اليوم / رياض داؤود اختتمت صباح أمس الأول في محافظة تعز فعاليات مهرجان الرياحين الأول والذي أستمر لمدة 6 أيام بمشاركة أكثر من 100 شاب وشابة. وفي حفل الختام ألقى الشيخ عبدالله أمير كلمة المحافظة نوه فيها بأن المهرجان يعد من ثمار الوحدة اليمنية المباركة التي ستظل محمية بوفاء أبناء تعز وجميع أبناء اليمن الذين سيظلون الركيزة الصلبة والحامية في الدفاع عنها والمحافظة عليها وعن وطننا الحبيب. وأشار وكيل المحافظة إلى أن مهرجان الرياحين يعبر عن الحب وعن الألفة والإخاء الذي تميز به الشعب اليمني منذ القدم ليعود المهرجان بالذاكرة إلى رائحة العطر ورائحة الورد والفل وكذلك رائحة الطفولة المعبرة عن البراءة وعن التسامح والمحبة التي تميز بها أبناء اليمن . وأكد أمير أن تعز كانت وما تزال تمثل الإشراقة الثقافية الأولى حيث وأنها كانت تمثل إشارة خضراء لمرور طلبة العلم والباحثين والمفكرين وكذلك مرور الثوار والمناضلين الأحرار وأيضاً كان منها النبع المتجدد بالخير والعطاء وكان أبناؤها هم رسل التنمية والثقافة والإبداع إلى كل الأوطان . المدير التنفيذي للمهرجان الأستاذ/ فكري قاسم ألقى من جانبه كلمة الحفل واعتبر أن الهدف الرئيسي لمهرجان الرياحين هو العودة إلى المخزون الثقافي والإبداعي من خلال إقامة مسابقات المهاجل والزوامل والرقص الشعبي وكذلك محاولة لاستنهاض الحضارة العريقة التي صنعها الإنسان اليمني بالإنتاج والقيم الجميلة من خلال زرع شتلات الشقر والرياحين وأيضاً كان الهدف منه تسليط الضوء على الموروث الشعبي من أجل توثيقه وصيانته والحفاظ عليه . منوهاً بأن قوة الإنسان اليمني في السابق لم تكن في رائحة البارود أو في أحجار المنجنيف، بل كانت في رائحة التربة الخصبة التي زرعها وفيما تسرب من مطحن الذرة وأدخنة طهي قشرة البن الأصيل وفي رائحة الشقر والبخور والفل والورد، شاكراً كل من دعم الحفل وشارك في إنجاحه وفي مقدمتهم الأستاذ/ شوقي أحمد هائل سعيد أنعم والأستاذ/ حمود خالد الصوفي محافظ المحافظة . مدير الإعلام بمجموعة شركات هائل سعيد أنعم زيد النهاري ألقى بدوره كلمة داعم المهرجان نيابة عن شوقي هائل أشار فيها إلى أن مهرجان الرياحين يأتي مكملاً للمهرجانات والفعاليات التي شهدتها محافظة تعز وكل محافظات الجمهورية اليمنية بمناسبة الاحتفال بمرور عشرين عاماً على تحقيق الوحدة اليمنية المباركة مؤكداً أن المهرجان سيظل تخليداً سنوياً يقام في محافظة تعز من أجل أن يعيد لتعز ولأبنائها مورثوهم الثقافي والشعبي الجميل والأصيل، داعياً الجميع إلى الابتعاد عن لغة الباروت وعن لغة الرصاص والاتجاه نحو لغة الرياحين ولغة التسامح والإخاء . المهرجان تخلله العديد من الفقرات والمهاجل الشعبية ورقصة الصيف التي قدمها عدد من أبناء مديرية المخاء وعبرت عن عاداتهم، إضافة إلى رقصة الوادي والساحل لفريق المسرح ورواية الجرجوف ولعبة القفز على الحبل.. بعد ذلك تم تكريم عدد من الجهات والمشاركين والمشاركات في المهرجان.