عبرت جمعية كنعان عن قلتها الشديد حول المبادرة اليمنية لرأب الصدع الفلسطيني حين حضر وفد منظمة التحرير الفلسطينية ووفد حركة حماس إلى صنعاء للتوقيع على المبادرة. وقال البيان الصادر عن الجمعية أن هذا القلق هو قلق اللحظات الأخيرة قبل التوقيع وهو قلق الرجاء والأمل. وأضافت "هذا القلق يهز نامن الأعماق انطلاقاً من رؤيتنا للأضرار التي تسبب بها الانقسام الفلسطيني خوفاً من أن تتحول هذه الأضرار إلى كارثة تطيح بنضال شعبنا الفلسطيني وتبدد قضيته الوطنية لأن المستفيد الوحيد من هذا الانقسام هي إسرائيل وأعداء شعبنا الفلسطيني، وأبدت الجمعية في بيانها عن استبشارها بالخير بمبادرة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح والتي وصفتها بالمبادرة الكريمة من أجل رأب الصدع الفلسطيني واستعادة الوحدة الوطنية. وقالت الجمعية: "إن المبادرة لقيت تجاوباً مع جميع القوى والفصائل الفلسطينية بوتائر مختلفة وحدانا شعور الأمل بتحققها حين يتبناها اجتماع وزراء خارجية العرب وكذلك الاتحاد البرلماني العربي في جلسته الأخيرة في العراق. وأشارت إلى أن هذه المبادرة اليمنية انطلقت من شعور أخوي عميق وإحساس بالمسؤولية والحرص على وحدة الشعب الفلسطيني. وعلقت الجمعية في الختام على المبادرة اليمنية: "إن هذه المبادرة تأتي على قاعدة الإدراك العميق بخطر الانقسام وإدراك أعمق لأهمية الوحدة الوطنية الفلسطينية مطالبة بضرورة التعاطي مع هذه المبادرة بكل مرونة كونها إطاراً عاماً يشكل منطلقاً للحل المنشود وأن أية تنازلات تقدم من أحد الطرفين تعد مكتسبات.