أخباراليوم/مشا أعلنت الحكومة الانتقالية الصومالية أنها ستشارك فى الجولة الجديدة لمفاوضات السلام مع المحاكم الشرعية فى الصومال والمقرر إجراؤها الشهر القادم فى العاصمة السودانية الخرطوم. وأعلن رئيس البرلمان الانتقالى شريف حسن الشيخ آدن أن "الحكومة ستشارك فى مفاوضات السلام التى ترعاها الجامعة العربية والحكومة السودانية، مشيرا إلى أن وفدا يضم 15 من الوزراء والنواب سيتوجه الى الخرطوم فى 2 اب- اغسطس". وتابع ان "المفاوضات والحوار هى الحل الوحيد للمشكلة الصومالية"، موضحا ان "المجتمع الدولى يريد السلام فى الصومال وليس حربا لا نهاية لها". ودعا آدن المحاكم الاسلامية التى تسيطر على مقديشو وضواحيها الى دعم جهود السلام التى تبذلها الجامعة العربية".واشترطت الحكومة الصومالية السبت وجود "ضمانة دولية" تضمن تطبيق نتائج المفاوضات المحتملة فعليا، وبرر نائب وزير الاعلام الصومالى صلاد على جيلى فى تصريح صحفى فى بيداوة هذا الطلب بعدم امكان التكهن مسبقا بتصرفات مسؤولى المحاكم الشرعية الذين انتهكوا، على حد قوله، اتفاق وقف اطلاق النار الذى وقعه الطرفان فى 22 حزيران- يونيو فى الخرطوم، بوساطة من الجامعة العربية.ومنذ ذلك الحين، يستمر التوتر بين الاسلاميين الذين يريدون تطبيق الشريعة فى الصومال والحكومة الانتقالية العاجزة عن فرض سلطتها منذ تشكيلها فى 2004.وقد شهدت اعمال العنف تصعيدا خلال الايام الاخيرة، واتهمت الحكومة الانتقالية الاربعاء الماضى الاسلاميين بالتحضير لهجوم على بيداوة، بعد توغل للميليشيات فى بلدة واقعة على بعد اربعين كيلومترا من المدينة.ونفى الاسلاميون الذين تراجعوا من تلك البلدة اى نية هجومية لديهم، متهمين بدورهم الحكومة بالسعى الى جلب قوات من جارة الصومال اثيوبيا التى تساند الحكومة الانتقالية. ودعا زعيم الاسلاميين الصوماليين الشيخ حسن طاهر العويس الجمعة الصوماليين الى "الجهاد" ضد اثيوبيا، متهما جيشها "باجتياح" الصومال التى تشهد حربا اهلية منذ 1991.