون الروس قد تعاطوا المنشطات؟ - النسبة مبالغ فيها بشكل كبير الحقيقة ان هناك العديد من الانتهاكات التي تمت في روسيا بدعم وتنظيم من جهات رياضية روسية متورطة ولكن هناك بعض الجوانب في التحقيقات لم تنشر ومع الوقت سنعرف النسبة الحقيقة لعدد المتعاطين من الرياضيين الروس. * قبل الختام ماهي المخاطر والأضرار الناتجة عن تعاطي المواد والوسائل المحظورة؟ - تعتمد المخاطر والأضرار على: نوع المنشط المستخدم، فترة الاستخدام، الجرعة المستخدمة، حيث أن لكل نوع أضراره وكلما زادت فترة الاستخدام والجرعات المنشطة كلما زادت هذه المخاطر كزيادة نسبة السموم داخل الكبد وبالتالي زيادة نشاط الكبد لأعلى درجة للتخلص من السموم ويبدأ الجسم في إخراج السموم عن طريق البول الرئتين والخلايا العرقية، ومن هذه المخاطر أمراض الكلى والقلب والشرايين والكبد وخلل الجهاز العصبي و ارتفاع ضغط الدم والضعف الجنسي والعقم، والهلوسة والميل إلى العنف والعدوانية، قرحه المعدة، والإدمان. * كلمة أخيرة تحب قولها في ختام هذا الحوار.. - في الرياضة تختلف قيم ومفاهيم الناس حسب الوقت والمنطقة والمجتمع. ولكن مفهوم "اللعب بنزاهة " يجمع جميع مفاهيم الرياضة مع كل القيم المختلفة. واللعب بنزاهة ينعكس إيجابياً على مجتمعنا وجميع أنشطة مكافحة المنشطات التي يتم الترويج لها وتعزيزها بموجب مفهوم " اللعب بنزاهة "، تعتمد على القيم الرياضية التي يحترمها الرياضيون، وجميع الأشخاص المشاركين في الرياضة. وأخيراً مبدأ " اللعب بنزاهة " يعمل على نقل تلك القيم عبر المستقبل وتمريرها للأجيال القادمة وأوجه دعوة لجميع المهتمين بالتواصل مع لجنة مكافحة المنشطات الوطنية للتكثيف الجهود والمحافظة على البيئة الرياضية خالية من أفة المنشطات وشكراً.