/ مشا أعلن فريق الدفاع عن الرئيس العراقى "السابق" صدام حسين الاثنين انهم سيقاطعون محاكمة صدام الى أن تلبى سلسلة من المطالب قدموها فى أعقاب مقتل عضو ثالث بفريق الدفاع الشهر الماضى بطريقة بشعة فى بغداد.وأعلن المحامى العراقى خليل الدليمي، رئيس هيئة الدفاع فى مؤتمر صحافى عقده فى القاهرة تعليق حضور محاكمة موكله الى ان تتم الاستجابة لمطالب المحامين وفى مقدمها تامين امنهم وتعهد المحكمة بتمكينهم من الدفاع عن موكلهم.وقال الدليمى فى المؤتمر الذى عقد فى مقر اتحاد المحامين العرب وبحضور رئيسه سامح عاشور "التزاما منا بعدم اعطاء اية مشروعية لاجراءات المحكمة الباطلة نعلن تعليق حضورنا امام ما يسمى المحكمة الجنائية العراقية العليا حتى تلبية مطالبنا".ومن ابرز المطالب "توفير الامن الحقيقى لهيئة الدفاع وعوائلهم من جانب دولى محايد" وتعهد المحكمة "باحترام حق الدفاع" عبر توفير الوقت الضرورى لتحضير المرافعات وعدم مقاطعة المحامين حتى انتهاء مرافعاتهم.كما طالبت الهيئة باعلان "نتائج التحقيق فى عملية اغتيال خميس العبيدي" عضوها العراقى الذى قتل مؤخرا وكان ثالث عضو فى الهيئة يتعرض للاغتيال فى العراق.ودخلت المحاكمة المزعومة الرئيس صدام حسين بشأن مقتل 148 شيعيا فى قرية الدجيل عام 1982 مرحلتها النهائية الاثنين مع استئنافها لسماع مرافعات الدفاع، وقد غاب عن هذه الجلسة صدام وابرز مساعديه، كما تغيبت هيئة الدفاع التى اكدت ان المحكمة انتدبت محاميا من خارج الهيئة لمتابعة المحاكمة.وفى المؤتمر الصحفى الذى عقده بالقاهرة تلا خليل الدليمى رساله خطية من الرئيس صدام حسين، وزع صورا عنها على الصحافيين، ينتقد فيها الرئيس "السابق" اجراءات المحكمة ويشير الى وجود نيه مبيتة سلفا للحكم عليه هو ورفاقة استجابة لرغبة أمريكية خبيثة"، وأكد صدام حسين فى الرسالة المؤرخة بتاريخ 5 تموز- يوليو عزمه عدم حضور جلسات المحاكمة القادمة.من جانبه اكد سامح عاشور، وهو ايضا نقيب المحاميين المصريين، عدم شرعية انتداب المحكمة محاميا للدفاع عن المتهمين من خارج صفوف هيئة الدفاع مناشدا المحامين العراقيين عدم قبول الانتداب واحترام وكالة المتهمين للمدافعين عنهم".ودعا عاشور الى ان يمثل صدام حسين امام محكمة دولية تعقد فى مكان محايد وفى ظل قانون واضح وليس فى محاكمة صورية دلت مقدماتها على النية بتصفية المتهمين وهيئة الدفاع".وذكر عاشور بان موقف اتحاد المحامين العرب المبدئى كان يقضى بعدم قيام اى محام بالدفاع عن صدام حسين لان ادانته دون دفاع افضل كون الدفاع يضفى نوعا من المشروعية على الحكم".وكان جعفر الموسوى الذى يقوم بدور رئيس الادعاء العام فى المحكمة قد طالب فى الجلسة الخامسة والثلاثين التى عقدت فى التاسع عشر من الشهر الماضى بإنزال عقوبة "الاعدام" بحق صدام حسين ونائبه طه ياسين رمضان وكذلك برزان ابراهيم التكريتى الاخ غير الشقيق لصدام لتورطهم حسب وصفه فى الجرائم المتعلقة ببلدة الدجيل. كما طالب بالافراج عن المتهم محمد عزاوى وإلغاء التهم الموجه إليه وإدانة المتهمين مزهر عبد الله كاظم رويد وعبد الله كاظم رويد وعلى دايح وتخفيف العقوبات ضدهم كما طالب بإنزال العقوبات ضد عواد حمد البندر. واستمعت المحكمة التى تناوب على رئاستها قاضيان كرديان هما رزكار محمد أمين الذى انسحب بعد الجلسة السابعة ليخلفه زميله رؤوف رشيد عبد الرحمن إلى أكثر من 35 شاهد إثبات وإلى نحو 60 شاهد دفاع عن المتهمين بينهم مسؤولون بارزون فى حقبة حكم صدام أشهرهم طارق عزيز نائب رئيس الوزراء واحمد حسين خضير رئيس ديوان الرئاسة ووزير الثقافة حامد يوسف حمادى ووزيرا الداخلية محمد زمام عبد الرزاق ومحمود ذياب الاحمد وعبد حمود السكرتير الخاص لصادم وحشد آخر وعدد كبير من أفراد الحماية الخاصة له. وأعلن صدام وعدد من "المتهمين" فى قضية الدجيل فى السابع والعشرين من الشهر الماضى الاضراب عن الطعام بعد مقتل خميس العبيدى أحد أعضاء فريق الدفاع عنه على يد مسلحين فى بغداد وهو المحامى الثالث من الفريق الذى يقتل منذ بدء محاكمات قضية الدجيل.