طعن صدام حسين في شرعية محاكمته التي بدأت امس مؤكداتمسكه بحقه الدستوري كرئيس شرعي للعراق ورفض الاجابة عن سؤال من القاضي رزكار محمد الامين رئيسالمحكمة حول هويته، وقال انت تعرف من انا، ولكن امن انتم؟ واضاف موجها كلام للقاضي: ارفض الاعتراف بالمحكمة او الجهة التي خولتكم، او العدوان، لان العدوان باطل وما بني علي باطل فهو باطل. واكد صدام في وقت لاحق من المحاكمة براءته من تهمة الامربقتل 148 من ابناء قرية الدجيل بعد تعرضه لمحاولة اغتيال هناك عام 1982. ورفض طه يس رمضان وبرزان التكريتي كذلك اعلان هويتيهما للقاضي الذي اكتفي بقراءتها من اوراق التحقيقات. وسقطت عدة قذائف هاون علي المنطقة الخضراءاثناء المحاكمة الا انها لم توقع اضرارا تذكر، بينما كان ملايين العراقيين يتابعون الرئيس الذي حكمهملاكثر من ثلاثين عاما في قفص الاتهام. وحضر صدام حسين الي قاعة المحكمة وقد بدا عليه الارهاق حاملا في يديه نسخة من القرآن وحضر قبله المتهمون السبعة من كبار مساعديه المتهمين بقضية الدجيل وجلس صدام داخل قفص قبالة القاضي الكردي رزكار محمد امين وجلس الي جانبه عواد حمد البندر الذي كان يشغل منصب رئيسمحكمة الثورة بينما جلس في القفص الخلفي لصدام نائبه طه ياسين وجلس الي جانبه عبد الله كاظم رويد وابنه مزهر عبد الله رويد وهما من كبار اعضاء حزب البعث وجلس برزان في قفص اخر خلف رمضان وجلس الي جانبه محمدعزام علي وعلي عزام علي وهما من اعضاء حزب البعث. واعتبر خبراء قانونيون ان المحاكمة ليست سوي مسرحية تم اعدادها في واشنطن، وتولي الانكليز اخراجها بينما قام العراقيون بتمثيلها . وقال خليل الدليمي بعد الجلسة التي استمرت ثلاث ساعات انهم اجلوا المحاكمة حتي 28 تشرين الثاني (نوفمبر) مشيرا الي انهم يحتاجون ثلاثة اشهر علي الاقل لدراسة ملفات القضية وانهم سيرون ماذا سيفعلون. وقال الدليمي ان ممثل الادعاء لم يتصرف كممثل ادعاء وانما كخصم. وقال عبد الحق العاني المحامي الذي يتولي تنسيق جهودالدفاع الامريكيون يعتزمون جعل هذه (المحاكمة) محض استعراض.. محاكمة استعراضية . وقال العاني انه رغم ان التحقيق الذي تدعمه الولاياتالمتحدة استغرق عامين لاعداد القضية فان الدليل الذي قدم لهيئة الدفاع والذي يربط بين صدام والدجيل هو مرسوم رئاسي وقعه باعدام عشرات المتهمين الذين يشتبه في ضلوعهم في محاولة الاغتيال. ومضي يقول هذا هو الدليل الوحيد المزعوم لديهم الذي يربط بين صدام حسين والاتهامات وهو سخيف. ولست واثقا مما يكون متوقعا من أي رئيس في العالم يواجه عصيانا مسلحا مثل العصيان في الدجيل. ماذا يفعل.. هل يقبل وجناتهم؟ القدس العربي
