حالة من السخط وعدم الرضا تسيطر على المواطنين في منطقتي "كلابة والحوبان "بمديرية صالة محافظة تعز ، حيث شهدت مقبرة كلابة انهيار السور الغربي لها بعد أن قامت جرافات تابعة لأحد التجار ويدعى م.ق البعداني بتسوية أرضية محاذية لسور المقبرة والذي تعرض جزء منه للانهيار ويرفض التاجر إعادة بنائه بعد أن قام بالبناء مباشرة فوق السور المتبقي جاعلاً منه جزءاً من منشأة لا تزال في طور البناء، ويفيد القائمون على المقبرة بأنهم قدموا شكوى للأمن ولمكتب الأوقاف، أحاطوهم علماً بعمليات الحفر التي تضررت منها العديد منالقبور لكنهم رفضوا التجاوب معهم .. وأن المقاول رفض عمل جدار فاصل مماثل لسور المقبرة ..،وقد تهدم العديد من القبور جراء السيول التي منَّ الله بها على تعز مؤخراً وباتت الكثير من تلك المقابر في حالة مزرية جراء عدم إيجاد مصارف للسيول والتي تشق طريقها بين المقابر. إلى ذلك يواصل المواطنون الساكنون في مناطق الوعيل والحرير والعرسوم بالحوبان اعتصامهم الذي دخل أسبوعه الثاني، ناصبين الخيام في شارع الثلاثين. وقال محمد أحمد الغزالي إن المواطنين يمتلكون أراضٍ ومنازل وفق المخطط القديم شارع 30 م في وحدات جوار "333-334-357-356" لكنهم فوجئوا بقيام الأشغال بإنزال مخططات جديدة تهدف إلى توسعة الشارع إلى 50م، الأمر الذي سيجعل أراضيهم ومنازلهم عرضه للهدم والاستيلاء وأن هذا المخطط الجديد مخالف للمخطط القديم الذي بموجبه أشتروا أراضيهم وبنوا منازلهم وفق رخص بناء وإسقاطات من قبل مكتب الأشغال نفسه. وأشار الغزالي إلى أن المواطنين تقدموا بشكوى للمحافظ لكنه رفض التجاوب مع قضيتهم وأنهم الآن بصدد رفع دعوى قضائية وتكليف محامين لمقاضاة مكتب الأشغال الذي قام بإنزال مخطط جديد دون مراعاة الضرر الذي سيلحق بأراضيهم وممتلكاتهم وسيجدون أنفسهم في العراء . وأضاف الغزالي بأن هناك مغتربين يملكون أراضٍ في المنطقة ستتضرر دون عملهم وأن الصمت مستحيل لذلك لجاءوا إلى الاعتصام للتعبير عن رفضهم لما وصفوه بالظلم المُحدق بهم ، مناشدين كلاً من وزارة الأشغال العامة ووزارة شؤون المغتربين ومنظمات حقوق الإنسان للتضامن معهم كون السلطة المحلية لا تأبه لمطالبهم وبدت كأنها مسؤولة عن أناس آخرين - حسب قولهم . وأكد الغزالي في ختام تصريحه بأن المواطنين سيواصلون اعتصامهم حتى تعود الأشغال إلى المخطط القديم وإعادة منح التراخيص. هذا وقام المواطنون بنصب الخيام ورفع اللافتات والشعارات عليها المنددة والرافضة لإجراءات مكتب الأشغال، إضافة إلى مكبرات للصوت تصح بالأغاني الوطنية لأيوب طارش عبسي. ولا تزال المعدات الخاصة بالأشغال رابضة في مكان الاعتصام في ظل اعتصام المواطنين المتواصل.