اليوم /صالح العوذلي اضرب عمال وموظفو محكمة البيضاء الابتدائية عن العمل يوم أمس السبت احتجاجا على استمرار اختطاف رئيس محكمة البيضاء الابتدائية القاضي / ناصر حيدرة احمد السعيدي وفشل كل الوساطات الرسمية والقبلية المتدخلة للإفراج عنه والذي لا يزال مختطفا لليوم الخامس على التوالي منذ اختطافه يوم الثلاثاء الماضي من قبل جماعة مسلحة تنتمي إلى مديرية موديه محافظة أبين أثناء توجهه إلى منزله في عدن على خلفية قضية جنائية منظورة أمام المحكمة ومرفوعة من النيابة العامة . وقال الموظفون في رسالة وجهوها لرئيس محكمة استئناف البيضاء- حصلت ( أخبار اليوم) على نسخة منها - انه ووفقاً للحقوق المكفولة لهم شرعاً وقانوناً في أن يبلغوا رئيس محكمة الاستئناف بقيامهم بإضراب مفتوح ابتداءً من أمس السبت 13/2/2010م حتى يتم إطلاق سراح رئيس المحكمة الابتدائية القاضي/ناصر حيدره احمد السعيدي من أيدي مختطفيه الخارجين على القانون الذين اختطفوه على خلفية قضية جنائية منظورة أمام المحكمة مرفوعة من النيابة العامة - حسب قولهم - . وأضافوا انه من غير المستساغ ان تزاول المحكمة -بكادرها- العمل بشكل طبيعي ورئيسها مختطف منذ خمسة أيام وحتى اللحظة ، مضيفين ان هذا يجعل القضاة وكادر المحاكم في موقف ضعيف ومستهدفين من قبل الخارجين على النظام والقانون في أي لحظة . وطالب المضربون رئيس محكمة الاستئناف تفهم موقفهم والعمل السريع على فك اسر رئيس المحكمة والقبض على الجناة الخاطفين وإحالتهم إلى المحاكمة لينالوا جزاءهم العادل وفقاً للشرع والقانون. وكان القاضي السعيدي قد تم اختطافه يوم الثلاثاء الماضي من قبل عشرة أشخاص ينتمون إلى مديرية موديه بمحافظة أبين أثناء توجهه إلى منزله بعدن . حيث يطالب الخاطفون بالإفراج عن متهمين لهم محبوسين حالياً بالسجن المركزي بالبيضاء على خلفية اتهامهم من قبل نيابة البيضاء الابتدائية بتهمة سرقة متفجرات وصواعق تفجيرات تابعة لشركة ماركو للمقاولات والخدمات البترولية والتي تقوم بتنفيذ مقاولات وتنفيذ مشاريع طرق في البيضاء .وقد روى القاضي المختطف السعيدي حادثة اختطافه بالقول " بينما أنا في الطريق من البيضاء إلى محافظة عدن فوجئت بعشرة أشخاص مسلحين يوقفوني في وسط الطريق ويطالبوني بالمضي معهم إلى قرية من قرى مديرية موديه"، وتابع: ذهبت معهم فأدخلوني إلى منزل وطلبوا مني أن أفرج عن المتهمين الثلاثة بالضمان التجاري لكني قلت لهم سأطلع على الملف فأتوا لي بصورة من الملف. وأضاف بالقول: لقد عملت في الفترة الماضية قبل مجيئي إلى البيضاء في مديرية الملاحيظ بمحافظة صعده رئيساً لمحكمة شدا والظاهر وهي أسوأ حالاً من أبين ولم أتعرض لأي نوع من أنواع التهديد مثلما تعرضت له هنا، وأكد أنه توجد مساعٍ للصلح لكنها لم توفق حتى هذه اللحظة. وأشار القاضي المختطف إلى أن محافظ أبين المهندس/ أحمد الميسري اتصل به هاتفياً للاطمئنان على صحته . يذكر أن وساطات قبلية ورسمية للإفراج عن القاضي المختطف إلا أنها لم تنجح .