شهدت مدينة تعز امس، تظاهرة شعبية حاشدة وذلك تنديداً بتدهور الوضع الاقتصادي وانهيار العملة وتردي الخدمات الأساسية. ورفع المشاركون في التظاهرة لافتات كتب عليها «ارتفاع الأسعار وإهمال السلطة حرب قاتلة على المواطن» و»صرف الوعود الكاذبة لا تدوم» كما أغلق عشرات المحتجون الغاضبون شارع 26 سبتمبر واشعلوا الإطارات. وفي التظاهرة ردد المشاركون فيها هتافات رافضة لاستمرار ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية وانخفاض سعر الريال اليمني كما طالب المحتجون الحكومة والتحالف بسرعة التدخل لوضع حدٍ لتراجع العملة المحلية أمام العملات الأجنبية. وتزامنت التظاهرة مع إضراب جزئي نفذه تجار المدينة شمل عدة شوارع احتجاجاً على انهيار العملة وتردي الوضع الاقتصادي. وأدان بيان صادر عن التظاهرة ما وصفه التجاهل الحكومي لمآسي مدينة تعز في ظل الحصار الحوثي واستمرار الحكومة باحتجاز رواتب واعتمادات ومخصصات المحافظة. وطالب، باضطلاع الحكومة بمهامها في وقف انهيار العملة، ووضع حد للتدهور الاقتصادي، وتوفير الخدمات الأساسية ورواتب المدنيين والعسكريين، ووضع حد للفاسدين. ودعا البيان الحكومة والتحالف للقيام بإجراءات عملية محددة مقرونة بمدة زمنية معلنة لرفع الحظر عن تصدير النفط ، وتشغيل الموانئ، ووقف الهدر المالي لإيرادات الدولة، واتخاذ كافة التدابير والحلول والخطوات التي من شأنها وقف انهيار الريال وتدهور الاقتصاد الوطني. ومنذ أشهر تشهد تعز تظاهرات شعبية احتجاجًا على تردي الخدمات وتفشي الفساد بالمحافظة، وسط تجاهل السلطة المحلية لمطالب المتظاهرين.