التقى مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عبدالله السعدي عبر الوسائط الافتراضية، المنسق المقيم للأنشطة التنفيذية ومنسق الشئون الإنسانية الجديد للأمم المتحدة لدى اليمن وليام ديفيد جريسلي. جرى خلال هذا اللقاء استعراض تطورات الأزمة السياسية منذ العام 2011، وانقلاب المليشيات الحوثية المسلحة المدعومة من إيران على الدولة والشرعية الدستورية وتطلعات الشعب اليمني التواق الى التغيير وبناء الدولة اليمنية الديمقراطية الحديثة تتحقق فيها العدالة والمساواة والحكم الرشيد وسيادة القانون والتوزيع العادل للسلطة والثروة، وعلى الاجماع والتوافق الوطني المتمثل في مخرجات الحوار الوطني الشامل الذي رسم خارطة طريق لمستقبل اليمن الاتحادي الجديد. وعبر عن حرص الحكومة اليمنية لإحلال السلام الشامل والمستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي المتفق عليها، ودعمها لكل جهود الأممالمتحدة عبر مبعوثها الخاص الى اليمن لإنهاء الصراع، ورفض المليشيات الحوثية كل الدعوات والمبادرة للوصول الى تسوية سياسية، لان تلك المليشيات تؤمن برسالة الحق الإلهي في حكم اليمنيين او قتلهم، ولا تؤمن بالحوار او خيار السلام، كما تطرق الى جهود حكومة الكفاءات السياسية الهادفة الى تطبيع الحياة العامة وتحقيق الأمن والاستقرار ورسم خطط ومسارات التنمية والتعافي الاقتصادي، رغم كل التحديات الاقتصادية والإنسانية التي انتجتها هذه الحرب. تطرق السفير السعدي الى الأثار الاقتصادية والإنسانية الخطيرة الناجمة عن انقلاب المليشيات الحوثية حيث أصبح أكثر من 24 مليون يمني بحاجة الى شكل او اخر من اشكال الدعم والحماية وانكمش الاقتصاد الوطني بأكثر من 50٪ وأضحى أكثر من 80٪ من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر فضلا عن تدهور الخدمات الأساسية وانهيار قطاعي التعليم والصحة. كما عبر عن حرص الحكومة اليمنية على تقديم كل توجه الدعم والتعاون للمنظمات والوكالات الدولية التابعة للأمم المتحدة العاملة في اليمن وتسهيل اي معوقات قد تعترض تنفيذ عملها.
من جانبه عبر جريسلي عن تعاطفه الشديد مع المعاناة الإنسانية في اليمن، معربا عن تطلعه للقاء فخامة رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي، ولقاء دولة رئيس مجلس الوزراء، ووزير الخارجية والوزراء المعنيون في العاصمة المؤقتة عدن، وأهمية التنسيق مع الحكومة اليمنية للتخفيف من المعاناة الإنسانية ودعم تنفيذ أجندة التنمية المستدامة والتعافي الاقتصادي.