أصيب عشرات الفلسطينيين بجروح وحالات اختناق، أمس الجمعة، إثر تفريق الجيش الإسرائيلي مسيرات منددة بالاستيطان في الضفة الغربيةالمحتلة. واندلعت مواجهات عنيفة قرب جبل صبيح التابع لبلدة بيتا جنوبي مدينة نابلس، جراء مسيرة منددة بالاستيطان استخدم خلالها الجيش الرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز المسيل للدموع. وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان أن طواقمها تعاملت مع 20 إصابة خلال المواجهات المندلعة في بلدة بيتا جنوب نابلس. وأوضحت أن بين المصابين 15 بالرصاص الحي جرى نقل خمسة منهم للعلاج في المستشفى أحدهم جراحه خطيرة في الرقبة، و3 إصابات بالرصاص المطاطي، و2 برضوض جراء الضرب من الجنود. وأمس الأول ، دعت فصائل فلسطينية، إلى أداء صلاة الجمعة في بلدة بيتا، والمشاركة في مسيرة منددة بإقامة بؤرة استيطانية على جبل "صبيح" في البلدة. وقبل أشهر، أقام مستوطنون إسرائيليون بيوتا متنقلة على قمة الجبل، في محاولة لإقامة بؤرة استيطانية جديدة. وفرّق الجيش الإسرائيلي مسيرات مماثلة في بلدتي نعلين ورافات بمحافظة رام الله، مستخدما الرصاص المعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع، مما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق. وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) بأن مواطنين أصيبا بالرصاص الحي، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية من بلدة نعلين غرب مدينة رام الله. وفي الخليل (جنوب)، منع الجيش الإسرائيلي عشرات الفلسطينيين من أهالي بلدة "سعير" من الوصول لموقع أثري قرب البلدة سيطر عليه مستوطنون قبل نحو أسبوعين، بحسب فتحي جرادات، رئيس البلدية. وينظّم الفلسطينيون يوم الجمعة من كل أسبوع، مسيرات مناهضة للاستيطان والجدار الفاصل، في عدد من القرى والبلدات بالضفة الغربية. وتشير تقديرات إسرائيلية وفلسطينية إلى وجود نحو 650 ألف مستوطن في مستوطنات الضفة الغربية بما فيها القدسالمحتلة، يسكنون في 164 مستوطنة، و116 بؤرة استيطانية.