* رئيس الوزراء يوجه المحافظ ومدير الأمن لوضع حد سريع للأحداث المؤسفة في كريتر * اللجنة الأمنية تطالب أهالي كريتر بالبقاء في المنازل حتى تطهير المديرية * منظمة سام تطالب الأممالمتحدة إنقاذ المدنيين في عدن وتحمل التحالف المسؤولية لتلاعبه بالملف الأمني * مجلس الإنقاذ الجنوبي يدعو الاطراف المتصارعة لتحكيم العقل ووقف العنف وتجنيب المدنيين * اعتصام المهرة يدعو إلى إنقاذ أبناء عدن من عبث المليشيا
اخبار اليوم/متابعات سقط عدد من القتلى والجرحى، أمس ، في مواجهات مسلحة بين فصائل مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتياً في مدينة عدن. وارتفع عدد القتلى في المواجهات الدائرة في حي كريتر بين فصائل الانتقالي،، إلى ستة قتلى على الأقل، وإصابة آخرين. وقالت مصادر أمنية إن 4 من مسلحي الانتقالي على الأقل قتلوا في المواجهات، وفق وكالة «رويترز»فيما تحدث سكان محليون عن مقتل طفل من أبناء كريتر بنيران قوات الانتقالي وإصابة آخرين بينهم مدنيين. في السياق قالت مصادر محلية وحقوقية، إن المواجهات المسلحة التي شهدتها أحياء مدينة كريتر بالعاصمة المؤقتة عدن (جولة الفل والزعفران والطويلة وأحياء أخرى) ، بين قوات الحزام الأمني والعاصفة من جهة والقيادي في ألوية الدعم والإسناد إمام النوبي من جهة أخرى (جميعهم يتبعون مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتياً) أسفرت عن سقوط ستة قتلى على الأقل وإصابة آخرين بينهم مدنيين. وحسب المصادر فإن قوات الحزام الأمني والعاصفة دفعت بتعزيزات كبيرة إلى الأحياء السكنية في مدينة كريتر، ضمت عشرات الأطقم والمدرعات ومئات المسلحين، في محاولة للسيطرة على الأحياء التي يتمركز بداخلها القيادي امام النوبي وانصاره. ونشر ناشطون على مواقع التواصل صوراً وفيديوهات لمليشيا الانتقالي وهي تستهدف من أسلحتها الرشاشة والقذائف منازل المواطنين الذين حوصروا في منازلهم وسط أنباء عن سقوط عدد مصابين وتضرر عدد من المنازل. وشهدت عدة أحياء في كريتر موجة نزوح للمواطنين وفق مصادر إعلامية فراراً من القصف والمواجهات التي تشهدها الأحياء السكنية بالمدينة. وكان مسلحون موالون للنوبي قد حاصروا قسم كريتر مساء الخميس الماضي واختطفوا نائب رئيس قسم التحريات في القسم على خلفية احتجاز أحد أفراده وفق بيان لشرطة كريتر. في السياق وجه رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية احمد لملس ومدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي، بالعمل على وضع حد سريع للأحداث المؤسفة التي تشهدها مديرية كريتر، وما نجم عنها من سقوط ضحايا مدنيين وترويع الآمنين وإقلاق السكينة العامة. وشدد رئيس الوزراء على ضرورة إعادة الأمن والاستقرار وحصر الأضرار التي لحقت بالممتلكات الخاصة والعامة.. مؤكدا على إيلاء العناية اللازمة بالمصابين.. مترحماً على أرواح الضحايا الأبرياء الذين سقطوا نتيجة هذه الأحداث المؤسفة. واستمع رئيس الوزراء من محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية ومدير أمن عدن الى تقرير أولي حول ملابسات ما جرى والإجراءات التي تتخذها الأجهزة الأمنية للتعامل مع ذلك وفرض الأمن والاستقرار.. مؤكدين عدم التهاون مع أي جهة تحاول المساس بأمن عدن ومواطنيها وترويع الآمنين. في السياق دعت اللجنة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، المواطنين في مديرية «كريتر» إلى المكوث في منازلهم ، وذلك بالتزامن مع تصاعد الاشتباكات المسلحة في المدينة بين فصائل مليشيا المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا. وقالت شرطة عدن -في بيان نشرته بصفحتها على فيسبوك- إن «قوات أمن عدن وقوات مكافحة الإرهاب ستقوم خلال الساعات القليلة المقبلة بتطهير المدينة من بعض المجاميع والبؤر الإرهابية الخارجة عن النظام والقانون». وأكدت اللجنة الأمنية أنها لن تتهاون مع أي جهة تحاول المساس بأمن عدن ومواطنيها وترويع الآمنين ورفع السلاح في وجه السلطة وهذا ما وثقته عدسات الكاميرات لتلك المجاميع التي تسعى لزعزعة أمن واستقرار البلاد مستخدمة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في حربها ضد المدينة. وتعهدت بحماية الممتلكات الخاصة والعامة التي كانت عرضة للسلب والنهب خلال الأيام الماضية على أيدي تلك المجاميع ضمن مخطط لخلط الأوراق وسحب المدينة إلى الفوضى والتخريب. من جهته دعا رئيس منظمة سام الحقوقية، توفيق الحميدي، الأممالمتحدة التدخل لإنقاذ المدنيين العالقين في حي كريتر جراء الاشتباكات بين فصائل الانتقالي. وقال في تغريدة على تويتر، إن «الاشتباكات الجارية في عدن بين فصائل المجلس الانتقالي، تشكل تهديدا محقق لسلامة المدنيين». وأضاف: «الأممالمتحدة مُلزمة بحماية المدنيين كون اليمن تحت البند السابع، لابد من التحرك العاجل لإنقاذ المدنيين العالقين سط الاشتباكات». وتابع: «يتحمل التحالف مسؤولية أساسية لتلاعبه بالملف الأمني»، في إشارة إلى عدم استكمال تنفيذ الشقين الأمني والعسكري من اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الحكومة والانتقالي. كما دعا مجلس الإنقاذ الوطني اليمنيالجنوبي الأطراف المتصارعة في العاصمة المؤقتة عدن إلى تحكيم لغة العقل والحوار وتجنيب المدنيين تداعيات معاركهم ووقف العنف بين الطرفين. وأدان المجلس الاشتباكات المسلحة بين فصائل مليشيا الانتقالي في عدن وما رافقها من إشعال معركة وسط الأحياء السكنية في مدينة كريتر لمدة تزيد عن 10 ساعات وسط تجاهل لكل التحذيرات من تداعياتها الوخيمة على المدنيين. وجدد المجلس وقوفه الكامل مع مطالب المواطنين بصورة عامة والمتمثلة في ضرورة وضع معالجات لانهيار الريال اليمني ومآلاته الاقتصادية التي طالت الجميع. وأكد الإنقاذ الوطني الجنوبي أن أولى المعالجات لأوضاعنا في اليمن تتمثل في خروج التحالف من كافة الأراضي اليمنية كأول خطوة نحو الحل الشامل، بما يضمن سيادة القرار وجلوس اليمنيين على مائدة الحوار بعيداً عن التأثيرات الخارجية. الى ذلك أدانت اللجنة المنظمة لاعتصام أبناء المهرة السلمي بشدة المواجهات العنيفة بين فصائل تابعة لمليشيات الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في مدينة كريتر جنوبي العاصمة المؤقتة عدن. وقالت اللجنة -في بيان- إنها ترفض رفضا قاطعا كل هذه الأفعال من العصابات التخريبية لمليشيات الانتقالي، حيث تمارس كافة أصناف الذل والجوع والخوف وقطع الخدمات الأساسية والطبية على أبناء مدينة عدن، وصولا إلى حرب شوارع بالمدينة. ودعت اللجنة المنظمات الدولية المحايدة للتدخل السريع لإنقاذ أبناء عدن من هذه العصابات الخارجة عن القانون وإجراء محاكمة عادلة لقيادة هذا الفصيل الدموي. الى ذلك أعلنت المؤسسة العامة للكهرباء في عدن، انقطاع التيار الكهربائي عن مديرية كريتر جنوب العاصمة المؤقتة جراء المواجهات المسلحة. وقالت مؤسسة الكهرباء عدن في بلاغ على صفحتها بالفيسبوك:»ننوه للإخوة المواطنين بمديرية كريتر بأنه نظراً للأوضاع الأمنية بالمديرية والتي أسفرت إلى سقوط عدد من أسلاك نقل الطاقة، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي على بعض مناطق وأحياء المديرية». وأضافت أنه «في حال استقرار الحالة الأمنية والسماح بالدخول للمديرية ستتوجه الطواقم الفنية على الفور لمعاينة أي خلل ناتج عن الاشتباكات والعمل على معالجته وإعادة التيار الكهربائي».