يدخل اليمن عام جديد من إحدى أطول حروبه وأكثرها عنفاً ورعباً وكلفة وتشرق الشمس ويبدأ ضوء الصباح على مخيمات النازحين والمهجرين ومعاناتهم ودعة الكثير من أبناء اليمن 2021 المآسي والأحزان، والقتل والتهجير والسجون الممتلئة التي خلفتها المليشيات لتكبيل اليمنيين ومزيدا من المعاناة وها نحن اليوم في صباح عام جديد يشرق علينا بنور جديد مأرب معارك متواصلة وصمود أسطوري للجيش وتتواصل على أطراف محافظة مأرب، التي تقع وسط الجمهورية اليمنية وتصل بين محافظاتالبيضاء وشبوة وحضرموت والجوفوصنعاء، معارك عنيفة وبالتحديد الجبهة الجنوبية التي تشهد قتالا عنيفا ومستمرا وتعتبر معركة جنوبمأرب أكبر وأشرس معركة يخوضها الجيش بإسناد التحالف العربي والمقاومة والقبائل ضد مليشيات الحوثي يتم في هذه المعركة استنزاف المليشيات بشكل مهول ومخيف
ملاذا آمن للنازحين وهروب من الموت حيثما تقرع طبول الحرب تجد المأساة أصبحت مأرب ملاذًا للنازحين، وتعد آخر معقل للحكومة المركزية في شمال اليمن . غير أن السعي المستميت لجماعة الحوثيين المسلحة في الاستيلاء عليها في المقابل صمود الجيش الوطني والمقاومة الشعبية والقبائل في التصدي والدفاع أدى ذلك الى نزوحا وتهجيرا كبيرا وشكل النزوح ضغطا كبيرا على القائمين في السلطة المحلية والتنفيذية وسبب القتال المستمر في أطراف جنوبمأرب لنزوح الالاف الأسر المهجرة التي وصلت الى مأرب هرباً من الموت . وحيثما تقرع طبول الحرب تبقى المأساة الإنسانية هي الجزء المغيب، إذ يُواجه مئات الآلاف من النازحين الذين يسكنون مأرب، والمنتشرين في مخيمات النزوح، كارثة حقيقية نتيجة اقتراب المعارك باتجاههم. يتزامن ذلك، مع غياب الموقف الدولي المسؤول لإيقاف هذه الكارثة وشهدت مأرب في المرحلة الأخيرة مع اشتداد المعارك على أطرافها تهجير الالاف من الأسر من مراد إلى الجوبة هجومات حوثية مكثفة بلا نتائج يهاجم الحوثيون بضراوة من أجل الاستيلاء على مأرب، المنطقة النفطية الغنية، والمركز الأكبر لمناوئيهم. ولا يكترثون لأرقام القتلى الذين يسقطون من صفوفهم. إذ يعتبرون الاستيلاء على مأرب هدف استراتيجي ذو بعدين عسكري واقتصادي، فإن تسنى لهم اسقاط هذه المحافظة الصحراوية مترامية الأطراف، فيعني أنهم قضوا على الخطر فالمتابع للمشهد القتالي في مأرب يعرف ان الحوثي وقواته لن يحققوا أي تقدم في أطراف مأرب وسيخسرون قواتهم وان معارك مأرب خصصت لالتهام أكبر عدد من المقاتلين الحوثيين كما يبدو المشهد في مأرب كمعركة صفرية، لا يرى الحوثي وميليشياته وداعميه سوى مواصلة القتال مهما بلغت الأكلاف المادية والبشرية. وبالرغم انهم يدركان أن هذه المعركة نهايتهم الاخيرة ومقبرتهم .
أهداف لم تتحقق بعد ثمانية سنوات من الحرب لم تتم استعادة الدولة، ولم يعود الرئيس الشرعي لليمن وإلى عدن التي كان اتخذها عاصمة مؤقتة للبلاد، بينما أمضى في الرياض نحو سبعة أعوام من رئاسته المقررة لعامين كان أمضاهما في اليمن ولكن هل سيكون عام 2022 عودته مع الحكومة وتحرير صنعاء من عدن بدلا عن العاصمة الرياض.
الجيش يدحر الحوثيين من عدة مواقع بجنوبمأرب تمكنت قوات الجيش والمقاومة مسنودة بمقاتلات تحالف دعم الشرعية أمس الجمعة، من تحرير مواقع جديدة، جنوب محافظة مأرب . وخاضت قوات الجيش والمقاومة منذ وقت مبكر صباح الجمعة، معارك عنيفة تمكنت خلالها من دحر المليشيا وتكبيدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد . بالتزامن نفذت مقاتلات تحالف دعم الشرعية غارات جوية على مواقع متفرقة لتجمعات ومواقع تتمركز فيها المليشيا الحوثية. وأسفرت الغارات عن تكبيد المليشيا خسائر كبيرة في الأرواح وتدمير عدد من المعدات القتالية . وتتكبد مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران، خسائر بشرية كبيرة ومعدات قتالية، بشكل يومي، بنيران قوات الجيش والمقاومة وغارات التحالف.
الى ذلك قالت مصادر عسكرية بأن طيران التحالف شن قبل قليل العديد من الغارات الجوية على مواقع الحوثيين بمحافظة مأرب. وأكدت المصادر بأن الطيران ومدفعية الجيش والمقاومة تدك العديد من الأهداف الحوثية بجبهة غرب مأربوجنوبها. وكانت مصادر إعلامية كشفت أن مليشيات الحوثي الإيرانية دفعت بتعزيزات عسكرية جديدة الى جبهات محافظة مأرب. وقالت المصادر بأن تعزيزات وصلت الى شرقي البلق بقياده أبو خالد الوهبي وتعزيزات أخرى خرجت من الغيل بمحافظة الجوف وتوجهت عبر الصحراء في طريقها إلى جبهة العلم بقيادة أبو آيات الكبسي بحسب هذه المصادر .