تم تأجيل المحكمة الخاصة بمحاكمة صدام حسين وسبعة من اعوانه فى قضية الدجيل الى يوم 28 فبراير وذلك بعد الاستماع الى شهادة وزير الثقافة السابق حامد حمادى، وقالت مصادر عراقية ان وزير الثقافة العراقي السابق حامد حمادي سيظهر اليوم امام المحكمة بصفته شاهد حادث وليس شاهد نفي او اثبات حيث كان عمل مديرا لمكتب صدام حسين لدى توليه السلطة عام 1979 ثم سكرتيرا له للشؤون الامنية بدءا من هذا العام وحتى عام 1991 أي ان حادثة الدجيل التي يحاكم عليها المتهمون بتهمة اعدام 148 مواطنا في مدينة الدجيل (60 كم شمال غرب بغداد) عام 1982 اثر تعرض الرئيس السابق لمحاولة اغتيال فيها قد وقعت عندما كان حمادي بمنصبه الامني هذا . وفى المقابل اكد صدام حسين ان قضية الدجيل كان من اختصاص الامن وليس المخابرات، وذلك فى معرض رده على شهادة وزير الثقافة السابق، واعترض برزان التكريت على وثيقة قدمها الادعاء تظهر تكريم اعضاء المخابرات فى قضية الدجيل . وشكك جميع المتهمون ، صدام حسين وبرزان التكريتى ، وطة ياسين رمضان ، فى شهادة وضاح الشيخ الذى اتهمهم فيها بالضلوع فى احداث الدجيل ، ويذكر ان وضاح الشيخ كان قد ادلى بشهادته الكامله فى الجلسات الاولى كشاهد اثبات فى احداث الدجيل قبل ان يتوفى بسبب إصابته بالسرطان . واستمعت المحكمة ايضا لشاهد من وراء الستار قال انه موظف صغير في المخابرات العراقية ولا يملك معلومات عيانية انما يستطيع ان يتحدث عما سمعه فقط. فقال انه كان موظفا صغيرا في جهاز المخابرات عام 1982 وليست لديه معلومات كاملة عن حادث الدجيل وانه علم به من زملاء له كانوا طلب منهم الذهاب الى الدجيل وكان على راسهم برزان التكريتي . واستمتعت المحكمة الى شهادة فاضل صلفيج العزاوى معاون مدير جهاز المخابرات فى عام 1984 ، اقر فيها بعدم معرفته بتفاصيل احداث الدجيل لأنه كان وقتها يعمل سفيرا فى الاتحاد السوفيتى السابقوانكر الشاهد إفادته التى ادلى بها فى وقت سابق عند قاضى التحقيقات. ونفى علمه بواقعة الدجيل وباحتجاز عدد من العائلات بسبب الواقعة . وكانت قد بدأت الجلسة ال 12 لمحكمة الدجيل بسجالات واتهامات وقال صدام انه والمتهمين مضربين عن الطعام منذ ثلاثة ايام وقال الرئيس المخلوع انه ورفاقه مضربين عن الطعام منذ ثلاثة ايام احتجاجا على عدم شرعية المحكمة وبدأت الجلسة بهتافات من طرف برزان واتهام المحكمة بالعمالة للاعداء فيما احتج طه ياسين رمضان على عدم وجود محامين عنه برغبته وعاد برزان ليحتج على "قمع " القاضي له وخاطبه "اني انسان مثلك وربما احسن منك" وظهر صدام مرتديا سترة سوداء ووقف أمام القاضي وهتف "الله أكبر" و"تحيا الامة العربية". وتتوقع المحكمة الانتهاء للسماع للشهود لتنتقل الى المرحلة الاخيرة من مجريات المحاكمة التي بدات جلساتها في التاسع عشر من(اكتوبر) الماضي وهي الاستماع الى مطالعات الدفاع عن المتهمين قبل اصدار الاحكام ضدهم وهو امر يبدو ان القاضي يستعجله ولن يتاخر عن الشهر الحالي . وشهدت جلسة المحاكمة امس تلاسنا وشتائم وجهها الرئيس السابق واخوه برزان التكريتي الى القاضي الجديد للمحكمة رؤوف رشيد عبد الرحمن في محاولة على مايبدو الى جره الى اتخاذ قرار بطردهم بعد ان احتجوا على اقتيادهما وبقية المتهمين الى المحكمة عنوة بعد مقاطعة المتهمين للجلسات التي عقدت اواخر الشهر الماضي . واستمعت المحكمة امس الى شهادات حوالي 15 شخصا من ضحايا حادثة الدجيل تليت بالنيابة عنهم . وكانت هيئة الدفاع قد انسحبت احتجاجا في جلسة عاصفة اواخر الشهر الماضي ورفضت حضور الجلسات مطالبة بإقالة رئيس المحكمة الجديد القاضي رؤوف عبد الرحمن بمزاعم انحيازه ضد صدام. وقررت المحكمة خلال جلسة الاول من الشهر الحالي انتداب محامين من داخل قاعة المحكمة للدفاع عن المتهمين في ظل غياب هيئة الدفاع . واكدت الهيئة الاسبوع الماضي "تعليق كافة انشطتها مع المحكمة الجنائية" العراقية العليا، مؤكدة انها لا تزال "الممثل الشرعي والقانوني" للدفاع عن الرئيس العراقي المخلوع واضافت ان "المحكمة غير شرعية وغير قانونية، وتاسست بقوة المحتل وبنيت على اسس طائفية ومذهبية وعرقية وعليه قررت هيئة الدفاع تعليق كل انشطتها مع ما يسمى المحكمة الجنائية".