رفض الرئيس العراقي السابق صدام حسين واربعة من معاونيه وفريق الدفاع عنهم حضور جلسة المحكمة يوم الاربعاء وأعلن محامو الدفاع انهم لن يحضروا الجلسات حتى يستقيل رئيس المحكمة الذي اتهموه بالتحيز. وقرر رؤوف عبد الرحمن رئيس المحكمة المضي في الاجراءات رغم غيابهم وعينت المحكمة محامين بدلا من فريق الدفاع عن صدام. وتسببت مقاطعة صدام ومساعديه السابقين وفريق الدفاع مزيدا من الارتباك في المحاكمة. وفي حديث لرويترز في العاصمة الاردنية عمان في وقت سابق يوم الاربعاء اتهم رئيس فريق الدفاع عن صدام القاضي عبد الرحمن وهو كردي بالتحيز وتعجل اصدار الحكم. وقال المحامي خليل الدليمي لرويترز يوم الاربعاء "لا يمكننا حضور أي جلسة للمحاكمة ما لم يستقل القاضي لانه يضمر ضغينة شخصية لموكلي." واثار عبد الرحمن غضب صدام وفريق الدفاع بأسلوبه وهو يحاول السيطرة على اجراءات المحاكمة التي عطلتها التأجيلات منذ ان بدأت في اكتوبر تشرين الاول الماضي. واغتيل اثنان من فريق الدفاع واستقال الرئيس السابق للمحكمة الكردي رزكار أمين شاكيا من تدخل سياسي واستبعد القاضي الذي اختير اولا بديلا له بتهمة الانتماء لحزب البعث الذي كان يتزعمه صدام. وحدق عبد الرحمن في صدام وصرخ في وجهه قائلا انه لن يتسامح مع ثورات غضب الرئيس السابق. وتحولت المحكمة لاستعراض للقوة منذ ان بدأ عبد الرحمن يرأس الجلسات يوم الاحد الماضي. وقال الدليمي في تصريحات يوم الاربعاء ان فريق الدفاع لم يكن امامه سوى خيار واحد هو مقاطعة المحكمة الفاقدة للشرعية وغير الدستورية والتي اتخذت "حكما مسبقا بادانة الرئيس". وبدأت الجلسة العلنية متأخرة ثلاث ساعات عقب جلسة مغلقة لمناقشة مسائل اجرائية. وقد يواجه صدام الذي يصر على انه رئيس العراق عقوبة الاعدام اذا ادين بتهمة قتل 148 شخصا في بلدة الدجيل الشيعية عقب محاولة لاغتياله هناك عام 1982. ويواجه المتهمون السبعة الاخرون في القضية نفس الاتهامات. وهاجم صدام في جلسات سابقة المحكمة ووصفها بانها محكمة غير شرعية شكلها المحتلون الامريكيون والقى ذلك بظلالها على شهادات الشهود. وسادت محاكمة صدام حالة من الفوضى لدى استئنافها يوم الاحد الماضي عندما خرج الرئيس العراقي السابق ومحاموه من القاعة غاضبين واخرج الحراس اخيه غير الشقيق برزان التكريتي من قاعة المحكمة عنوة بعد أن رفض التزام الصمت. * رويتر