يعيش ريال مدريد فترة رائعة للغاية مع المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي عاد لتدريب الفريق مرة أخرى في بداية الموسم الحالي 2021-2022. وعمل كارلو أنشيلوتي مدرباً لريال مدريد بين عامي 2013 و2015، وحقق خلال تلك الفترة ألقاب كأس إسبانيا ودوري أبطال أوروبا والسوبر الإسباني وكأس العالم للأندية. ولعب ريال مدريد 119 مباراة تحت قيادته في تلك الفترة، وحقق الفوز في 89 مباراة، مقابل 14 تعادلاً، و16 هزيمة. وفي عام 2021 عاد أنشيلوتي لتولي المهمة من جديد، وظهر الفريق بشكلٍ مميز بقيادته بعد مرور النصف الأول من الموسم، حيث فاز «الميرنغي» في 19 مباراة من 25 خاضها تحت قيادته، بجانب 4 تعادلات، وهزيمتين فقط. هل يكون أنشيلوتي فيرغسون الجديد؟ ونشر الإعلامي الإسباني توماس رونسيرو مقالاً مثيراً في صحيفة «آس» الإسبانية، وطالب من خلاله إدارة ريال مدريد بجعل أنشيلوتي مدرباً للفريق لفترة طويلة من الزمن، كما هي الحال مع المدرب الأسبق للفريق ميغيل مونيوز والذي استمر ل14 عاماً. ويرى توماس رونسيرو أن أنشيلوتي يجب أن يكون كالمدرب الاسكتلندي السير أليكس فيرغسون مع مانشستر يونايتد. ووضع رونسيرو العديد من الأدلة التي أثبتت نجاح أنشيلوتي منذ عودته في الصيف الماضي، مثل الحفاظ على مستوى لاعبين فازوا بكل شيء مثل كريم بنزيمة ولوكا مودريتش وتوني كروس، وتألق لاعبي المستقبل تحت قيادته مثل كامافينغا وفالفيردي وفينيسيوس جونيور وميليتاو ورودريغو. والمهمة التي لم ينجح بها أنشيلوتي حتى الآن تتمثل بإعادة البلجيكي إدين هازارد لمستواه، وفي إطار ذلك كتب رونسيرو: «لو تمكن من إنقاذ هازارد فيجب وضع نصب تذكاري لكارليتو». هل يوافق فلورنتينو بيريز على ذلك؟ هنالك مشكلة قد تحرم ريال مدريد من استمرار أنشيلوتي معه لفترة طويلة، حيث إن الرئيس فلورنتينو بيريز دائماً ما يقيل المدربين من مناصبهم مع سوء النتائج، وهذا قد يحصل في أي يوم مع المدرب الإيطالي، على عكس ما حدث لفيرغسون الذي استمر في منصبه رغم بعض المواسم الكارثية لمانشستر يونايتد. وفي كتاب أنشيلوتي الذي أصدره في عام 2016 أكد المدرب أن بيريز أخبره بسوء الأرقام مقارنة بالأندية الأخرى في الموسم الثاني له، ليتخذ قرار إقالته في النهاية. وفشل أنشيلوتي في التتويج بأي لقب في الموسم الثاني رغم تتويجه ب4 ألقاب في الموسم الأول. الريال سيكون في القمة لسنوات و أشاد مدرب ريال مدريد، كارلو أنشيلوتي، بالأداء الذي يقدمه مهاجم الفريق، كريم بنزيمة، ليساهم في تصدره لجدول الدوري الإسباني لكرة القدم، متعهداً بالكفاح حتى النهاية على كل الألقاب، دون أن يعد بها. وقال أنشيلوتي في مقابلة مع صحيفة (آس) الرياضية بخصوص بنزيمة: «نعم هو اليوم أفضل مهاجم في العالم، لأنه يضيف قدرة كبيرة ويسجل أهدافاً بانتظام، لديه شغف مستمر مثلما هو الحال مع لاعبين مثل كريستيانو رونالدو وهالاند. بنزيمة لاعب يسجل الفارق. شاهدناه في آخر مباراة أمام أثلتيك، سجل هدفين في وقت قصير للغاية، إنه يمر بحالة رائعة». وينفرد بنزيمة (34 عاماً) بصدارة جدول هدافي الليغا برصيد 15 هدفاً، كما أنه سجل في المجمل 20 هدفاً خلال 23 مباراة، ليقترب بفارق هدف من تسجيل هدفه رقم 300 بقميص الملكي، وليتخطى في المجمل 400 هدف، ليصبح ثاني لاعب فرنسي يحقق هذا الرقم خلف تييري هنري. وبخصوص الأداء الرائع الذي يقدمه ريال مدريد حاليا تحت قيادته، وانفراده بصدارة الليغا بفارق مريح عن باقي المنافسين، قال المدرب الإيطالي: «ربما جلبت خبرتي التي امتدت طويلاً في كرة القدم للفريق، وكذلك نجاحي في طمأنة اللاعبين وإيصال الثقة إليهم. الريال يمتلك فريقا موهوبا يمتلك الجودة وعلى المدرب أن يبث فيهم الثقة. كما أن عمل الجهاز الفني يعتمد دوما على إيجاد التوازن بين عنصري الخبرة والشباب، وقد حققنا ذلك أيضاً». وعما إذا كان هناك وجه شبه بين الريال حالياً وميلان الذي كان يقوده سابقاً بلاعبين أمثال رود خوليت وفان باستن، قال: «هذا الفريق يحاول إخراج أفضل ما في كل لاعب، ليساعد الفريق بأفضل شكل. كل لاعب عليه أن يقيم قدراته جيداً ووضعها في خدمة زملائه. هذا أيضاً عمل المدرب، ونحن في ريال مدريد نحقق هذه التوازنات. هناك لاعبون يتمتعون بجودة أعلى، آخرون يتمتعون بمستوى أعلى من الالتزام، والبعض الآن يركض أكثر من الآخرين، نحن بحاجة إلى هؤلاء جميعاً، ونقوم ببناء الفريق من خلال المزج بين تلك القدرات الفنية والبدنية والتكتيكية لكل لاعب، ولهذا ننافس بشكل جيد». وعن رأيه في قرعة دوري الأبطال حيث سيصطدم الريال بباريس سان جيرمان في ثمن النهائي، قال: «القرعة كانت مؤسفة. كان هناك خطأ واضح نوعاً ما. لكن حسنا، الآن علينا التفكير في مواجهة بي إس جي. الهدف هو الوصول لهذه المواجهة ونحن في نفس الوضع الذي كنا عليه قبل انتشار كوفيد-19 في صفوف الفريق. هدفي هو الوصول لشهر فبراير دون وجود إصابات أو عدوى». وبخصوص وجود منافسين آخرين أقوياء مثل بايرن ميونخ أو ليفربول، حال تخطى الريال عقبة باريس، قال: «ما أتعهد به هو المنافسة حتى النهاية. لا يوجد مرشح أوفر حظا للشامبيونز. بايرن وليفربول وبي إس جي جميعهم مرشحون للقب، لكن أيضا ريال مدريد وكذلك أتلتيكو. اعتقد أن الفرق الإسبانية ستنافس في كل المسابقات الأوروبية لأنها تقدم كرة قدم جيدة». وحول رأيه في ملعب ريال مدريد الجديد، وعما إذا كان سيجذب نجوماً أمثال كيليان مبابي أو إرلينغ هالاند، قال: «من الرائع مشاهدة اهتمام النادي ببناء ملعبه رغم الأزمات التي تلاحق الأندية حالياً بسبب الوباء، كما أن النادي يمتلك فريقاً واعداً ينافس على جميع المستويات. أتمنى أن أواصل العمل هنا لحين مشاهدة افتتاح الملعب الجديد».