أعرب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجريك، عن رفض المنظمة لممارسة إخلاء البيوت من سكانها لأن في ذلك انتهاكا للقانون الدولي الإنساني. جاء ذلك ردّا على سؤال ل جريدة "القدس العربي" حول قيام وفد مشكل من وكالات الأممالمتحدة في فلسطينالمحتلة بما في ذلك الأونروا بزيارة بيت عائلة سالم المهددة بالإخلاء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. وأكد المتحدث في المؤتمر الصحافي اليومي، أمس السبت الذي يعقده في مقر الأممالمتحدة، زيارة الوفد الأممي قائلا: "نعم، بالفعل، قام ممثلو الفريق القطري للأمم المتحدة المعنيين بالعمل الإنساني بزيارة لحي الشيخ جراح. وقد التقى الفريق، الذي تضمن عددا من وكالات الأممالمتحدة، مع عائلة سالم في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة". وأضاف دوجريك "كما تعلمون، تواجه العائلة، وهي عائلة مكونة من 12 شخصا، خطر الإخلاء خلال شهر مارس من منزلهم… المنزل الذي كانوا يعيشون فيه، وقد عرفوه، منذ 70 عاما". وقال المتحدث الرسمي "لقد طالبنا مرارا وتكرارا بوقف عمليات الإخلاء القسري وعمليات الهدم في الضفة الغربيةالمحتلة، بما في ذلك القدس الشرقية. فبموجب القانون الإنساني الدولي، يُحظر النقل القسري للأشخاص المحميين من قبل قوة الاحتلال، بغض النظر عن دوافعهم. يجب اتخاذ خطوات فعالة لتهدئة الموقف قبل اندلاع أزمة أخرى". وردا على سؤال"القدس العربي" حول غياب تور وينسلاند، منسق عملية السلام في الشرق الأوسط وممثل الأممالمتحدة في فلسطينالمحتلة، "لماذا لم يكن وينسلاند جزءا من الوفد الذي توجه إلى الشيخ جراح وأعرب عن تضامنه مع تلك العائلة المهددة بالإخلاء؟". قال دوجريك: "كما تعلمون، السيد وينسلاند هو الممثل الأقدم والأكثر تمثيلاً للأمم المتحدة على الأرض، وجزء من بعثة UNSCO (مكتب المنسق الخاص للأمم المتحدة). وأعتقد أن المشاعر والسياسات التي عبر عنها الوفد هي أيضا انعكاس لموقف وينسلاند". وما زال حي الشيخ جراح يشهد مواجهات يومية بين الفلسطينيين من سكان الحي والمستوطنين المدعومين من جيش الاحتلال وقواه الأمنية. وقد أصيب عدد من المتضامنين مع صمود سكان الحي، أمس الأول (الجمعة). يسكن حي الشيخ جراح نحو 500 فلسطيني يعيشون في نحو 28 بيتا أو منشأة عقارية، وهم مهددون بالترحيل لمصلحة الجمعيات الاستيطانية. وقد شيدت هذه المنازل عام 1956، باتفاقية بين وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية ووكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) والأهالي، حيث تم تفويض الأهالي بملكية الوحدات السكنية وتسجيلها بأسمائهم.