اختتمت الجولة الثانية من المفاوضات بين الحكومة اليمنية، ومليشيات الحوثي المدعومة من إيران برعاية الأممالمتحدة حول فتح الطرق في محافظة تعز ومحافظات أخرى وفق الهدنة الإنسانية، دون التوصل إلى اتفاق نهائي. وقال مصدر حكومي إن» الوفد الحكومي المفاوض غادر، مساء أمس، العاصمة الأردنية عمان بعد فشل الجولة الثانية من المفاوضات التي انطلقت الأحد الماضي، بسبب تعنت وفد المليشيات الحوثية ورفضه لكافة المقترحات لرفع الحصار عن تعز». وأضاف، أن «الفريق الحكومي وافق على مقترح تقدم به المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ لفتح طرق رئيسية وفرعية في تعز ومحافظات أخرى، في حين رفض وفد العصابة الحوثية الموافقة عليه». ويقضي المقترح الأممي بفتح خمس طرق وهي،» طريق الستين - الحوجله- عصيفرة والستين- الخمسين- الاربعين الدفاع الجوي جولة سوفتيل - الجهيم -كلابة – الروضة، وتعز- الراهدة - كرش لحج بالإضافة إلى طريق دمت- الضالع. وقال الفريق الحكومي في بيان: «بعد أكثر من أسبوعين على انطلاق المفاوضات وبرغم أننا تقدمنا برؤيتنا بفتح طرق رئيسية في تعز ترفع معاناة الناس؛ وتخفف عنهم صعوبة الوصول وتقلل الكلفة الاقتصادية، فقد أصر الطرف الآخر (الحوثيون) على طرح طرق فرعية ترابية لا تحقق هدف رفع الحصار وتخفيف المعاناة». وأوضح أن جماعة الحوثي تتصرف «بشكل أحادي الجانب بغرض أن يفرض أمرا واقعا لطرق لم يتم التوافق عليها وبعيدة عن المفاوضات مما أدى إلى توقف المفاوضات عند هذا الحد». كما طالب البيان، بعدم السماح للمليشيا بالتلاعب واستهلاك وقت الهدنة الثانية، ودون أن يتم فتح الطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات كما نص عليه الاتفاق الأممي»، مشدداً على ضرورة «العمل به كحزمة واحدة، ودون انتقائية». وأشاد البيان بالجهود المكثفة التي بذلها المبعوث الأممي وفريقه، وأسفرت عن تقديم مقترح بفتح 5 طرق في محافظة تعز وبعض المحافظات ضمنها طريق رئيسي، موضحا أن ذلك «يمثل الحد الأدنى من مطالب أبناء محافظة تعز، على أن يتم تزمين فتح بقية الطرق خلال الأشهر القريبة القادمة». وناشد الفريق الحكومي، المجتمع الدولي وسفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوث الأمريكي بممارسة مزيد من الضغوط تجاه سرعة فتح الطرق الرئيسية في تعز وبقية المحافظات، وتحويل مقترح المبعوث الأممي بشأن فتح الطرق إلى واقع على الأرض، لأن كل يوم يمر دون فتح الطرق يمثل استمرارا للمعاناة الإنسانية لأبناء محافظة تعز. وكانت مليشيات الحوثي، قد استبقت جولة المفاوضات هذه، بالحديث عن فتح طريق فرعي شمالي مدينة تعز، كانت قد عملت على شقه خلال الأيام القليلة الماضية، في خطوة اعتبرها مراقبون بأنها عسكرية ولا علاقة لها بمفاوضات إنهاء الحصار المفروض على تعز. وتقدم غروندبرغ بالمقترح بعد جولتين من المفاوضات التي انطلقت الأسبوع الماضي، رفضت خلالها مليشيات الحوثي كافة المقترحات التي من شأنها تخفيف معاناة سكان تعز، ورفع الحصار الذي تفرضه على المدينة منذ نحو 8 سنوات. ومن المقرر أن يتوجه المبعوث الأممي «غروندبرغ» اليوم الأربعاء، إلى صنعاء، لإقناع قيادة المليشيات الحوثية للموافقة على مقترحه، بعد رفض وفدها المفاوض في عمان، وفق مصادر إعلامية. وكان غروندبرغ حمل في بيانه «الطرفين المسؤولية الأخلاقية والسياسية للتعامل بشكل جاد وعاجل مع مقترح الأممالمتحدة وإعطاء الأولوية لمصالح المدنيين والتوصل إلى نتائج مباشرة وملموسة لسكان تعز والشعب اليمني ككل».