عاود الريال اليمني تدهوره أمام العملات الأجنبية؛ وذلك بعد أيام من تحسنه النسبي خلال الأسبوعين الماضيين. وقالت مصادر مصرفية، إن الريال اليمني عاود الهبوط أمام العملات الأجنبية، حيث وصل تجاوز سعر الدولار الواحد حاجز ال 1100 ريال، فيما أعلن البنك المركزي أن سعر الدولار شراء 970، وبيع 1009 للدولار الواحد. وفي نشرته على موقعه الإلكتروني، قال البنك إن الريال السعودي للشراء بلغ 260، والبيع 250 ريال يمني للريال السعودي. وأعرب خبراء اقتصاديون عن أسفهم لهذا الارتداد العكسي للدولار وبقية العملات الأجنبية في أسواق الصرف، محذرين من تبديد المكاسب التي حققها الريال أمام العملات الأجنبية خلال الأسبوعين الماضيين. ويشير اقتصاديون إلى أن هذا الارتداد، يؤكد أن إدارة السوق المصرفية لا تزال تحت هيمنة المضاربين؛ وذلك في ظل تراخي عملية الاصلاحات الحكومية، وتأخر الإعلان عن الدعم المالي للبنك المركزي. يأتي هذا في الوقت الذي وجّه فيه البنك المركزي بوقف التعامل وتجميد أرصدة إحدى شركات الصرافة؛ بسبب المضاربة ومخالفتها تعليمات وقوانين البنك. وقلل مراقبون أهمية هذه الخطوة؛ كون الوضع الحالي بحاحة إلى إجراءات شاملة لكبح عملية المضاربة، تطال كافة المتورطين، وليس قرارات أحادية، ليس لها أي تأثير على استقرار العملة، وكبح جماح المضاربين. والأسبوعين الماضيين شهد الريال اليمني تحسنا كبيرا أمام العملات الأجنبية حيث وصل سعر الدولار إلى أقل من 800 ريال للدولار الواحد، بعد تجاوزه الشهر الماضي 1700 ريال.