اختتمت السبت، جولة المشاورات بين وفدي التفاوض بين الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي أعمالها، في العاصمة الأردنية عمان، وذلك بعد نحو شهر من انطلاقها. وأعلن الناطق باسم الحكومة اليمنية راجح بادي، اختتام المشاورات بين الحكومة وميلشيا الحوثيين في عمّان، السبت، وفشلها في إنجاز تبادل الأسرى من الطرفين. وأوضح بادي في تصريح لقناة "المملكة"، أن رفع الإدارة الأميركية اسم حركة الحوثيين من قائمة الإرهاب تسبب في عودة الفريق الحوثي إلى التصلب وطرح شروط تعجيزية أدت لفشل المشاورات في تبادل الأسرى من الطرفين. وقال إن مشاورات عمّان بشأن تبادل أسرى كانت تسير بشكل جيد قبل رفع الحركة من قائمة الإرهاب الذي أدى لانتكاس المشاورات. وذكر أن الخطوة الأميركية شجعت الحوثيين على القيام بالأعمال العسكرية في مأرب واستهداف المنشآت المدنية في السعودية. ووفقا لبادي، فإن المؤشرات "لا تدل على أن هناك جولة جديدة من المشاورات في ظل التصعيد الحوثي الخطير".
وشدد المصدر أن عملية التواصل بين الطرفين ستستمر لإكمال كافة القوائم الخاصة بجولة المشاورات السابقة(عمان3)، والتي تضم أسماء 301 أسير، موضحا أنه بالإمكان أن يلتقي الوفدان بعد ذلك لتوقيع الاتفاق وتوسعته.
وكانت اللجنة الإشرافية المعنية بمتابعة اتفاق تبادل الأسرى الذي تم التوقيع عليه في مشاورات ستوكولهم، قد عقدت عدة جولات واجتماعات بين وفدي الحوثيين والحكومة الشرعية في العاصمة الأردنية عمان، العام الماضي، للمضي قدماً في تنفيذ الاتفاق.
واستأنفت اللجنة مناقشاتها قبل نحو شهر للنظر في إطلاق سراح أعداد إضافية من الأسرى والمعتقلين بعد إطلاق سراح 1065 أسيراً ومعتقلاً في شهر تشرين أول/أكتوبر الماضي.
وكان الطرفان وافقا في محادثات ستوكهولم التي عقدت عام 2018، على تبادل 15 ألف أسير وسلموا لوائح بأسماء هؤلاء الأسرى للمبعوث الأممي.