رحبت الأممالمتحدة بمبادرة تقدم بها مجلس التعاون الخليجي تتعلق بإجراء مشاورات بين أطراف الصراع في اليمن في الأيام القادمة دعما لجهود الأممالمتحدة. وفي المؤتمر الصحفي اليومي من المقر الدائم بنيويورك، قال المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك، للصحفيين: "تقدّر الأممالمتحدة جميع المبادرات للتوصل إلى تسوية سياسية تفاوضية شاملة للصراع في اليمن." وفي غضون ذلك، اختتم المبعوث الخاص إلى اليمن، هانس غروندبرغ، الأسبوع الثاني من المشاورات الثنائية حول الإطار. وأشار بيان صدر عن مكتبه إلى أن السيد غروندبرغ اختتم الأسبوع الثاني من المشاورات مع عدد متنوع من الأطراف اليمنية المعنية في سياق ما يبذله من جهود نحو إرشاد إطار عمله الذي يهدف رسم مسار نحو تسوية سياسية مستدامة للنّزاع. والتقى في المشاورات مع قادة من حزب المؤتمر الشعبي العام وممثلين عن المجلس الانتقالي الجنوبي ومؤتمر حضرموت الجامع. وأجرى لقاءات تشاورية أيضا مع خبراء أمنيين بمن فيهم مختصون عسكريون وأمنيون وقادة من المجتمع المدني. ذكر البيان أن النقاشات ركزت على تصميم العملية متعددة المسارات وتحديد مبادئها التوجيهية وعناصرها، كما شددت النقاشات على الحاجة إلى إجراءات خفض التصعيد المقضية إلى وقف إطلاق نار كخطوة مهمة لتوفير الحماية للمدنيين وتحسين وصول البضائع وحركة المدنيين. وسلّط جميع المشاركين الضوء على الضرورة الملحة للتصدي للأولويات العاجلة لتحسين الظروف الاقتصادية للمدنيين وخفض أثر النّزاع على المدنيين مع ضرورة عدم إغفال المسائل الأخرى ذات المدى البعيد المتعلقة بالتسوية النهائية للنّزاع ومستقبل اليمن، بما في ذلك المسألة الجنوبية. وشدد المشاركون على محورية التوصل إلى إجماع إقليمي ودولي لإنهاء النّزاع في اليمن.