سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الخبراء الدوليون : الأمم المتحدة عاجزة عن التوصل إلى اتفاق في مأرب يوقف تقدم الحوثيين على غرار الطريقة التي أوقف بها اتفاق ستوكهولم في تقريرهم المرفوع لمجلس الأمن الدولي :
وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، اتخذ الطرفان الموقعان تدابير قوضت اتفاق الرياض. واضطر رئيس الوزراء وبعض كبار المسؤولين الحكوميين إلى مغادرة عدن، ثلاثة أشهر فقط بعد تشكيل حكومة الوحدة إثر اقتحام متظاهرين قصر معاشيق حيث كان يقيم رئيس الوزراء (3) وبعد ذلك الحادث، تم تشكيل فريقي تفاوض لحكومة اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي في منتصف عام 2021 في محاولة لإحياء اتفاق الرياض، ولتمكين رئيس الوزراء وحكومته من العودة إلى عدن. وفي غياب رئيس الوزراء وبعد عودة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، إلى علن في أيار/مايو 2021(6)، اتخذ المجلس تدابير إضافية لبسط سيطرته على مختلف المؤسسات. وفي حزيران/يونية 2021، أبلغ المجلس الفريق بأنه س يطر على جزيرة ميون /بريم، بمساعدة التحالف (7). وبعد مفاوضات مطولة اضطلعت بها المملكة العربية السعودية، عاد رئيس الوزراء إلى عدن في 28 أيلول سبتمبر 2021. 15 - ولا تزال العلاقة السياسية بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة متوترة، حيث تتهم الحكومة المجلس بتصعيد التوترات الملموسة بالفعل بخطابه العدائي. ويتهم المجلس الحكومة بشن «حرب خدمات بحرمان السكان الخاضعين لسيطرة المجلس من الحصول على الخدمات العامة . وفي حزيران (يونيه 2021، أفادت المملكة العربية السعودية أن التصعيد السياسي والإعلامي وما تلاه من قرارات تعيين سياسية وعسكرية من قبل المجلسلا تنسجم مع ما تم الاتفاق عليه بين الطرفين (9). ومن غير المعتاد أن تفرد المملكة العربية السعودية علنا أي طرف بالانتقاد. ويلاحظ الفريق أنه تم التفاوض على اتفاقي س توكهولم والرياض كليهما في ظل قيود زمنية خلال حالات أزمات، أي إبان التقدم الذي أحرزته القوات المشتركة على جبهة مدينة الحديدة في عام 2018 والقتال الذي دارت رحاه بين المجلس الانتقالي الجنوبي وحكومة اليمن في عام 2019. ويتضمن كلا الاتفاقين صيغا فضفاضة تفسح المجال لاختلافات كبيرة في التفسير من جانب أطراف النزاع. وعلى هذا النحو، فإن الاتفاقين في جوهرهما لا يمثلان سوى نقطتي انطلاق لإجراء المزيد من المفاوضات بشأن تنفيذهما، لكن هذه المفاوضات توقفت. وقد قوضت انسحابات القوات المشتركة في الحديدة في تشرين ثالثا - أنشطة الجماعات المسلحة التي تهدد السلام والأمن والاستقرار في اليمن طوال الفترة المشمولة بالتقرير، واصلت قوات الحوثيين وقوات حكومة اليمن التي يدعمها التحالف القتال من أجل السيطرة على مدينة مأرب. وفي أيلول/سبتمبر وتشرين الأول/أكتوبر، استولى الحوثيون، في تعاقب سريع للأحداث، على عدة مديريات في محافظاتالبيضاءوشبوةومأرب، بهدف تطويق المدينة . وبعد أن أصبح سقوط المدينة احتمالا حقيقيا، بدأت القوات المناهضة للحوثيين في إعادة التمركز وتشكيل تحالفات استراتيجية جديدة . وفي تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر، حدثت عمليات إعادة انتشار وانسحاب لم يسبق لها مثيل قام بها كل من التحالف والقوات المشتركة انسحابات القوات المشتركة في الساحل الغربي من الحديدة في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 في 10 أو 11 تشرين الثاني/نوفمبر 2021 تقريبا، بدأت ألوية القوات المشتركة في الانسحاب من مواقعها على الشريط الشمالي الغربي من ساحل الحديدة. ووفقا للتحالف والقوات المشتركة، كان هذا الانسحاب استراتيجية عسكرية وطنية خطط لها مسبقا (10)، بهدف تعزيز جبهتي شبوةومأرب . وفي 12 و 13 تشرين الثاني/نوفمبر، سيطرت قوات الحوثيين على المناطق التي أخليت وفي 14 تشرين الثاني/نوفمبر تقريبا، شن التحالف غارات جوية لمنع المزيد من تقدم الحوثيين، وهي على ما أفيد أول تدخل له في المنطقة منذ توقيع اتفاق ستوكهولم وترتبت على الانسحابات آثار سلبية على الحالة الإنسانية للمدنيين. وأبلغت السلطات المدنية والعسكرية بعمليات الانسحاب قبل وقوعها ب24 ساعة، مما لم يمنحها الوقت الكافي لإجلاء الأشخاص الضعفاء من المناطق . وأبلغت حكومة اليمن الفريق بوقوع 54 انتهاكا مزعوما للقانون الدولي الإنساني ارتكبتها قوات الحوثيين، بعد أن سيطرت على المناطق التي أخليت؛ ووقع معظمها في 12 تشرين الثاني/نوفمبر 2021. وبحلول 14 تشرين الثاني ( نوفمبر، أبلغت الأممالمتحدة عن نزوح أكثر من 800 أسرة بسبب الانسحابات. وأدانت الانسحابات حركة تهامة السلمية والمقاومة التهامية . ورفض لواء واحد على الأقل الانسحاب من موقعه، إلى أن تم إجلاء أسر أفراده بأمان. ويرى الفريق أنه كان ينبغي للقوات المشتركة والتحالف اتخاذ تدابير كافية لضمان سلامة المدنيين والمقاتلين الجرحى، وبخاصة من خلال ضمان إجلاء المدنيين المعرضين لخطر انتقام الحوثيين في الوقت المناسب. وأشارت القوات المشتركة إلى أن هذه الانسحابات تمت وفقا لخطة إعادة الانتشار التي نص عليها اتفاق ستوكهولم . غير أن الانسحابات لم تنسق مع حكومة اليمن أو لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي تشرف، وفقا للاتفاق، على عمليات إعادة الانتشار . ولم يتم أيضا إبلاغ بعثة دعم اتفاق الحديدة المسؤولة عن تيسير تنفيذ الاتفاق، كما لم يبلغ المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن الذي زار المخا في 10 تشرين الثاني/نوفمبر. 21 - ولا يحظى اتفاق ستوكهولم، الذي توسط فيه المبعوث الخاص السابق، بشعبية لدى القوات المشتركة. فقوات المقاومة الوطنية، على سبيل المثال، تعتبر أنه أعاق انتصارها في الحديدة. فهذه القوات وقوات المقاومة التهامية مغتاظتان من توقيع الاتفاق دون مشاركتهما ومما يزيد من حدة هذا الشعور بالإحباط عجز الأممالمتحدة عن التوصل إلى اتفاق في مأرب، يمكن أن يعمل على وقف تقدم الحوثيين، على غرار الطريقة التي أوقف بها اتفاق ستوكهولم المزيد من التقدم من جانب القوات المشتركة في زحفها صوب الحديدة في الفترة 2018-2019 ولم يحقق اتفاق الحديدة بعض الأهداف الهامة: فقد وقعت انتهاكات متعددة لوقف إطلاق النار؛ ويعترض على عمليات إعادة الانتشار من الموانئ واستخدم الحوثيون من جانب واحد الإيرادات المودعة في البنك المركزي اليمني في الحديدة، على الرغم من التعهدات القائمة (). ومنع الحوثيون بعثة دعم اتفاق الحديدة من تنفيذ ولايتها بالكامل، بسبل منها السيطرة على تحركات مراقبيها. وبالإضافة إلى ذلك، استغل الحوثيون الاتفاق باستخدامه لحماية أهداف عسكرية ذات أهمية بالغة (انظر الفقرة 49 والمرفق 36). وأوقف وفد حكومة اليمن إلى لجنة تنسيق إعادة الانتشار مشاركته في الآلية المشتركة للجنة في أذار/مارس 2020 بعد ادعاءات بأن الحوثيين قتلوا ضابط اتصال في اللجنة تابع لحكومة اليمن وبعد وقوع الانسحابات على الساحل الغربي، استعانت القوات المشتركة بعض المناطق في محافظتي الحديدة وتعز الغربية من الحوثيين (انظر المرفق 4). ودعم التحالف أيضا بعضهذه العمليات من خلال شن غارات جوية وقامت أيضا بعض ألوية العمالقة بتحركات صوب عدن وأبين، بهدف تعزيز شبوة حسبما أفيد ولم تنتشر القوات المشتركة في مأرب 25 - ولا يبدو أن لدى حكومة اليمن استراتيجية عسكرية على المستوى الوطني لمحاربة الحوثيين. فالخطوط الأمامية على الساحل الغربي وفي جنوباليمن تركت إلى حد كبير لكي تدافع عنها القوات المشتركة والمجلس الانتقالي الجنوبي ض د الحوثيين. والتحالف، وليس حكومة اليمن، هو الجهة التي تقوم بتنسيق العمليات العسكرية بين مختلف الفصائل المناهضة للحوثيين. فعلى سبيل المثال، في عام 2021، أبلغ كل من المجلس والقوات المشتركة الفريق بأن الإمارات العربية المتحدة أو التحالف هي الجهة المنسقة 26 - ومن غير الواضح إلى أي مدى تتمتع الحكومة بالاستقلال الذاتي عن التحالف في صنع القرار العسكري. فبين أعضاء التحالف، هناك أيضا أولويات متنافسة، مما يؤثر بصورة واضحة على المشهد العسكري والسياسي في اليمن وقد أعرب التحالف وبعض مسؤولي حكومة اليمن وبعض زعماء القبائل عن قلقهم من أن يكون للفساد في وزارة الدفاع، أو نفوذ حزب الإصلاح اليمني على الجيش وكبار المسؤولين، تأثير على الدعم المقدم للجيش الوطني والقوات القبلية التابعة له وأدائهما باء - الجماعات المسلحة على الساحل الغربي 27- منذ عام 2019، احتفظت القوات المشتركة بمواقع دفاعية إلى حد كبير ضد الحوثيين. وخلال الفترة المشمولة بالتقرير، أرست موقعها باعتبارها طرفا فاعلا مهما خارج الساحل الغربي، وعرضت أن تقاتل في مأرب، وأن ترسل ألوية إلى شبوة. 27- وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2021، شنت عمليات هجومية في الحديدة وتعز الغربية . وفي حين شهدت القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي مستوى من الفكاء خلال الفترة المشمولة بالتقرير (انظر الفقرة 35)، كانت الاشتباكات داخل القوات المشتركة قليلة العدد وقصيرة المدة، وكان لها تأثير محدود على المدنيين . ومع تزايد اتضاح إحباط التحالف من حكومة اليمن والمجلس خلال الفترة المشمولة بالتقرير، لا سيما بسبب عدم قدرتهما على تنفيذ اتفاق الرياض، برزت القوات المشتركة كشريك أكثر موثوقية للتحالف، مثلما تبين من انسحاب القوات المشتركة الذي نسقه التحالف في تشرين الثاني/نوفمبر 2021 (32). كما تربط حكومة اليمن والقوات المشتركة علاقة تقوم على المنفعة المتبادلة، حيث تدافع القوات المشتركة عن الساحل الغربي ضد الحوثيين وتستمد بعض الشرعية من اصطفافها إلى جانب حكومة اليمن. 28 - وفي أواخر عام 2020، أعيد تنظيم جميع الجماعات المسلحة على الساحل الغربي تحت القيادة المزدوجة لطارق صالح على السلطات المحلية واضحا خلال زيارة الفريق إلى الخوخة والمخا في آب/أغسطس 2021 ويقدم صالح للسلطات المحلية حوافز مالية ومساعدات إنسانية وانمائية وضمانات أمنية (35). ويتسنى ذلك بفضل دعم الإمارات العربية المتحدة لصالح