سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عدن.. مقتل الصحفية رشا عبدالله وإصابة زوجها محمود العتمي بانفجار سيارتهما بعبوة ناسفة في خور مكسر رئيس الوزراء: تأمين مدينة عدن وحماية الأبرياء مسؤولية تكاملية ولا يجب أن تخضع لأي حسابات ضيقة
قتلت الصحفية اليمنية رشا عبدالله وأصيب زوجها المصور الصحفي محمود العتمي، مساء امس، جراء انفجار سيارتهما في مديرية خور مكسر شرق العاصمة المؤقتة عدن . وقالت مصادر محلية إن «سيارة نوع توسان انفجرت أثناء مرورها في خط الكورنيش بالقرب من استراحة شركة النفط بساحل أبين». وأضافت، أن الانفجار أدى إلى مقتل الصحفية رشا عبدالله مراسلة قناة فضائية إماراتية، فيما أصيب زوجها المصور الصحفي محمود العتمي، بجروح خطيرة. في ذات السياق دعا رئيس الوزراء معين عبدالملك، جميع القوى إلى حماية عدن من المؤامرات والفتن التي تحاك ضدها، من قبل قوى لا تريد لها ولأهلها الاستقرار. واطلع «عبدالملك من محافظ عدن رئيس اللجنة الأمنية احمد لملس ومدير أمن عدن اللواء مطهر الشعيبي على المعلومات الأولية حول العملية الإرهابية الغادرة التي أودت بحياة الصحفية رشا عبدالله، وإصابة زوجها الصحفي محمود العتمي بجروح خطيرة». وأشار «لملس والشعيبي إلى أن عبوة ناسفة زرعت في سيارة الصحفية وزوجها وانفجرت بهما في ساحل أبين بمديرية خور مكسر «. وقال رئيس الوزراء إن «جرائم الإرهاب ومحاولات زعزعة الأمن والاستقرار في العاصمة المؤقتة عدن، لن تزيد الحكومة والقوى السياسية والمجتمعية إلا إصرارا على وضع حد لهذا الخطر الداهم والعمل بكل الوسائل للتصدي له وعدم السماح له بتحقيق ما يهدف إليه». وأضاف، أن «هذه الجريمة الإرهابية الجبانة وما سبقها هي محاولات مستميتة من قبل قوى لا تريد لعدن وأهلها الاستقرار، ما يستدعي المزيد من التضامن والتماسك والمؤازرة لحماية عدن من المؤامرات والفتن التي تحاك ضدها». وأكد عبدالملك أن «حماية الأبرياء وتامين مدينة عدن مسؤولية تكاملية ولا يجب أن تخضع لأي حسابات ضيقة»، مشدداً على تكاتف جميع القوى للإسهام في اجتثاث ومكافحة الإرهاب. كما وجه اللجنة الأمنية في عدن والأجهزة المختصة بالتحقيق في هذه الجريمة الإرهابية الغادرة، وتعزيز اليقظة الأمنية لتفويت الفرصة على كل من يتربص بأمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن. في ذات السياق وجه وزير الداخلية، الأجهزة الأمنية بالتحقيق في التفجير الإرهابي الذي استهدف الصحفية «رشا عبدالله» وزوجها في العاصمة المؤقتة عدن. ووفقا للمكتب الإعلامي لوزير الداخلية إبراهيم حيدان، فقد وجه الوزير الأجهزة الأمنية في العاصمة المؤقتة عدن، ب «التحقيق وملاحقة العناصر المخلة بالأمن بالمحافظة وضبطهم وتقديمهم للعدالة وذلك في الجريمة الإرهابية الغادرة، التي أودت بحياة الصحفية رشا عبدالله، وجنينها واصابة زوجها الصحفي محمود العتمي». واتهم المكتب الإعلامي لوزير الداخلية مليشيا الحوثي بالوقوف خلف التفجير، قائلا: بأن «العمل الإرهابي ذا طابع حوثي في تصفية الخصوم والأقلام الإعلامية الوطنية الحرة». وأكد وزير الداخلية بتوجيهاته بأن على مدير عام شرطة محافظة عدن بسرعة التحري ومتابعة العناصر الإرهابية التي ارتكبت هذا العمل المشين وتقديمهم للعدالة. وشددت توجيهات الوزير حيدان على رفع وتعزيز اليقظة الأمنية لرجال الأمن بالمحافظة ومتابعة الخلايا الحوثية النائمة لتفويت الفرصة على كل من يتربص بأمن واستقرار العاصمة المؤقتة عدن. الى ذلك أدانت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، الحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف الصحفي محمود العتمي وزوجته الصحفية رشا عبدالله الحرازي، عبر زرع عبوة ناسفة بسيارتهما وانفجار العبوة وهما على متن السيارة، أمس الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، ما أدى لاستشهاد الصحفية رشا وجنينها قبل أن يرى النور وإصابة الصحفي العتمي وحالته حرجه. وقالت الوزارة في بيان: تابعت الوزارة بألم بالغ الحادث الإرهابي الجبان الذي استهدف يومنا هذا الصحفي محمود العتمي وزوجته الصحفية رشا عبدالله الحرازي، بعبوة ناسفة زرعت في سيارتهم، مما أدى إلى استشهاد الصحفية رشا وجنينها الذي كان من المفترض أن يرى النور في ذات اليوم الذي حدثت فيه الجريمة، فيما لا يزال الصحفي محمود العتمي في العناية المركزة وحالته حرجه. وأضافت: واذ تدين وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان هذا العمل الإجرامي المتوحش بأشد العبارات حزما، فإنها تؤكد أن استهداف الصحفيين من خلال العبوات الناسفة هو سابقة خطيرة، واختراق أمني يجب التعامل معه بحزم من قبل قوات أمن عدن، كما تؤكد أن استهداف الصحفيين يعد انتهاكا صارخا للقوانين الوطنية والقانون الدولي الإنساني، وان مثل هكذا جرائم لا تسقط بالتقادم. ودعت الوزارة، إلى مضاعفة الجهود الأمنية والاستخباراتية في المحافظات المحررة، والتصدي بحزم للاختراقات الأمنية التي تستهدف الحق في التعبير، وإرهاب العاملين في المجالين الإعلامي والصحفي، كما دعت الوزارة، الأجهزة الأمنية في محافظة عدن إلى سرعة كشف ملابسات الحادث الإرهابي، وتقديم المتورطين للعدالة. ووجهت وزارة الشؤون القانونية وحقوق الإنسان، دعوتها لكافة المواطنين بشكل عام والصحفيين والإعلاميين بشكل خاص لتوخي الحذر، والالتزام بقواعد السلامة الصحفية أثناء تغطيتهم للوقائع، إذ أن جماعة الحوثيين الإرهابية، أثبتت وفي أكثر من جريمة انها لا تفرق بين المدنيين والعسكريين، وإنها لا تحترم القوانين الدولية في المجالين الإنساني والحقوقي، وإنها لا تلتزم بقواعد الحرب. كما أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، مقتل الصحفية رشا عبدالله الحرازي والتي قتلت مع نجلها وأصيب زوجها في تفجير إرهابي استهدف سيارتهما، بمدينة عدن. واستنكرت نقابة الصحفيين في بيان صادر عنها، بأشد العبارات «هذه الجريمة المروعة وغير المسبوقة، التي استهدفت صحفيين اعزلين اثناء توجهما الى المشفى». وطالبت النقابة، السلطات الأمنية في عدن سرعة التحقيق في الواقعة وكشف ملابساتها والقاء القبض على الجناة لينالوا جزاءهم الرادع. واعتبرت نقابة الصحفيين هذه الجريمة «سابقة غير معهودة ومستهجنة، مبدية خشيتها من أن تكون مؤشراً خطيراً لمرحلة جديدة وعنيفة تستهدف الصحفيين في اليمن بهذه الوسائل الرخيصة والجبانة، في ظل إفلات قتلة الصحفيين ومنتهكيهم من العقاب والمساءلة». وجددت نقابة الصحفيين مطالبتها بتوفير بيئة آمنة للعمل الصحفي في اليمن، مؤكدة أن بيئة العمل الصحافي الراهنة شديدة الخطورة، بعد أن تعرضت للتجريف والقمع والإغلاق وإلغاء التعددية الإعلامية والتعامل مع الصحفي كعدو من أطراف الحرب. ودعت النقابة، المنظمات المحلية والدولية المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها الإتحاد الدولي للصحفيين واتحاد الصحفيين العرب للتضامن مع الزميلين والصحفيين اليمنيين ومواصلة الجهود لتوفير بيئة آمنة للصحافة والصحافيين في اليمن. من جهته أدان المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) مقتل مراسلة تلفزيونية، إثر استهدافها بعبوة ناسفة في العاصمة المؤقتة عدن. وقال بيان مقتضب للمركز الأمريكي للعدالة، على موقع التدوين المصغر «تويتر»، بأنه «يدين بأشد العبارات استهداف مراسلة قناة الشرق الإعلامية «رشا عبدالله» بعبوة ناسفة انفجرت بسيارتها نتج عن ذلك وفاتها مع جنينها واصابة زوجها في مدينة عدن».