بوجود مواهب متعدّدة في خط الهجوم لم تحصل إنكلترا على فرصة كافية لإبراز إمكاناتها في كأس أوروبا لكرة القدم، وبعد بلوغها نصف نهائي البطولة القارية للمرة الأولى منذ 25 عامًا، تملك خيارات عدة لصناعة الفارق في مباراتها أمام الدنمارك الاربعاء في ويمبلي. تمكّن المدرب غاريث ساوثغيت من تغيير تشكيلته بانتظام، مع وجود عدد كبير من المواهب الهجومية تحت تصرفه. ونلقي نظرة على خمسة لاعبين إنكليز بمقدورهم إحداث الفارق من مقاعد البدلاء في حال لم يتواجدوا في التشكيلة الأساسية. - جاك غريليش - أثار مهاجم أستون فيلا الإعجاب خلال البطولة على رغم الدقائق المعدودة التي خاضها. مرّر ابن ال25 عامًا المرتبط بالانتقال الى مانشستر سيتي الكرة الحاسمة لهدف سترلينغ في الفوز 1-صفر على تشيكيا في ختام دور المجموعات، في المباراة الوحيدة التي بدأها أساسيًا. قال قبل الانتصار على ألمانيا في ثمن النهائي عندما دخل من دكة البدلاء وساهم في صناعة الهدف الاول قبل أن يمرّر كرة حاسمة إلى هاري كاين في الثاني "وُلدت لأقوم بذلك. أتوق (للعب)"، ولم يلعب في الفوز الساحق برباعية نظيفة على أوكرانيا في ربع النهائي على الملعب الأولمبي في روما، لذا سيكون في أتم الجهوزية البدنية في حال اشركه ساوثغيت. - فيل فودن - حقّق ابن ال21 عامًا موسمًا رائعًا مع مانشستر سسيتي، سجل خلاله 16 هدفًا في جميع المسابقات في طريق رجال المدرب الاسباني بيب غوارديولا الى الفوز بلقب الدوري الممتاز وبلوغ نهائي دوري ابطال اوروبا الذي خسروه ضد تشلسي، ورشّح كثر فودن ليكون أحد أبرز نجوم اليورو، لكن بعد أن بدأ أساسيًا في اول مباراتين، لم يلعب منذ حينها. - جايدون سانشو - عندما كانت إنكلترا تعاني لصناعة الفرص خلال دور المجموعات، وجّه النقاد والمشجعون انتقادات لساوثغيت لعدم منحه فرصة لسانشو، الذي دخل بديلا متأخرًا مرة واحدة فقط خلال المباريات الأربع الأولى. لكنه بدأ أساسيًا في روما ولفت الانظار مع مهاراته في المراوغة وأسلوب لعبه الهجومي المباشر. قد يكون ابن ال21 عامًا المنتقل من بوروسيا دورتموند الالماني الى مانشستر يونايتد مقابل 85 مليون يورو (100 مليون دولار) في التشكيلة الاساسية ايضًا في نصف النهائي. - بوكايو ساكا - شكّل استدعاء لاعب أرسنال الشاب (19 عامًا) إلى النهائيات القارية بدلا من جيسي لينغارد مفاجأة صغيرة، لكنه لعب دورًا مهمًا في مشوار انكلترا الى المربع الاخير. تأّلق ضد تشكيا وحصد جائزة افضل لاعب في المباراة وحافظ على مكانه في التشكيلة الاساسية ضد ألمانيا قبل أن يغيب عن ربع النهائي بداعي الاصابة، يملك ساوثغيت الخيار بين فودن وسانشو وساكا لشغل مركز الجناح الأيمن ضد الدنمارك، حيث من المرجح أن يبدأ كل من هاري كاين ورحيم سترلينغ ومايسون ماونت في التشكيلة الاساسية. - ماركوس راشفورد - اللاعب الاكثر خبرة في هذه اللائحة هو الوحيد الذي لم يشارك أساسيًا بعد في نسخة هذا العام، رغم أن الجناح يعاني من إصابات في القدم والكتف ومن المتوقع أن يخضع لعملية جراحية بعد البطولة. راشفورد الذي سجل 12 هدفًا في 45 مباراة دولية، لا يزال بإمكانه أن يلعب دورًا مهمًا في مسعى إنكلترا للفوز باللقب الأوروبي الأول في تاريخها، على الرغم من خوضه 57 مباراة مع مانشستر يونايتد في موسم صعب، و نشر الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «يويفا» عبر موقعه الرسمي العديد من الأرقام التاريخية التي تخص المواجهة . 12 انتصاراً إنجليزياً تواجه المنتخبان في 21 مباراة رسمية سابقة، وانتهت بفوز منتخب «الأسود الثلاثة» ب12 مباراة، واكتفت الدنمارك ب4 انتصارات فقط، بينما انتهت 5 مباريات على نتيجة التعادل، وآخر مباراة جمعتهما انتهت بفوز الدنمارك 1-0 بهدفٍ سجله كريستيان إريكسن في دوري الأمم الأوروبية يوم 14 أكتوبر 2020. «1-0» تسيطر على مواجهات ويمبلي رصدت صحيفة «إكسترا بلاديت» الدنماركية إحصائية مثيرة للغاية تظهر انتهاء جميع المباريات التي جمعت إنجلترا والدنمارك على ملعب ويمبلي بنتيجة 1-0، وفازت إنجلترا بنتيجة 1-0 في ويمبلي خلال أعوام 1979 و1988 و1990 و1994 و2014، مقابل انتصارين للدنمارك بنفس النتيجة في أعوام 1983 و2020. مواجهة واحدة في اليورو إنجلترا والدنمارك تواجها مرة واحدة فقط في نهائيات كأس أمم أوروبا وكانت في نسخة عام 1992 والتي انتهت بتتويج الدنمارك باللقب الوحيد في تاريخها، وانتهت المواجهة بينهما بالتعادل السلبي بلا أهداف في مدينة مالمو السويدية. كسر النحس يسعى المنتخب الإنجليزي أمام نظيره الدنمارك لكسر النحس والوصول إلى النهائي الأول له في تاريخ اليورو. ولعبت إنجلترا نصف النهائي في مناسبتين سابقتين، الأولى خسرتها بنتيجة 1-0 أمام يوغسلافيا في عام 1968، والثانية بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 مع ألمانيا في عام 1996. إنجلترا تعتمد على ويمبلي هنالك إحصائية مهمة لإنجلترا تمنحها أملاً بتحقيق الفوز وبلوغ النهائي على أرضية ويمبلي، وتشير إلى عدم خسارة منتخب «الأسود الثلاثة» أي مباراة في نهائيات اليورو على ويمبلي - 10 انتصارات و4 تعادلات - وتم اعتبار الهزيمة أمام ألمانيا في نصف نهائي نسخة عام 1996 على أنها تعادل لأن المباراة ذهبت نحو ركلات الترجيح. وتظهر إحصائية أخرى عدم تلقي إنجلترا أي هدف في آخر 10 مباريات خاضها على ويمبلي في تصفيات ونهائيات كأس الأمم الأوروبية (932 دقيقة) مع تسجيل 31 هدفاً.