مازالت أزمة المياه الحادة والتي تشهدها مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين مستمرة منذ قرابة شهرين دون أن توجد حلول تذكر لمعاناة المواطنين في المدينة في ظل تجاهل السلطة المحلية ، وفي هذا الصدد فقد تظاهر صباح أمس عدد من مواطني زنجبار والمناطق المجاورة أمام بوابة ديوان مكتب محافظة أبين احتجاجاً على عدم إيصال المياه لهم حيث قام المتظاهرون بقطع الطريق العام التي تربط بين عدن وحضرموت وشبوه ما أدى إلى شل حركة السيارات لمدة ساعتين. من جهة ثانية نفى الأخ/غسان شيخ فرج الأمين العام للمجلس المحلي لمديرية زنجبار تجاهل السلطة المحلية لمطالب المواطنين التي تمثلت بتوفير المياه لمنازلهم وقال في تصريحه ل"أخبار اليوم" أن المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي تفتقر للفنيين ليقوموا بإصلاح الإشكاليات الفنية في الخط الرئيسي القديم الممتد من جعار إلى زنجبار ، بالإضافة إلى العمل العشوائي والغير منظم داخل المؤسسة. مؤكداً أنه ليس لديه صلاحيه ولا رأي ولا صوت بل أنه جهة إشرافية يقتصر دورها على المطالبة والمتابعة في توفير المياه للمواطنين ، وأنه سيتم تبديل الخط القديم الأول بخط جديد في منتصف العام تنفيذاً للمشروع اليمني الألماني. وحول منطقة المراقد أكد غسان شيخ أن المجلس المحلي دفع 9 مليون في بداية العام الماضي وتم توصيل المياه إلى المنطقة إلا أن البعض منهم قاموا بالربط العشوائي والبعض الآخر لديهم مصانع للبن ويقدمون على حجز مياه الخط الرئيسي للاستفادة منه ، وفي الوقت نفسه حاولت "أخبار اليوم" التواصل مع مدير المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي بمحافظة أبين الأخ/ ناصر اليافعي والذي أكد أن الخط الناقل للمياه من جعار إلى زنجبار انتهى عمره الافتراضي ومعرض للانكسارات بشكل يومي نتيجة قربه من الشارع الإسفلتي العام ناهيك عن مشكلة انقطاع التيار الكهربائي بشكل مستمر ، وأشار ناصر اليافعي إلى أن تكلفة المشروع اليمني الألماني تبلغ أكثر من 20 مليون يورو وسنبدأ العمل به نهاية العام الجاري.