افتتح الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس جمعية كنعان لفلسطين- ظهر يوم الأربعاء مكتبة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش بمبنى السفارة الفلسطينيةبصنعاء، فيما أقامت جمعيته حفل توديع للسفير الفلسطيني الدكتور أحمد الديك، أكد خلاله حرص جمعية كنعان على إقامته داخل خيمة للتذكير"بأن شعبنا الفلسطيني ما زال في خيام في أكثر من دولة، وما زال اللاجئين يعانون". وخلال افتتاح مكتبة محمود درويش، قال رئيس جمعية كنعان: أن هذه المبادرة كبيرة ولها المعنى التاريخي، نظراً لكون الراحل يمثل مقامة كبيرة، خسرناه في وقت نحن بأمس الحاجة إليه"، ورد على الطاعنين بنضال درويش قائلاً: "مهما تحدث الآخرون وشككوا بشيء من تاريخ محمود درويش نقول لهم أن كل ما تقولونه أباطيل ومردود عليكم.." وأشاد بالسفير الفلسطيني الدكتور احمد الديك- الذي انتهت فترة عمله- بأنه بذل جهد كبير في العلاقات الفلسطينيةاليمنية، وكان له جهد كبير في العمل ما بين جمعية كنعان وسفارة فلسطين في إحياء الكثير من الفعاليات والأنشطة الداعمة لفلسطين ونتمنى له التوفيق والنجاح. من جهته قال سعادة السفير الدكتور أحمد الديك : إن المكتبة "لها دلالات كبيرة أن تكون على أرض اليمن الشقيق، لتترجم الموقف الأخوي اليمني المبدئي والصادق إلى جانب قضايا شعبنا الفلسطيني وكفاحه العادل، وهو الموقف الذي يمثله فخامة الرئيس علي عبد الله صالح، والذي يطوف به ليس في أرجاء اليمن وإنما في أرجاء المعمورة دفاعا عن الحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني"، معتبراً ذلك "تأصيل للعلاقات وإبراز مضامينها الثقافية والفكرية والسياسية خاصة وان المكتبة ستكون مفتوحة للعامة سواء للطلبة اليمنيينوالفلسطينيين أو للباحثين اليمنيينوالفلسطينيين خاصة وأنها تؤرخ للعلاقة اليمنيةالفلسطينية". واعتبر المكتبة أيضاً "كتعبير وفاء من الشعب الفلسطيني للشاعر محمود درويش الذي بفقدانه خسر هامة وقامة طويلة". وأضاف: "شي طبيعي أن يقوم الأخ يحيى محمد عبد اله صالح بافتتاح المكتبة لان في ذلك امتداد لدوره الريادي في خدمة قضايا شعبنا الفلسطيني ومساندته لكفاح الشعب الفلسطيني العادل ضد الاحتلال والعدوان هذا ليس غريبا على الإخوة بجمعية كنعان". وقال : "يكفي جمعية كنعان شرفا أنها دشنت مدرسة بلقيس بقطاع غزه لكل أبناء الشعب الفلسطيني, بجانب عزمها بناء معهد الصالح للعلوم الزراعية بمنطقة جنين فضلا عن الإشكال العديدة و الكثيرة من الدعم سواء إرسال طائرات مساعدات أو فيما يتعلق برعاية الجالية الفلسطينية في اليمن بالإضافة إلى الوقوف الدائم إلى جانب قضايا الشعب الفلسطيني". وأكد أن اليمن يعطي فلسطين بلا حسابات ولا مصالح واحيي الأخ يحيى الذي وصفه بالقائد الفلسطيني العربي على وقوفه الدائم إلى جانب قضايا شعبنا الفلسطيني. ثم أقامت جمعية كنعان لفلسطين حفلاً وداعياً كبيراً للسفير أحمد الديك، ومأدبة غداء، بمقر الجمعية حضره المهندس كمال الجبري- وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، والسفير علي مثنى حسن نائب وزير الخارجية، والسفير عبد الغفور صابوني سفير الجمهورية السورية، والدكتور أحمد الكبسي نائب رئيس جامعة صنعاء، والدكتورة بلقيس أبو أصبع نائب رئيس الهيئة الوطنية العليا لمكافحة الفساد، والدكتورة وهيبة فارع رئيسة جامعة أروى، وحشد كبير من وكلاء الوزارات ورؤساء المصالح ومسئولي منظمات المجتمع المدني، والمثقفين والمهتمين. وقد استهل الحفل الأستاذ يحيى محمد عبد الله صالح- رئيس جمعية كنعان- قائلاً: إن اللقاء خاص بتوديع أخ عزيز وهو السفير احمد الديك بمناسبة انتهاء فترة عمله، وسنفتقد سعادة السفير حيث كانت بين جمعية كنعان وسفارة دولة فلسطين ترتيبات كثيرة في الفعاليات وفي الأنشطة الداعمة لقضايا شعبنا العربي الفلسطيني، وكانت لسعادة السفير ادواراً كبيرة جدا في مجال التنسيق والتسهيلات والترتيبات سوا كانت على مستوى فلسطين أو السفارة، وكذلك العلاقات بين جمعية كنعان وبقية الفعاليات والمنظمات وبقية الفصائل الفلسطينية والمؤسسات الثقافية والتعليمية في فلسطين. وأضاف: لقد لعب الأخ السفير دوراً كبيراً جدا في توثيق العلاقات بين الجمهورية اليمنيةوفلسطين، وهذا ما شاهدناه من خلال الفعاليات الكثيرة والضيوف والزيارات التي قامت بها عدد من الجهات الفلسطينية، وعلى رأسها فخامة الرئيس محمود عباس. ونوه إلى الفعالية التضامنية مع فلسطين في جامعة ذمار معربا عن شكره الكبير للدكتور إبراهيم الحضراني رئيس الجامعة الذي فاجأ الجمعية بالترتيبات التي قام. كما شكر المهندس كمال الجبري وزير الاتصالات وتقنية المعلومات على تفاعله مع مقترح الجمعية بإصدار طابع بريدي بمناسبة الذكرى الرابعة لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات. وقال إن عمل الفعالية في مقر الجمعية، وفي خيمة، هو للتذكير بأن شعبنا الفلسطيني ما زال في خيام في أكثر من دولة وما زال اللاجئين يعانون. كما تمت قراءة بيان صادر عن سفارة فلسطينبصنعاء، بدأ بقول الله تعالى: "وقل اعملوا فسيرا الله عملكم ورسوله والمؤمنون صدق الله العظيم"، ثم أورد الآتي: أن التاسع والعشرون من نوفمبر يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني كان يوما للقاء مجددا مع فعالية زاخرة بالعطاء أحيتها جمعية كنعان لفلسطين التي يرأسها رجل مفعم بالعشق لفلسطين التي آمن بها وبشعبها وبقضيتها فآل على نفسه إلا أن يكون من الرجال الذين يصنعون الحدث لأجلها ليس متفرجا أو خارج حلبة الفعل النضالي اليومي الذي يخوضه الشعب الفلسطيني: انه الرجل الكنعاني الفلسطيني أبو كنعان يحيى محمد عبد الله صالح، الذي اتسمت قدرته على الفعل من خلال مشاريع عملية سمتها الاستدامة ومعها تنمو عاما بعد عام من خلال إنتاجها الذي يصب في قنوات الدعم الإستراتيجي وليس التكتيكي اللحظي الذي ينتهي بمرور الوقت. إن هذا الفعل النضالي لهذا الرجل النبيل في توجهاته ومآربه وعطاءاته تتجسد في حدثين هامين كانا في مثابة البصمة اليمنية الساطعة في سفر النضال الفلسطيني لأجل الحرية، هما مدرسة بلقيس في قطاع غزة في منطقة تل الهوى- تلك المدرسة التي ومع مرور الزمن والأيام سوف تنتج أجيال تحمل العلم وتصنع الحياة وتمتلك القدرة على البقاء والصمود في وجه الاحتلال الغاصب الذي عمل دوما على استخدام كافة الوسائل لطمس هوية شعبنا وأبرزها العمل على تجهيل هذا الشعب ، وبذلك فان مدرسة بلقيس في هذا النتاج الساطع الذي سيتنامى مع مرور الوقت إنما هي صانعة مداميك هذا الوطن الذي نسعى لبنائه وعاصمتها القدس الشريف بإذن الله . من الانجازات الهامة أيضا افتتاح قاعة فلسطين في جامعة ذمار والتي جاءت تسميتها قاعة فلسطين بمبادرة من هذا الرجل وفاء لفلسطين وتأكيدا منه أن فلسطين ليست وحدها وإنما هي في قلب كل يمني وان اليمن كل اليمن لكل فلسطين وان الانحياز لفلسطين وشعبها وقضيته وكفاحه العادل بهذه الرؤية اليمنية الأصيلة تشكل حجر الزاوية في صرح الدعم اليمني الحريص على وحدة فلسطين وقواها السياسية، هذا بالإضافة لمنجز هام جدا تم تدشينه ووضع حجر الأساس له هو معهد الصالح الزراعي في مدينة جنين بالضفة الغربية ذلك المعهد الذي سوف يبدع خريجه في دعم القطاع الزراعي الفلسطيني في مواجهة الحرب القذرة التي يسعى من خلال الاحتلال لتجويع شعبنا وستكون لديهم القدرة من خلال بحوث التي سيقومون بها على المضي قدما في إنجاح التنمية الزراعية وفي مقدمتها زراعة الزيتون والحمضيات وغيرها من أركان الاقتصاد الوطني الفلسطيني ناهيك عن استيعابه لأعداد من الأيدي العاملة بما يقلص من أعداد البطالة في الوطن. ولم يقف عطاء هذا الرجل وجمعية كنعان لفلسطين عند هذا الحد بل تجاوزه إلى فعل سام في مضامينه وأهدافه تجسد في فكرته النبيلة التي تم تنفيذها من قبل وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات اليمنية وهي إصدار طابع بريدي يحمل صورة الشهيد الراحل القائد الرمز ياسر عرفات فكانت أعظم واصدق صورة للوفاء اليمني لهذا القائد العظيم الذي يكرس حياته دفاعا عن فلسطين والأمة العربية، وكانت اليمن دوما لها الحضن الدافئ ومرفئا الأمان. لقد حرص الأخ يحيى محمد عبد الله صالح في توجه لدعم فلسطين والشعب الفلسطيني من خلال تلك المشاريع أن تكون كل هذه الانجازات لكل فلسطين وليس لحزب دون آخر وهنا تتجلى الحكمة اليمانية بكل معانيها في هذا الرجل الذي نكن له كل تقدير واحترام، فقد كان دوما وما زال لكل فلسطين وهو ما نأمله من كل الساعين لدعم الشعب الفلسطيني أن يكونوا لكل فلسطين دون الانجرار خلف هذه الرغبة أو تلك فلسطين لا تحتمل التقسيم والتجزئة لهذا أو ذاك.. فلسطين بحاجة لمن يلم شملها في مواجهة عصف الاحتلال وظلم العالم بحاجة لمن يبلسم جراحها وقد كان فخامة الرئيس علي عبد الله صالح المثل الصادق والأمين لذلك من خلال طرحة لمبادرته الشجاعة لرأب الصدع الفلسطيني وعلى هدى خطاه سعت جمعية كنعان لفلسطين ممثلة برئيسها يحيى محمد عبد الله صالح لدعم شعبنا وبلسمة جراحه المثخنة بفعل جرائم الاحتلال وكثير من التجاذبات الإقليمية من خلال تلك المشاريع العملية إضافة إلى الكثير من فعاليات الدعم التي كان أبرزها جمع مليون توقيع لمناهضة جدار الفصل العنصري الذي يلتهم الأرض الفلسطينية ويحاصر البشر والزرع ويسرق المياه هكذا كانت وما زالت جمعية كنعان لفلسطين بقيادة يحيى محمد عبد الله صالح في أحلك الظروف نموذجا موحدا للشعب الفلسطيني ومدافعا عنه بعيدا عن أية مآرب شخصية أو حزبية. وندعو الجميع للاقتداء بها في دعم شعبنا الفلسطيني ومن قبلها الاقتداء بمواقف فخامة الرئيس علي عبد الله صالح المبدئية والشجاعة. إن فعل جمعية كنعان لفلسطين لم يقتصر على دعم الشعب الفلسطيني إنما تعداه ليشمل دعم الشعبين اللبناني والعراقي وكل الشعوب العربية والشعوب المظلومة. فشكرا لليمن الشامخ الذي ينصب عرشه فوق مصاطب الغيوم وشكرا لشعبه شعب الإيمان والحكمة وشكرا لفخامة الرئيس علي عبد الله صالح الذي لم يألو جهدا في دعم شعبنا في كافة المحافل الدولية وفي السعي لراب الصدع الفلسطيني ونؤكد هنا على تمسكنا الصادق والأمين بالمبادرة اليمنية الشجاعة التي تقدم بها فخامة الرئيس لراب الصدع ولم الشمل الفلسطيني. وشكرا لجمعية كنعان لفلسطين ولرئيسها يحيى محمد عبد الله صالح ولكم منا كل الامتنان والتقدير، ومعاً وسوياَ حتى القدس المحررة بإذن الله عاصمة لدولة فلسطين نطوف في أرجائها رافعين أعلام فلسطينواليمن وكيف لا ونحن شطركم الثاني. عاش اليمن عظيما عزيزا بأهله وقائده فخامة الرئيس علي عبد الله صالح عاشت العلاقة اليمنيةالفلسطينية خالدة المجد والخلود لشهدائنا الأبرار، الحرية للأسرى، الشفاء للجرحى.. صادر عن سفارة دولة فلسطين