حسم التعادل الإيجابي بهدف لمثله، قمة الجولة ال11 من الدوري الإيطالي، بين ميلان وجاره اللدود إنتر ميلان، التي أقيمت على ملعب "سان سيرو". وأهدر ميلان فرصة اعتلاء الصدارة، حيث اكتفى بنقطة وضعته في المركز الثاني خلف نابولي برصيد 32 نقطة، بينما رفع إنتر ميلان رصيده ل25 نقطة في المركز الثالث. اعتمد ستيفانو بيولي المدير الفني لميلان على طريقة لعب (4-2-3-1)، بوجود تاتاروسانو في حراسة المرمى، أمامه الرباعي كالابريا وتوموري وكايير وفودي توريه، وفي الوسط كيسي وتونالي وكرونيتش وعلى الطرفين إبراهيم دياز ورافائيل لياو، وإبراهيموفيتش مهاجم صريح. بيولي نجح في الاستحواذ على الكرة خلال الشوط الأول، لكنها كانت سيطرة سلبية بلا خطورة حقيقية مع اندفاع كبير في الهجوم كاد بسببه أن يستقبل هدفين، حيث ظهرت معاناة الرسونيري أمام الهجمات المرتدة للإنتر. وبالفعل نجح هاكان كالهانوجلو في تسجيل هدف التقدم لإنتر في الدقائق الأولى، علمًا بأنه ظهر بأداء قوي طوال المباراة ضد فريقه السابق. ومع الاعتماد على الضغط العالي والرتم السريع، ظهر تأثر لاعبي ميلان في الشوط الثاني على المستوى البدني، وهو ما استغله النيراتزوري وسيطر على الكرة في الشوط الثاني بشكل أكبر. اختراعات بيولي بيولي على غير المعتاد قرر الاعتماد على إبراهيم دياز كجناح أيمن، كما راهن على توريه في الدفاع بدلا من كالولو، وصحح ذلك بتغييراته بمرور الوقت، لكنه أخطأ من جديد بسحب لياو الذي كان أنشط عناصر ميلان في الخط الهجومي. كما تأخر في الدفع بإسماعيل بن ناصر، وعدم الاعتماد على أوليفييه جيرو في الدقائق الأخيرة من المباراة بدلا من إبراهيموفيتش الذي لم يقدم الأداء المنتظر، كما ظهر افتقاد الفريق لخدمات الغائب ثيو هيرنانديز. على الجانب الآخر اعتمد سيموني إنزاجي المدير الفني لإنتر ميلان على طريقة لعب (3-5-2) بوجود الحارس سمير هاندانوفيتش، أمامه الثلاثي باستوني ودي فري وسكرينيار، وفي الوسط دارميان، باريلا، بروزوفيتش، كالهانوجلو، وبيريسيتش، وثنائي هجومي دجيكو ولاوتارو مارتينيز. قدم إنزاجي وفريقه أداء ممتازا في الشوط الأول، ولو زادت جرأته لخرج بنتيجة أكبر خاصة مع الهشاشة الدفاعية التي كانت واضحة في صفوف ميلان، لكنه فضل الاعتماد على المرتدات. ولولا إهدار لاوتارو مارتينيز ركلة الجزاء في نصف الساعة الأولى، لكان تغير مسار المباراة بالنسبة للنيراتزوري. الشوط الثاني تراجع أداء الإنتر، رغم السيطرة على الكرة، ومع خروج باريلا ودجيكو فقد النيراتزوري جزءًا من قوته وسيطرته. وبشكل عام تغييرات إنزاجي أضعفت من أداء فريقه خلال الشوط الثاني على وجه التحديد، وكانت محاولات ميلان الأخطر خاصة في الدقائق الأخيرة من المباراة، لكن التعادل حسم المباراة في النهاية. وشهد ديربي الغضب تألقا كبيرا للروماني تشيبريان تاتاروسانو (35 عامًا)، حارس ميلان، الذي أنقذ فريقه من الهزيمة، خصوصا بتصديه لركلة الجزاء التي سددها لاوتارو مارتينيز، في الدقيقة 27، لينجح بذلك في تحويل مجرى المباراة. وعلى مدار 90 دقيقة سنحت العديد من الفرص للإنتر، لكن لاعبيه تناوبوا على إهدارها بغرابة، رغم تواجد الثنائي الهجومي لاوتارو مارتينيز وإدين دجيكو منذ بداية اللقاء. وأهدر لاوتارو العديد من الفرص، كما أضاع ركلة جزاء كانت لتهدي فريقه فوزًا ثمينًا في صراع الصدارة، وهو نفس ما فعله لاعبون آخرون، مثل نيكولو باريلا وهاكان كالهانوجلو وأرتورو فيدال، بينما لم تسنح سوى فرص قليلة لدجيكو. وعلى الضفة الأخرى، ساهم ستيفانو بيولي، المدير الفني لميلان، في ظهور فريقه بشكل ضعيف مقارنةً بالإنتر، في الساعة الأولى من اللقاء، حيث دفع بإبراهيم دياز على الجناح، وهو ما أضعف اللاعب الذي لا يجيد في هذا المركز. وبالتالي قرر بيولي استبداله في الدقيقة 58، ليشرك أنتي ريبيتش الذي تألق كجناح، وكان من عناصر الخطورة على مرمى الإنتر. كما أن البدء ببالو توريه في مركز الظهير الأيمن، تسبب في تهديد مرمى ميلان من هذه الجبهة، ليتدارك بيولي خطأه سريعًا، ويقرر استبداله مع بداية الشوط الثاني لصالح كالولو.