أخباراليوم/مشا قال الرئيس العراقي السابق صدام حسين إنه اقتيد بالقوة من المستشفى الذي كان يعالج فيه بسبب إضرابه عن الطعام منذ 18 يوما، إلى قاعة المحكمة من قبل الجنود الأميركيين. فيما يواصل فريق الدفاع عنه وعن سبعة من معاونيه مقاطعة جلسات المحكمة.وطلب صدام من القاضي رؤوف رشيد عبد الرحمن رئيس المحكمة الجنائية العليا - التي تنظر في قضية مقتل 148 شخصا في الدجيل عام 1982– مغادرة الجلسة ولكن القاضي أجبره على البقاء والاستماع إلى مرافعات المحامي المعين من قبل المحكمة.لكن الرئيس السابق رفض المحامي المعين وقال "أرفض المحامين المنتدبين والشعب سيعتبرهم أعداء". وبدا صدام هادئا كعادته وبصحة جيدة وكان يرتدي بزة سوداء. واستهل صدام حسين كلامه بالآية القرآنية "قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم". وقال "تم إحضاري إلى المحكمة بالقوة وليست مختارا، الأميركيون جلبوني بالقوة ولم أرغب في استخدام أسلوب معهم لأنني أحترم نفسي".وأضاف "أنا مضرب عن الطعام منذ 18 يوما وأحلت إلى المستشفى منذ ثلاثة أيام واليوم جيء بي من المستشفى مباشرة إلى هنا"، موضحا "كانوا يغذوني بالوريد وقطرات الأنف". وأثناء جلسة المحكمة قال صدام للقاضي إنه يفضل الإعدام رميا بالرصاص لا شنقا إذا أدين في محاكمته الجارية. ووجه كلامه للقاضي قائلا "أنصحك كعراقي وفي حالة الاضطرار إلى إصدار حكم بالإعدام، بتذكر أن صدام رجل عسكري وفي هذه الحالة الحكم يجب أن يكون رميا بالرصاص لا شنقا". وينفذ صدام إضرابا عن الطعام بسبب اغتيال محامي الدفاع خميس العبيدي في 21 يونيو/حزيران الماضي. وكانت جلسات المحكمة استؤنفت الأثنين بغياب صدام ومحامي الدفاع. وكان رئيس الادعاء العام في المحكمة الجنائية العليا جعفر الموسوي قال في وقت سابق إن صدام لن يمثل أمام المحكمة أمس موضحا أن "التقرير الطبي أكد عدم قدرته على الحضور إلى المحكمة لحاجته لعناية طبية" إثر تردي حالته الصحية بعد إضرابه عن الطعام.يذكر أن الجلسة السابقة من المحاكمة عقدت في الحادي عشر من الشهر الجاري في غياب صدام، وقاطعها محامو الدفاع الرئيسيون. وخصصت لسماع مرافعات الدفاع عن ثلاثة متهمين آخرين.