ثأر مانشستر سيتي نسبياً لخسارته أمام تشلسي في نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، وتغلّب عليه في عقر داره 1-صفر بهدف البرازيلي غابريال جيزوس السبت في المرحلة السادسة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم. وكان تشلسي صدم سيتي الذي هيمن على الدوري المحلي الموسم الماضي، متغلبا عليه بهدف في نهائي البطولة القارية العريقة، حارما اياه من لقب يطارده منذ استحواذه الإماراتي في 2008. وفيما كان تشلسي يحصد 13 نقطة في الصدارة على غرار ليفربول ومانشستر يونايتد، سقط للمرة الأولى هذا الموسم مثل يونايتد الذي صدمه ضيفه أستون فيلا بالنتيجة عينها في مباراة درامية في دقائقها الأخيرة، فيما يلعب ليفربول في وقت لاحق مع برنتفورد وبات بمقدوره الانفراد بالصدارة بحال فوزه. وعاد الإسباني بيب غوارديولا إلى نتائجه الإيجابية أمام الألماني توماس توخل مدرب تشلسي، بعد سلسلة من 3 خسارات آخرها في نهائي دوري الأبطال في 29 أيار/مايو الماضي، ليرفع رصيد فريقه إلى 13 نقطة. ويخوض سيتي، بطل الدوري في 2018 و2019 و2021، سلسلة من المباريات الحساسة في فترة قصيرة، إذ يحلّ على باريس سان جرمان الفرنسي المدجّج بالنجوم الثلاثاء في دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا، بعد فوزه الكاسح على لايبزيغ الألماني 6-3، قبل أن يحلّ ضيفا على ليفربول الأحد المقبل في الدوري المحلي. - "كان اللاعبون رائعين" - وقال غوارديولا الذي أصبح المدرب الاكثر تحقيقا للانتصارات في تاريخ سيتي ب221 انتصارا "اليوم كان اللاعبون رائعين. في هذا الملعب وضد هذا الخصم، فإن القيام بما فعلناه يجعلني أشعر بالفخر". وأضاف "لا يزال لدي شعور بأن اللاعبين مستعدون لمحاولة القيام بموسم جيد آخر مرة أخرى. إنه يمنحنا الاحساس للقول إنه يمكننا القيام بذلك مرة أخرى، ما زلنا هنا". في المقابل، قال توخل "يستحق سيتي الفوز. كنا ممتازين قبل الهدف، لكن في آخر 20 مترا فقط من الملعب وليس 80 مترا أخرى"، مضيفا "جزء من الأداء هو جعل أداء خصمك ضعيفًا وسيتي فعل ذلك. افتقرنا إلى الإيمان والثقة للهروب من (الضغط). مع كل خطأ ارتكبناه، فقدنا المزيد من الثقة". وغاب عن تشلسي لاعبي الوسط مايسون ماونت والأميركي كريستيان بوليسيك للاصابة، وجلس قلب الدفاع المخضرم البرازيلي تياغو سيلفا على مقاعد البدلاء قبل أن يضطر الى الدخول باكرا بعد اصابة ريس جيمس (29). وفضّل توخل مواطنه المهاجم تيمو فيرنر على الألماني الآخر كاي هافيرتس. في المقابل، غاب عن تشكيلة سيتي لاعب الوسط الألماني إيلكاي غوندوغان لاصابته، فيما دفع غوارديولا بالنجم البلجيكي كيفن دي بروين والشاب فيل فودن هجومياً، مع جاك غريليش وجيزوس، كما عوّل على الإسباني رودري في الوسط الدفاعي بعد خيبة دوري الابطال. ولم يشهد الشوط الأول فرصاً كثيرة على ملعب ستامفورد بريدج، مع سيطرة نسبية لسيتي. كانت أخطر الفرص لجيزوس مهدراً كرة سانحة فوق العارضة بعد تمريرة من فودن (41). في الثاني، تلاعب جيزوس بالدفاع وسدّد كرة ارتدت إلى شباك الحارس السنغالي إدوار مندي (53). وهذا الهدف الثاني فقط يهزّ شباك تشلسي في 6 مباريات، بعد ركلة جزاء لاعب ليفربول المصري محمد صلاح في المحلة الثالثة. ولم يخسر سيتي في 44 مباراة سجل فيها جيزوس (42 فوزا وتعادلان)، رافعاً رصيده إلى 52 هدفاً مع "سيتيزنز" في الدوري. ورفع جيزوس (24 عاماً) رصيده في آخر سبع مباريات في الدوري إلى ثلاثة أهداف وأربع تمريرات حاسمة. أنقذ بعدها مندي بأطراف أصابعه هدفا ثانيا لجاك غريليش القادم بصفقة خيالية (58). وبعد هجمة خاطفة لسيتي على الجهة اليسرى عبر البرتغالي جواو كانسيلو، كان جيزوس قريباً من تسجيل الثاني، لكن تسديدته الأرضية أبعدها ببسالة سيلفا (61). هزّ بعدها البلجيكي روميلو لوكاكو شباك سيتي بعد تمريرة الألماني كاي هافيرتس بديل الفرنسي نغولو كانتي، بيد أن الهدف ألغي بداعي التسلل (63). ضغط ال"بلوز" مقتربين أكثر من مرمى الحارس البرازيلي إيدرسون الذي شاهد كرة لاعب الوسط الكرواتي ماتيو كوفاتشيتش تجاور قائمه الأيسر (71). ردّ قلب الدفاع الإسباني إيمريك لابورت بكرة خطيرة من مسافة قريبة اثر ضربة حرة (79) ليحافظ سيتي على تقدّمه. - خسارة أولى ليونايتد - في المباراة الثانية التي أقيمت في الوقت عينه، لم يجر المدرب النروجي أولي غونار سولشاير أي تغيير على التشكيلة الفائزة على وست هام 2-1. دانت الأفضلية في شوط أول حماسي للضيوف، فأهدروا فرصة ذهبية على فم المرمى لمات تارغت (16)، في ظل انعدام خطورة النجم البرتغالي ليونايتد كريستيانو رونالدو العائد إلى فريقه القديم. جاء الرد سريعاً بانطلاقة من مايسون غرينوود أهدرها منفرداً فيما كان المرمى مكشوفاً أمام زميله البرتغالي برونو فرنانديش (17). وبعد خطأ دفاعي من هاري ماغواير، حصل فيلا على فرصة جديدة، لكن الحارس الإسباني دافيد دي خيا تدخّل لحرمان أولي واتكنز من افتتاح التسجيل (22). في الثاني، أبقى فيلا على فرصه فيما طالب ماغواير بركلة جزاء (63)، لكن كورتني هوز كان له رأي آخر بعد ركنية من البرازيل دوغلاس لويس لعبها قوية لا تردّ إلى يمين دي خيا (88). وفي الدقيقة الأولى من الوقت البدل عن ضائع، حصل يونايتد على ركلة جزاء اثر لمسة يد على هوز أهدرها فرنانديش قوية فوق العارضة، ليحصد فيلا فوزه الأول على يونايتد منذ كانون الأول/ديسمبر 2009. وزعم سولشاير أن لاعبي أستون فيلا حاولوا تشتيت انتباه فرنانديش لكنه ابدى مساندته للاعبه بعد أن أضاع ركلة الجزاء الثانية ليونايتد في 23 محاولة. وقال: "الطريقة التي حاموا بها حول منطقة الجزاء، وحول برونو، هذا لم يعجبني"، مضيفا "إهدار ركلة الجزاء لم يدخل في رأس برونو. إنه قوي ذهنيا وسيتقدم للأمام مرة أخرى". ويخوض "الشياطين الحمر" مواجهة قارية أمام ضيفهم فياريال الإسباني الأسبوع المقبل بعد خسارتهم الصادمة افتتاحاً على ارض يونغ بويز السويسري. تعادل مثير بين ليفربول وبرينتفورد و أهدر ليفربول الفوز على مضيفه برينتفورد، ليتعادل معه 3-3، في مباراة مثيرة، وسجل أهداف ليفربول ديوجو جوتا (31) ومحمد صلاح (54) وكورتيس جونز (67)، فيما أحرز إيثان بينوك (27) وفيتالي جانيلت (63) ويواني ويسا (82) أهداف برينتفورد. ورغم التعادل، انفرد ليفربول مؤقتا بصدارة الدوري، برصيد 14 نقطة، متفوقا بفارق نقطة على مانشستر سيتي وتشيلسي ومانشستر يونايتد، بانتظار ما ستسفر عنه مواجهة برايتون (12 نقطة) أمام كريستال بالاس مساء الأحد، فيما رفه برينتفورد رصيده إلى 9 نقاط في المركز التاسع. وافتتح ليفربول مسلسل الفرص في الدقيقة السابعة، عندما مرر جوتا كرة بينية إلى صلاح الذي انفرد بالحارس وسدد بين قدميه، قبل أن يبعد أجر الكرة قبل اجتيازها خط المرمى. ورد برينتفورد في الدقيقة 11، عندما انفرد مبويمي بالحارس أليسون بيكر، وسدد الكرة من فوقه، قبل أن يلحق ماتيب بها ويبعدها من خط المرمى. وتبادل الفريقان السيطرة على المجريات في الدقائق التالية، لكن الخطوررة الفعلية فاحت رائحتها في الدقيقة 25، عندما رفع توني الكرة من فوق ماتيب ناحية مبويمي، الذي هيأ الكرة للتسديد بيساره، لكن الحارس أليسون تصد لمحاولته. وتمكن برينتفورد من افتتاح التسجيل في الدقيقة 27، عندما انسل كانوس من الناحية اليمنى إثر ركلة حرة نفذت بشكل قصير، ليرسل كرة أمام المرمى، غمزها توني ومرت من أمام الجميع، قبل أن يضع بنيوك قدمه أمام ماتيب ويكملها في الشباك. سرعان ما تمكن ليفربول من تحقيق التعادل في الدقيقة 31، عندما رفع هندرسون كرة عرضية من الناحية اليمنى، تابعها جوتا رأسية أنيقة في الشباك. وكاد ليفربول يتقدم بالنتيجة في الدقيقة 39، عندما أطلق جونز تسديدة ارتدت من قدم بينوك واصطدمت بالقائمة، لتصل الكرة إلى جونا الذي تابعها سريعا ليبعد الحارس رايا خطرها. وبدأ ليفربول الشوط الثاني باحثا عن هدف التقدم، فأرسل روبرتسون كرة من الناحية اليسرى، تابعها هندرسون، لتصل إلى جوتا الذي استبسل الحار رايا لإبعاد محاولته في الدقيقة 49. وتمكن صلاح من إضافة الهدف الثاني لصالح ليفربول بالدقيقة 54، عندما تلقى تمريرة أنيقة من فوق المدافعين عبر فابينيو، ليكمل الكرة في الشباك من لمسة واحدة. لكن فرحة ليفربول لم تستمر طويلا، حيث عاد برينتفورد ليحرز التعادل في الدقيقة 63، عندما سدد يانسون كرة في بطن العارضة، أحدثت دربكة أمام مرمى ليفربول، ليتابعها جانيلت برأسه في المرمى. وعاد ليفربول ليتقدم بالدقيقة 67، عندما تلقى جونز تمريرة فصيرة من روبرتسون، ليسدد كرة بيمينه، لمست قدم مدافع قبل أن تتهادى في الشباك. وأهدر صلاح فرصة تأمين الفوز لفريقه في الدقيقة 77، عندما انفرد مجددا بالحارس رايا، وسدد الكرة من فوقه، لكنها كانت أقوى من اللازم لتهز الشباك العلوية من الخارج. ولم يستسلم برينتفورد، فاستطاع التعادل مجددا بالدقيقة 82، عبر البديل يواني ويسا الذي ارتدت تسديدته من ظهر أرنولد، لتصل الكرة إليه مجددا ويسددها في المرمى. وألغت راية الحكم هدفا لبرينتفورد أحرزه توني في الدقيقة 87، بداعي التسلل، وفشل البديل روبرتو فيرمينو في ترجمة عرضية ماني القصيرة أمام المرمى ليتمكن منها رايا بالوقت بدل الضائع. ولحق ايفرتون برباعي الصدارة ليفربول ومانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وتشلسي بفوزه على ضيفه نوريتش سيتي بهدفين نظيفين سجلهما أندروس تاوسند (29 من ركلة جزاء) والفرنسي عبدالله دوكوريه (77). وأنقذ جايمي فاردي فريقه ليستر سيتي من الخسارة الثالثة توالياً عندما أدرك له التعادل أمام ضيفه بيرنلي 2-2. وسجل فاردي ثلاثة أهداف في المباراة حيث افتتح التسجيل للضيوف عندما سجل بالخطأ في مرمى فريقه (12)، وأدرك التعادل للمرة الأولى بعد 25 دقيقة (37)، قبل أن يدركه للمرة الثانية في الدقيقة 85 بعدما تقدم الضيوف عبر العاجي ماكسويل كورنيه في الدقيقة 40. وعمق وست هام جراح مضيفه ليدز عندما تغلب عليه بهدفين للاسباني جونيور فيربو (67 خطأ في مرمى فريقه) وميكايل أنتونيو (90) مقابل هدف للبرازيلي رافينيا (19). وهي الخسارة الثالثة لليدز مقابل ثلاث تعادلات. وتعادل واتفورد مع نيوكاسل يونايتد بهدف للسنغالي إسماعيلا سار (72) مقابل هدف لشون لونغستاف (23).