شهدت مدينة تعز اليوم السبت، تظاهرة حاشدة، وإضراب جزئي للمحلات التجارية، تنديداً بتدهور الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة وانعدام الخدمات الضرورية. وفي المسيرة التي دعت لها الهبة الشبابية للتصحيح، رفع المحتجون شعارات تطالب الحكومة والتحالف بسرعة التدخل لضبط ارتفاع الأسعار، التي قفزت إلى مستويات جنونية مع انهيار العملة المحلية. وقال بيان صادر عن المسيرة، "نعيش اليوم في قاع المأساة، ويهوي بناء التدهور الجنوني والمتسارع للعملة إلى عمق المعاناة والجوع والفقر، خصوصا في مدينتنا المحاصرة تعز، نعيش وضع إنساني متردي، وقد ضاعف مأساة الحصار الحوثي وحربه المستمرة على المدينة منذ سبعة اعوام". وأدان البيان، ما وصفه التجاهل الحكومي لمآسي مدينة تعز في ظل الحصار الحوثي واستمرار الحكومة باحتجاز رواتب واعتمادات ومخصصات المحافظة. وطالب، باضطلاع الحكومة بمهامها في وقف انهيار العملة ، ووضع حد للتدهور الاقتصادي، وتوفير الخدمات الاساسية ورواتب المدنيين والعسكريين، ووضع حد للفاسدين وتضخم المسؤولين العابثين الذين يخرجون الدولة عن كونها دولة ويقوضون وجود الشرعية ورمزيتها. كما دعا البيان، الحكومة والتحالف للقيام بإجراءات عملية محددة مقرونة بمدة زمنية معلنة لرفع الحظر عن تصدير النفط ، وتشغيل الموانئ، واتخاذ كافة التدابير والحلول والخطوات التي من شانها وقف انهيار الريال وتدهور الاقتصاد الوطني. كما شهدت المدينة إضرابا جزئيا عن العمل، احتجاجا على انهيار العملة واستمرار الحصار المفروض على المدينة. وقال بيان صادر عن تكتل تجار مدينة تعز إن الاضرب شمل عدد من الاحياء التجارية، خطوة أولى، متوعدا بالاستمرار في التصعيد والإضراب إذا لم يتم الاستجابة لمطالبهم ووضع حد لانهيار العملة الوطنية وفتح الحصار عن المدينة وإيجاد حلول حقيقية لوقف تدهور الاقتصاد.