/مشا استشهد مقاومان فلسطينيان من حركة الجهاد الإسلامي في قصف نفذته مروحية إسرائيلية على سيارة كانت تقلهما في قرية عبسان بخان يونس جنوبي قطاع غزة. ولم توضح المصادر الفلسطينية بعد هوية الشهيدين اللذين سقطا بعد ساعات من استشهاد مقاوم فلسطيني آخر في قصف إسرائيلي مماثل على حي الشجاعية شرق غزة، ليصل عدد ضحايا العمليات العسكرية الإسرائيلية خلال يومين إلى 44 شهيدا. وفي الوقت نفسه واصلت إسرائيل ضغوطها على قطاع غزة، بعد أسبوعين على قيام مجموعة فلسطينية بأسر جندي إسرائيلي، من دون أن تنجح مع ذلك في وضع حد لإطلاق صواريخ المقاومة على جنوب إسرائيل.وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أن إسرائيل لم تحدد أي مهلة زمنية لوقف عمليتها في غزة، ونفى وجود أي نية للإطاحة بحكومة رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية.وزعم أولمرت خلال مؤتمر صحفي عقده في القدس أن الهدف الأساسي للعملية العسكرية هو الإفراج عن الجندي الأسير جلعاد شاليط، ووقف إطلاق صواريخ القسام على الإسرائيليين. وفي المقابل أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل أن قضية الجندي الإسرائيلي الأسير لا يمكن أن تحل من دون عملية تبادل مع معتقلين فلسطينيين. وتعهد مشعل خلال مؤتمر صحفي في دمشق بالحفاظ على حياة هذا الجندي انسجاما مع الأخلاقيات التي تتمسك بها المقاومة الفلسطينية، موضحا أن الجندي أسير وتنطبق عليه قوانين الحرب. ووصف عدم موافقة إسرائيل على تبادل هذا الجندي بأنها محاولة لكسب الوقت للحصول على معلومات عن مكانه بواسطة بعض جواسيسها. وحمل مشعل إسرائيل ورئيس وزراءها إيهود أولمرت المسؤولية عن استمرار احتجاز هذا الجندي من خلال الإصرار على الاستمرار في سياستهما العدوانية. وامتدح مشعل رجال المقاومة والعملية الجريئة البطولية التي أسروا فيها هذا الجندي، وقال إن العدوان الإسرائيلي الذي شن بعد هذه العملية فشل في تحقيق الهدف منه وهو كسر إرادة الشعب الفلسطيني وإسقاط حكومة حماس. وطالب المنظمات الإنسانية الدولية بتحمل مسؤولياتها تجاه المأساة الإنسانية في قطاع غزة من جراء العدوان الإسرائيلي.