ويل للمهزومين!"، خلال الحرب القوطية التى اندلعت بين عامى 535 و554 م في شبه الجزيرة الإيطالية، عانت مدينة ميلانو بشكل كبير، ولا تزال الأحداث التى وقعت داخل أسوار تلك المدينة محفورة فى التاريخ باعتبارها واحدة من أسوأ المذابح على الإطلاق، عانى السكان بشكل كبير على أيدي القبائل الجرمانية المحاربة. كانت ميلان معروفة في العصور القديمة، فهي عاصمة منطقة لومباردي. خلال العصر المسيحي المبكر، وأصبحت واحدة من قوة ونفوذ الإمبراطورية الرومانية، وفى عام 286م، نقل الإمبراطور الروماني دقلديانوس العاصمة من روما إلى ميديولانوم المزدهرة، جاء ذلك بحسب ما ذكر موقع ancient-origins . في القرون التي تلت، ازدهرت المدينة وتوسعت بشكل كبير، هنا أعلن الإمبراطور قسطنطين مرسوم ميلانو الشهير، ومنحت هذه الوثيقة المهمة التسامح لجميع الأديان داخل الإمبراطورية بما فى ذلك المسيحية. للأسف، من خلال الصراعات والحروب العديدة التي خاضتها الإمبراطورية الرومانية، عانت مدينة ميلانو، وحاصرها الغزاة القوط الغربيين عام 402، مما أجبر الإمبراطور على نقل العاصمة إلى مدينة رافينا، في تلك اللحظة بدأ الانحدار البطيء لميلان، حوصرت المدينة مرة أخرى بعد 50 عامًا فقط، في عام 452 بعد الميلاد، من قبل أتيلا الهون سيئ السمعة الذي لم يرحم المدينة، ولم يغادرها إلا بعد نهبها. وبدأت المدينة في التعافي البطيء، لكن التهديد الجديد جاء بعد أقل من قرن من الزمان، في عهد جستنيان الأول، الذي كان الإمبراطور من 527 إلى 565 بعد الميلاد، بذلت الإمبراطورية البيزنطية جهودًا لاستعادة المقاطعات المفقودة فى ما كان يُعرف سابقًا بالإمبراطورية الرومانية الغربية، ما تلا ذلك هو صراع طويل الأمد مع العديد من القبائل الجرمانية "البربرية"، وعلى رأسهم القوط، وأصبحت هذه الصراعات معروفة باسم الحروب القوطية، والتي استمرت من 535 إلى 554 م.