شهدت العاصمة السودانية الخرطوم ومدن أخرى، أمس الثلاثاء، مظاهرات جديدة تطالب بالحكم المدني في البلاد عقب استقالة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك. وخرج المتظاهرون وهم يحملون الأعلام الوطنية في أحياء الخرطوم، وبحري (شمالي العاصمة)، وأم درمان (غربي العاصمة)، وبورتسودان (شرق)، والأبيض (جنوب)، وفق شهود عيان. ورفع المتظاهرون لافتات مكتوب عليها "الشعب أقوى والردة مستحيلة" و"حرية سلام وعدالة" و"لا تفاوض لا شراكة" و"لا مساومة" و"نعم للحكم المدني الديمقراطي". وجاءت التظاهرات بدعوة من "لجان المقاومة" (مسؤولة عن تنظيم المظاهرات) في الخرطوم، للمطالبة ب"حكم مدني" في البلاد. وفي وقت سابق أمس الثلاثاء، أغلقت سلطات الأمن الطرق المؤدية إلى القصر الرئاسي، ومحيط القيادة العامة للجيش بحواجز أسمنتية وأسلاك شائكة منعا لوصول المتظاهرين. والسبت الماضي، دعا مجلس السيادة الانتقالي، إلى معالجة الأزمة الراهنة بالبلاد عبر "الحوار والتوافق للخروج برؤية موحدة وتسريع تشكيل حكومة التكنوقراط". والأحد، المنصرم أعلن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، استقالته على خلفية الأزمة السياسية بالبلاد، قائلا: "قررت تقديم استقالتي لأفسح المجال ورد الأمانة للشعب السوداني".