نشب شجار واضح بين أندريا أنييلي رئيس نادي يوفنتوس، وأنطونيو كونتي مدرب إنتر ميلان، عقب المباراة التي جمعت الفريقين مساء أمس الثلاثاء، لحساب إياب نصف نهائي كأس إيطاليا. وخطف يوفنتوس بطاقة التأهل إلى المباراة النهائية بعد تعادله مع الإنتر بلا أهداف الثلاثاء، عقب الفوز بهدفين مقابل هدف في مباراة الذهاب. وشهدت مباراة الثلاثاء شتائم وإشارات غير أخلاقية بين أندريا أنييلي وأنطونيو كونتي، ليتصدر اسماهما عناوين الصحف ووسائل الإعلام الإيطالية. ويؤكد ما حصل بينهما على سوء العلاقة التي تربطهما بعدما كانت رائعة عندما كان كونتي مدرباً وقبل ذلك لاعباً في «البيانكونيري». وشهد صيف عام 2014 انطلاق الشرارة الأولى في العلاقة التي تربط أنييلي مع المدرب الذي قاد يوفنتوس للتتويج بلقب الدوري الإيطالي لثلاث مرات متتالية، ولأول مرة بعد فضيحة «الكالتشيو بولي» والتي أدت لهبوط الفريق إلى الدرجة الثانية في عام 2006، قبل عودته بعد موسمٍ واحد فقط. وكان كونتي قد طلب بعض التعزيزات من إدارة يوفنتوس، لكنها رفضت تلبية رغباته، قبل تقديمه استقالته بشكلٍ مفاجئ في فترة ما قبل موسم 2014-2015. المدرب كان قد صرح في تلك الفترة كنوعٍ من الهجوم الصريح على الإدارة، بقوله «لا يمكنك تناول الطعام في مطعم ب100 يورو، وأنت تمتلك 10 يورو في جيبك». أنييلي لم ينسَ تصريح كونتي، ليرد عليه عقب نجاح يوفنتوس المضاعف مع ماسيمليانو أليغري، حيث قال أندريا «أليغري شغل وظيفة بدت للآخرين بأنها منتهية». وكانت العلاقة قريبة من العودة إلى الطريق الصحيح في عام 2019 عندما أراد فابيو باراتيتشي وبافل نيدفيد بإعادة كونتي إلى يوفنتوس، إلا أن أنييلي رفض ذلك بحسب موقع «فوتبول إيطاليا»، وفي عام 2019 اتخذ كونتي طريقه نحو الغريم التقليدي إنتر ميلان، قبل أن يصبح واحداً من المكروهين بالنسبة لجماهير «السيدة العجوز».