/مشا هدد مسؤول كبير فى جيش الاحتلال الاسرائيلى بمواصلة سياسة تقتيل الفلسطينيين وتدمير بناهم التحتية لمدة شهر أو شهرين. وقال قائد المنطقة الجنوبية فى جيش الاحتلال يوآف جالنط ان القوات الاسرائيلية مستعدة للاستمرار فى الحملة العسكرية لمدة شهر أو اثنين واذا تطلب الأمر أكثر فانها جاهزة لعمليات محددة. وأبرز هذا التصريح ما بلغته الحدة الاسرائيلية من إصرار على العدوان، فى الوقت الى يعانى فيه قطاع غزة من دمار هائل لحق البنية التحتية ومؤسسات السلطة الوطنية. وقامت المدفعية الاسرائيلية والمقاتلات الأمريكية الصنع بقصف عديد المواقع فى قطاع غزة، وأفادت مصادر فلسطينية بأن طائرات الاحتلال قصفت جسر بيت حانون شمال القطاع مما أدى إلى إلحاق أضرار بالغة وقطع الكهرباء عن المنطقة، بينما شنت طائرات أخرى غارتين منفصلتين الاولى استهدفت موقع تدريب لكتائب الشهيد احمد ابو الريش غرب مدينة خانيونس والثانية استهدفت سيارة لنشطاء فلسطينيين شرق مدينة غزة.واكدت المصادر الطبية وقوع اربع اصابات وصفت بالمتوسطة فى المجموعة التى كانت تستقل سيارة مدنية فى حى المنصورة شرق مدينة غزة فيما اوضح شهود عيان ان المستهدف مجموعة من نشطاء سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الاسلامي.وفى خانيونس قصفت الطائرات الاسرائيلية بأربعة صواريخ موقع تدريب لكتائب الشهيد احمد ابو الريش احدى التشكيلات العسكرية لحركة فتح الا انه لم تقع اية اصابات مع حدوث اضرار مادية فى الموقع.كما واصلت المدفعية الاسرائيلية المتمركزة على الحدود الشرقية والغربية لقطاع غزة قصفها المدفعى على مناطق شرق وشمال القطاع وسقطت احدى هذه القذائف فى منزل يعود لعائلة فريد حجاج مما اسفر عن استشهاد ثلاثة من افراد عائلته واصابة اربعة اخرين بجراح.وذكرت مصادر طبية فلسطينية ان حصلية العملية الاسرائيلية ليوم السبت بلغت 12 شهيدا واصابة 176 منهم 22 حالة تحت العناية المركزة و18 حالة خطيرة ومن بين الاصابات 46 طفلا. وفى إشارة إلى حجم الكارثة التى ألحقتها إسرائيل بالفلسطينيين ، حذرت مؤسسات الاممالمتحدة والصليب الاحمر الدولى من ان قطاع غزة على شفا كارثة انسانية بسبب العدوان الاسرائيلى المتواصل عليه. وقالت فى بيان مشترك لها ان المستشفيات فى قطاع غزة ستتوقف عن العمل خلال عشرة أيام لان مخزون الوقود الذى يوفر الكهرباء شارف على النفاد.من جهة اخرى صرحت سهير زقوت الناطقة باسم الصليب الاحمر بان الجيش الاسرائيلى يضع الكثير من العراقيل امام عمل طواقم المؤسسات. وكان الأمين العام للامم المتحدة كوفى أنان قد طالب الحكومة الاسرائيلية بفتح المجال أمام موظفى الاممالمتحدة ووكالات المساعدة الانسانية والغوثية الدولية من أجل تمكينهم من الوصول الفورى والعاجل الى قطاع غزة لاغاثة السكان المتضررين من جراء الاعتداءات العسكرية. وشدد أنان فى بيان صدر عن مكتبه فى الأممالمتحدة مساء السبت على ضرورة تقيد الحكومة الإسرائيلية بتأمين مرور جميع المواد الغذائية والحاجات الانسانية الأخرى الضرورية عبر معابر هذا القطاع خاصة معبر المنطار، وطالبها ايضا بالرفع الفورى لجميع القيود التى تفرضها حاليا على تحركات وامدادات وصول مساعدات وكالات الاممالمتحدة وخصوصا فى ظل هذه الأوضاع الانسانية الصعبة والمتفاقمة التى يعيشها الفلسطينيون. من جهة أخرى اعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية ان الدول العربية قررت التقدم الى مجلس الامن الدولى بمشروع قرار يتضمن الوقف الفورى للاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزةوالضفة الغربية واجراء تبادل للأسرى بين الجانبين.واضافت الخارجية الفلسطينية فى بيان لها أصدرته الأحد ان مجلس الجامعة العربية اتفق على مستوى المندوبين على ابلاغ المجموعة العربية فى نيويورك بالموقف العربى حتى تقوم بصياغته وفق ما تراه مناسبا فى مشروع قرار عربى يطرح على مجلس الامن.ويتضمن مشروع القرار تسعة بنود تطالب بالوقف الفورى للاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزةوالضفة الغربية، وسحب القوات الاسرائيلية فورا من قطاع غزة والمناطق المحاصرة فى الضفة الغربية، واطلاق سراح كافة المسؤولين الفلسطينيين الذين اعتقلتهم السلطات الاسرائيلية.كما يدعو مشروع القرار العربى إلى تبادل الاسرى على الجانبين، ووقف اطلاق النار والعمليات العسكرية بكافة اشكالها، وكذلك عدم التعرض للمدنيين كافة وضرورة توفير الحماية الدولية لهم طبقا للقرارات والاتفاقات الدولية ذات الصلة والقانون الانسانى الدولي. ويؤكد المشروع فى بنده السابع على ضرورة تضافر الجهود الدولية والتدخل الجدى والفعال للرباعية لاحياء عملية السلام واستئناف المفاوضات، وكذلك وقف اجراءات الحصار الاقتصادى للاراضى الفلسطينية والتحذير من تداعياتها ومخاطرها الانسانية، واخيرا التأكيد على خطورة فتح جبهات جديدة والتحذير من مخاطر تلك على الامن والاستقرار فى المنطقة.ويشار إلى أن المندوب الأمريكى فى الأممالمتحدة جون بولتون قد رفض الأسبوع الماضى إدانة العدوان الاسرائيلى وألمح إلى جهوزية "الفيتو" لرفعه فى وجه أى قرار قد يضر بإسرائيل