شهدت مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت أمس، احتجاجات وأحداث شغب تنديداً بانقطاعات الكهرباء وتردي الخدمات الأساسية. وبدأت الاحتجاجات منذ قبل يومين شملت عددًا من الشوارع الرئيسية بالمكلا». وقام المحتجين خلال التظاهرات الاحتجاجية بقطع الشوارع بالحجارة وإحراق إطارات السيارات، وأجبروا المحلات والمدارس على الإغلاق». في ذات السياق جدد مؤتمر حضرموت الجامع التأكيد على أهمية النأي بحضرموت بعيدًا عن الصراعات السياسية والعسكرية التي تهدد حالة الأمن والاستقرار، من خلال إسناد المهام الأمنية والعسكرية لأبنائها على كامل ترابها. وشدد مؤتمر حضرموت الجامع -في بيان صادر عن اجتماع له, على ضرورة أن تقوم الحكومة كجهة مسؤولة بواجباتها كاملة تجاه الجوانب الخدمية والمعيشية للمواطنين ورفع وطأة معاناتهم الشديدة، ووقف الانهيار المخيف للعملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية الذي ضاعف من مشكلات المواطنين وعجزهم عن الإيفاء بمتطلباتهم الحياتية والمعيشية جراء ارتفاع الأسعار. وأكد البيان أن استمرار هذا الوضع البائس والفوضوي سيكون لمؤتمر حضرموت الجامع الموقف الحاسم منه الذي يلبي تطلعات المواطنين. وطالب بعدم الزج بالمواطنين لتعطيل الممتلكات العامة والخاصة والإضرار بها. واستعرض الاجتماع الأوضاع والمستجدات الراهنة، وخاصة تداعيات تدني مستوى الخدمات الأساسية المتفاقمة جراء الانقطاعات المستمرة للتيار الكهربائي وتموينات المياه وحرمان المواطنين من أبسط الحقوق وما آل إليه التدهور الاقتصادي من انعكاسات وخيمة على حياتهم المعيشية، في ظل غياب تدخلات الحكومة ومعالجاتها لهذه الملفات وتوفير متطلباتها. ومن حين لآخر تشهد شوارع المكلا احتجاجات وأعمال فوضى نتيجة للانقطاعات المتكررة التي وصلت إلى أكثر من 12 ساعة في اليوم وسط تباطؤ السلطات المحلية في وضع حلول دائمة.