وصل الى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيات الحوثي أمس وفد رفيع من المكتب السلطاني في سلطنة عمان يرافقه الناطق الرسمي للحوثي محمد عبد السلام بطائرة خاصة عمانية في زيارة مفاجئة وغير معلنة. وقال الناطق الرسمي للحوثيين محمد عبدالسلام حسب وسائل إعلام حوثية، إن الزيارة تأتي «استكمالا للجهود التي بذلناها بسلطنة عمان، لمناقشة كل ما له مصلحة على المستوى الوطني والمنطقة عموماً». وأضاف «نعمل على الدفع بعملية ترتيبات الوضع الإنساني وكذلك عملية السلام». وأشار عبدالسلام إلى أن زيارة وفد المكتب السلطاني للتباحث حول الوضع في اليمن على أساس مبدأ حسن الجوار والمصالح المشتركة. ومن المقرر أن يعقد الوفد العماني مباحثات مع قيادات الحوثي لبحث جهود وقف إطلاق النار. وهذه المرة الأولى التي يصل فيها وفد عماني إلى صنعاء، منذ بدء الحرب قبل نحو سبع سنوات في اليمن. وفيما وصل الوفد العماني الى العاصمة صنعاء وصل وزير الخارجية الدكتور أحمد عوض بن مبارك إلى العاصمة العمانيةمسقط في زيارة رسمية للتباحث مع المسؤولين العمانيين حول الوضع في اليمن . وتأتي هذه التطورات والزيارات غير المعلنة في الوقت الذي اتهمت وزارة الخارجية الامريكية مليشيات الحوثي بإفشال كل مبادرات السلام والوقوف ضد كل المحاولات الرامية الى ايقاف الحرب واحلال السلام في اليمن. وكانت وزارة الخارجية العمانية قد أعلنت خلال الايام الماضية أن وزيرها بدر البوسعيدي، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، أكدا في محادثات هاتفية أهمية تكثيف الجهود من أجل «التوصل إلى وقف الحرب والعمليات العسكرية في اليمن لإفساح المجال أمام الحلول السلمية بين أطراف النزاع عبر المفاوضات والحوار المباشر».