ناقش لقاء موسع لشركاء العمل الإنساني في مأرب الذي يضم منظمات أممية ودولية وإقليمية ومحلية عاملة في المجال الإنساني التداعيات الإنسانية الخطيرة والكبيرة لاستهداف مليشيا الحوثي المتعمد والمتكرر، لمخيمات النازحين في مديرية صرواح ومستشفى الزور وسيارات وطواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر اليمني خلال الأيام الماضية، واضطرار الاف العائلات الى النزوح الى مناطق أمنة بعضها نزحت أكثر من مرة. وتطرق اللقاء الذي عقد برئاسة وكيل المحافظة الدكتور عبدربه مفتاح، إلى النداء الإنساني الذي وجهته السلطة المحلية والوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين، الاحتياجات الأساسية العاجلة للنازحين من مخيمات النزوح بصرواح من مأوى وإيواء ومواد غذائية ومياه، والتدخلات السريعة لمختلف الشركاء العمل الإنساني وفقا لخطة موحدة للجهود والامكانات، الى جانب تدارس خطط الاستجابة للتداعيات المحتملة ومنها زيادة اعداد النزوح من مخيمات اخرى يمكن ان تستهدفها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران. وأكد اللقاء رصد وفاة أحد النازحين من أبناء محافظة الحديدة في مخيم الصوابين، واضطرار نزوح أكثر من 1517 أسرة كانت قد نزحت أكثر من مرة وبأوضاع غاية في المأساة، الى جانب استهداف مستشفى الزور وسيارات وطواقم الإسعاف التابعة للهلال الأحمر اليمني، بشكل متعمد ومتكرر.. داعياً المجتمع الدولي وفي مقدمته الأممالمتحدة بموقف حازم ورادع لإيقاف مليشيا الحوثي عن استهداف مخيمات النازحين والمدنيين والمستشفيات والطواقم الطبية وتحييدها عن الاعمال العسكرية ومحاسبة المتورطين بهذا الاعمال وعدم افلاتهم من العقاب، باعتبارها اعمالا ترتقي الى جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بموجب القانون الدولي الإنساني والمواثيق الدولية. وأشارت المنظمات المجتمعة أنها سترفع بسرعة ضمن الكتل التي تعمل بها مشاريع الاحتياجات الطارئة الى مكتب (الاوتشا)، والذي يتحمل المسئولية الكاملة لتأخير الاستجابة للاحتياجات المرفوعة ووصول المواد الإغاثية العاجلة لمستحقيها ما سيتسبب في مضاعفة معاناة ومأساة النازحين.